الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

خفافيش لا تكذب ولا تتجمل.. منظمة أسترالية تعيد الاعتبار لـ«الطائر المظلوم» بلقطات تظهر براءته

من أجل رد الاعتبار للخفاش باعتباره مظلوماً مفترى عليه من قِبل البشر، ومداناً من دون دليل على نقل الأمراض ومص الدماء، وناشراً للخراب والموت في كل مكان، نشرت منظمة بيئية في أستراليا مجموعة من الصور لتلك الكائنات الليلية تثبت أنها تتمتع بالبراءة واللطف وخفة الدم، وأنها مظلومة مما ينسب إليها.





صور تثبت أن الخفاش يمرض ويُجرح ويذوق مرارة اليتم، ويتمتع أحياناً بخفة الدم، وجمال الطلة رغم كل الأساطير والخرافات التي تُنسج حوله، والظلم الذي يحيق به من أقرب الناس إليه.. الإنسان.





ويوصف الخفاش بأنه مصاص للدماء، وناقل للأمراض، ويتمتع بسمعة لا يحسده عليها قريب أو بعيد من حيوان أو طائر أو بشر. وفي مقدمة السمعة السيئة دوره في نقل فيروس كورونا الذي كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.





والحقيقة أن تلك الثدييات الطائرة رغم أنها تحمل كمية عالية من مسببات الأمراض، التي يمكن أن تنتقل للإنسان، إلا أنه لا يمكنها نقل الأمراض للبشر إذا تُركت في حالها. وفي الحقيقة، إن لدينا أسباباً عديدة لكي نوجه الشكر لها بدلاً من أن نخاف منها.



وتلعب تلك الكائنات دوراً مهماً في الحفاظ على صحة النظم البيئية العالمية.





فهي من ناحية تساعد في تلقيح الزهور ونشر البذور للسماح بنمو النباتات والأشجار. وبجانب التلقيح ونشر البذور، تتغذى على الحشرات والقوارض، ما يساعد المحاصيل والمزارعين أيضاً. ومن الممكن أن يؤدي غيابهم إلى عواقب وخيمة للنظم البيئية العالمية مثل فشل المحاصيل وتدهورها، ودمار الاقتصاد.





إذا كانت كل تلك المعلومات والبيانات والحقائق لم تقنعك بتغيير نظرتك لتلك الكائنات، انظر إلى تلك الصور الرائعة ثم احكم عليها، وهي صور أعدتها Bats Queensland وهي منظمة تطوعية غير ربحية، مخصصة لإنقاذ وإعادة تسكين الثعالب الطائرة والخفافيش الصغيرة في جنوب شرق كوينزلاند بأستراليا.





وتهدف المنظمة إلى إنقاذ الخفافيش اليتيمة والمريضة والجريحة وعلاجها وتأهيلها حتى تكون مستعدة لإعادة إطلاقها في البرية.





الأكثر من هذا أن تلك المنظمة غير الربحية تستهدف إعلام الناسب الأدوار المهمة الحيوية التي تلعبها تلك المخلوقات في نظامنا البيئي، في الوقت الذي تدحض فيه كل الأساطير والخرافات المحيطة بها.



ولكي تظهر للعامل مدى رقة وبراءة تلك الكائنات المسالمة وعدم إيذائها للبشر، نشرت المنظمة صوراً لمرضاها الأبرياء اللطفاء من الخفافيش، وهي معلقة مقلوبة رأساً على عقب، أو ملفوفة في بطانية، أو وهي في غفوة قصيرة أو استراحة أو وهي تتغذى. صور تظهر وتثبت أنها كائنات لطيفة جميلة وليست بشعة مخيفة كما يقال عنها بالخطاً.