الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

«الشارقة للمتاحف» تعرف نزلاء «إصلاحية الشارقة» على تاريخ وتراث الإمارات

افتتحت هيئة الشارقة للمتاحف بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، معرض «كنوز من متاحف الشارقة» وعدداً من البرامج الرقمية المتنوعة، صباح اليوم الثلاثاء في مقر المؤسسة العقابية والإصلاحية في الشارقة.

ويأتي تنظيم المعرض في إطار مساعي الهيئة لرفع الوعي الثقافي والتاريخي لدى نزلاء ونزيلات المؤسسة العقابية والإصلاحية، بما يعزز من دورها ومسؤوليتها المجتمعية نحو مختلف شرائح المجتمع الإماراتي.





حضارة عريقة

وقالت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف منال عطايا: «تسعى الهيئة من خلال هذا المعرض، إلى الاستمرار في إتاحة الفرص التي تساعد النزلاء على التعلم واكتساب الخبرات، والاطلاع على التراث الفني، والثقافي، والحضاري العريق للمنطقة من خلال البرامج التعليمية والتثقيفية، التي تنظمها الهيئة حيث أظهرت الدراسات أن الانخراط في الفن، والمشاركة في الأنشطة العملية، يساعدان في الرفاه العام، ويسهمان في إعادة تأهيل وإعداد النزلاء للاندماج في المجتمع».

وأضافت عطايا «أؤمن بأن ما قدمته الهيئة من برامج ومعارض، وورش عمل، للنزلاء على مدار العامين الماضيين، وما تقدمه الآن، يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، ويمنحهم الثقة والمهارات التي يحتاجون إليها خلال مرحلة الانتقال نحو حياة مجتمعية يتمتعون خلالها باستقلالية تامة عقب إطلاق سراحهم».

ونوهت عطايا بأن المعرض يعتبر ثمرة لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها عام 2018 بين هيئة الشارقة للمتاحف، والمؤسسة العقابية والإصلاحية، بهدف تحقيق الاندماج الناجح للنزلاء، وإتاحة الفرصة لهم لاكتساب الخبرات والمعارف الجديدة التي يحتاجونها لإعادة تأهيلهم، بما ينسجم مع نهج وتوجهات الإمارة في توفير المعرفة والثقافة وتعزيز الحس الواعي، والوازع المسؤول تجاه المجتمع لدى الجميع.





تراث أصيل

وأكد نائب مدير المؤسسة العقابية والإصلاحية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة العقيد عبدالله إبراهيم حسن، حرص القيادة على التعريف بالجوانب التراثية والثقافية، التي تتميز بها إمارة الشارقة، من خلال المعرض الذي جاء ثمرة للتعاون والشراكة البناءة مع الهيئة، وذلك لما تتميز به دولة الإمارات، وإمارة الشارقة من تراث قديم ضارب في عمق التاريخ ونقل ثقافة الدولة وتراثها إلى نزلاء المؤسسة، الذين ينتمون لعدد من الجنسيات والثقافات المتباينة.

وتتضمن المقتنيات المعروضة غطاء لمبخرة يعود إلى الحقبة ما بين 600 – 900 قبل الميلاد، ومجسماً لجمل بسرج ما يؤكد حقيقة استئناس العرب للجمال في الـ1000 الأول قبل الميلاد، وشاهداً لقبر يعود لفترة 2500 قبل الميلاد من متحف الشارقة للآثار، وأدوات للكتابة، بما في ذلك ورق المقهر، والأقلام والمحابر من متحف الشارقة للخط، ومصحفاً بخط أحمد قرة حصاري يعود للفترة بين 952-962هـ/ 1545-1555م، إلى جانب إسطرلاب صنعه أحمد بن السراج في عام 729 هجري، من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، كما يقدم متحف الشارقة للتراث ملابس للرجال والنساء، وعطوراً، وأدوات من قرون الثيران والماعز تم استخدامها قديماً في عمليات الحجامة.