الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

جورجيا.. سياحة علاجية ومغامرات اكتشاف جبال القوقاز والبحيرات الكبريتية

تعتبر جورجيا من أكثر الوجهات السياحية التي يُقبل عليها سكان الشرق الأوسط لقرب موقعها الجغرافي، حيث يحدها من الغرب البحر الأسود، ومن الشمال روسيا، ومن الجنوب تركيا وأرمينيا، وأذربيجان من الشرق، وتمتاز بطبيعتها الخلابة التي تجمع بين جمال جبال القوفاز والبحيرات الكبريتية، ما يجعلها وجهة فريدة من نوعها لكل محبي السياحة العلاجية والترفيهية.

وتوصف جورجيا بأنها ضمن الأكثر سلامة ووقاية ضد فيروس "كوفيد 19"، حيث حلت ضمن أقل الدول الأوروبية تأثراً بفيروس كورونا، وذلك بفضل الإجراءات المشددة المتبعة لاحتواء الوباء، وعلى الرغم من فتح حدود البلاد للسياح منذ بداية يوليو الجاري، إلا أنها ما زالت ملتزمة بتنفيذ إجراءات صحية لحماية المسافرين ومواطنيها لقضاء عطلة آمنة ومريحة.

ويأتي استعداد جورجيا لإعادة استقبال السياح على عدة مراحل، فبدأت السلطات خلال المرحلة الأولى بمساعدة الشركات على تنفيذ إرشادات الصحة العامة والأمن المختلفة، الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى.

أما المرحلة الثانية فشملت إنشاء مناطق سياحية خاصة آمنة من عدوى فيروس كورونا، والسماح بالسفر بغرض السياحة الداخلية فقط، وبدأت المرحلة الثالثة والأخيرة في مطلع يوليو، حيث تمت إعادة فتح حدود الدولة واستئناف الرحلات الجوية مع دول محددة.


تبليسي قلب نابض

وحول الوجهات السياحية في جورجيا، تعتبر العاصمة تبليسي قلب جورجيا النابض، فتتسم بتنوع عمارتها بين المعالم الحضارية القديمة والأبنية الحديثة، كما أنها تقع على ضفاف نهر كورا، وتضم مجموعة من ينابيع المياه الكبريتية التي تنبع من الأرض بشكل طبيعي وتصل حرارتها إلى 60 درجة مئوية، فسميت تبليسي نسبة للحمامات الكبريتية وينابيع المياه الحارة.



بحيرة بازاليتي

تضم جورجيا مجموعة من البحيرات الموجودة في مناطق سهلية وجبلية، فعلى بعد 60 كم فقط من العاصمة تبليسي نحو الشمال في الطريق إلى جوداوري، تقع بحيرة بازاليتي، وبالرغم من عدم شهرتها بين السائحين والمسافرين من مختلف الجنسيات، إلا أنها بحيرة منبسطة ويسهل الوصول إليها مقارنة ببقية البحيرات الموجودة بأعالي الهضاب والجبال، ولا تتطلب رحلة تسلق وسير على الأقدام.

وترتبط بحيرة بازاليتي الساحرة بأحد الأساطير الجورجية التي تحكي قصة الطفل ذي الشعر الذهبي الذي يرقد في قاعها، وتشكلت البحيرة من دموع أمه الحارة عليه طوال الوقت، فلم يعرف مصدر المياه التي تغذي بحيرة بازاليتي ما يزيد اعتقاد أهالي قرية بازاليتي بأن سحر البحيرة مرتبط بالأسطورة.



قلعة الرباط

إلى مدينة أخالتسيخى بالقرب من برجومي غربي جورجيا، تتربع قلعة الرباط على هضبة مرتفعة، حيث تقف شاهداً على تاريخ الحكم العثماني في جورجيا، ويعود بناء القلعة إلى القرن التاسع الميلادي في عهد الأمير غورام مامبالي من سلالة باغراتيوني التي حكمت جورجيا في القرون الوسطى، ومنذ بناء القلعة أصبحت المدينة تعرف باسمها الحالي أخالتسيخى أي القلعة الصغيرة.

وكانت قلعة الرباط حصناً منيعاً أمام الأعداء قديماً، واليوم هي عبارة عن مجمع تاريخي تعود معظم مبانيه إلى العهد العثماني، وينقسم الموقع الأثري إلى جزأين: أحدهما علوي يضم مسجد الأحمدية الذي بني عام 1752، والكنيسة الأرثوذكسية والمتحف التاريخي وقصر أسرة جاكيلي، أما القسم السفلي فيضم العديد من الفنادق والمطاعم والمقاهي وقاعة حفلات ومركز معلومات.



مدينة الكهف

كما تضم مدينة أخالتسيخي العديد من المناطق التاريخية إلى جانب القلعة، مثل: قلعة أتسكوري القديمة الواقعة على ضفة نهر ميتكفاري، ودير فاردزيا أحد أبرز المعالم في مدينة الكهف التي تتشكل من المباني الكهفية والأماكن الدينية والأديرة والأقبية.