الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

شباك صيادي غزة تستقبل «السمان» بعد رحلة 3 آلاف كم

شباك صيادي غزة تستقبل «السمان» بعد رحلة 3 آلاف كم

صياد يمسك طيور السمان

لم يتردد صيادو طائر السمان المهاجر من القارة الأوروبية عبر البحر الأبيض المتوسط إلى ضفافه في المنطقة العربية والتي منها سواحل قطاع غزة، في وضع شباكهم الناعمة التي تمتاز بفتحاتها الضيفة على الرغم من الحظر والمخاطر التي تحدق بهم من وباء فيروس كورونا.





وبنظرة يراها المارة على طول الشريط الساحلي لقطاع غزة يضع صيادو طائر السمان شباكهم الناعمة بداية من شهر سبتمبر من كل عام حتى شهر أكتوبر، وتعد هواية صيد السمان مصدر رزق للعديد من الأشخاص في غزة.





ويخرج الشاب عبدالكريم مطر أحد هواة صيد السمان من بزوغ فجر الصباح نحو شباكه التي يضعها قبالة الساحل ليترقب صيده، متأملاً حركة الطيور التي تأتي مسرعة تحط بشباكه.

وقال مطر: إن طيور السمان من الطيور المهاجرة والتي تأتي من سواحل الدول الأوروبية وتمضي رحلة سفر تزيد على 3 آلاف كلم ما يجعلها تصل إلى الساحل في غزة منهكة ما يجعل عملية الإمساك بها أمراً سهلاً.





وأوضح أن عملية صيد السمان ليست صعبة ولكن تحتاج من الصياد معرفة حركة الطيور والخروج قبل بزوغ الفخر للعمل على إعداد الشباك التي ترتفع إلى 3 أمتار وبطول غير محدد.





ولم يمتنع مطر الذي يمتهن هواية صيد السمان منذ 6 أعوام، عن الخروج هذا العام لصيد السمان مع انتشار وباء فيروس كورونا في غزة، حيث أشار إلى أنه يضع الشباك في أماكن بعيدة عن التلامس مع المجتمع ويخرج مع بزوغ الشمس وتنتهي رحلة صيده مع تمام الساعة 9 صباحاً.

يحرص الصياد ياسر صبيح على الخروج في الصباح الباكر لتنبؤه بوصول الطيور في هذا التوقيت، مشيراً إلى أنه كلما كانت هناك رياح فإنها تعتبر بشرى صيد وفير.



وقال صبيح إن تحديات هذا العام تتمثل في كيفية تسويق طيور السمان التي تعد وجبة غذائية شهية لدى العديد من المواطنين، بما تحمله من قيمة غذائية عالية، وذلك في ظل الحظر القائم نتيجة جائحة كورونا، حيث يبلغ سعر الزوجين من 9 إلى 10 دولارات.