الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

نشر صورته داخل تابوت ومات بعد 5 أيام.. حكاية شاب مصري تنبأ بوفاته

عدد من التوابيت داخل دير الأنبا سمعان الخراز بالمقطم تراصّت بجوار بعضها، كانت وسيلة الشاب المصري، نور رشاد، لتجربة الشعور بالموت، نام الشاب داخل التابوت، أغمض عينيه، حبس أنفاسه، وضع يداً فوق الأخرى، استجمع كل شجاعته ليُغلق عليه صديقه التابوت قبل أن يلتقط صورة نشرها الشاب الثلاثيني بعد ذلك على صفحته بـ«فيسبوك» قبل عام تقريباً.

لكن رشاد عاد ونشرها مرة أخرى منذ 5 أيام فقط، وكانت الصدمة في وفاته إثر أزمة قلبية مفاجئة، ليصاب أهله وأصدقاؤه بحالة من الذهول.

أزمة قلبية

ربط البعض بين وفاة نور المفاجئة وإعادة نشره صورته داخل التابوت متنبئة بوفاته، إذ كتب «قريباً إن شاء الله»، ربما أحس بقرب الأجل، ربما هي صدفة، لكن قصته وتنبؤه بوفاته، كانت كفيلة بتحول صفحته الشخصية بـ«فيسبوك» لسرادق عزاء كبير، عبّر فيه أصدقاؤه ومعارفه عن مدى صدمتهم بوفاته.

ويقول هاني سامي، أحد أصدقاء الشاب المتوفَى، إنه كان بصحة جيدة، ومارس عمله اليومي كسائق خاص للأنبا سمعان، رئيس دير الأنبا سمعان الخراز بالمُقطم، ولم يكن يعاني أي خطب أو عارض صحي.

ويضيف لـ«الرؤية»: «استيقظ نور صباح الأحد شاعراً بألم في صدره، ليذهب للمستشفى، حيث طُلب منه إجراء بعض الفحوص الطبية، لتركيب قسطرة بالقلب، إلا أنه استخفّ بالأمر، واعتبرها مزحة، وعاد لبيته، ليحس بألم أشد، ويتوفَى إثر أزمة قلبية».

ويستطرد «رحمه الله، كان شاباً نقياً، كان يحب الجميع ويُجبر الجميع على حبه بابتسامته التي لم تُفارقه يوماً».

أما ناهد سمير، أخت زوجته، فتقول «لم يكن شخصاً عادياً، بل كان كالملاك يسير على الأرض، حتى الآن لا نُصدق نبأ وفاته، فلم يكن يُعاني من أي عارض صحي من قبل، لكنها إرادة الله».