السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

لماذا اختلق طبيب مصري قصة عملية «الدجاجة ليسكي»؟

لماذا اختلق طبيب مصري قصة عملية «الدجاجة ليسكي»؟

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بحكاية «الدجاجة ليسكي» التي خضعت لعملية جراحية في العظام تكلفت 7000 جنيه مصري، وإنسانية صاحبها السويسري الذي أصر على علاجها، وبطولة الطبيب المصري الذي أجرى الجراحة المعقدة والتي استمرت لساعتين، لكن سرعان ما اكتشف رواد هذه المواقع زيف القصة من أساسها.

الطبيب البيطري محمد أحمد الذي ادعى معالجة الدجاجة، ملأ الدنيا ضجيجاً عن إجرائه أول عملية جراحية لفرخة في مصر والشرق الأوسط، أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وأحد النجوم الذين حرصت الفضائيات على إجراء مداخلات هاتفية معهم.

لكن سرعان ما تكشفت الحقائق حول الدجاجة الحقيقية بطلة الواقعة، وموقعها الجغرافي، حين كشف حساب على «إنستغرام» لطبيب برازيلي أنه هو من أجرى العملية للدجاجة قبل أيام، وأن العملية كانت في البرازيل لا مصر.





ونشر الطبيب البيطري البرازيلي خوليو أرودا، صور الفرخة «ليسكي»، منذ 4 أيام، قبل انتشار القصة بمصر، وتحدث عن إجرائه عملية جراحية لها، وكشف أن الفرخة كانت ضحية «طقوس دينية»، تسببت في تحطم جميع أعضائها، وتم التخلي عنها للموت.

ولم يجد الطبيب البيطري المصري أمامه بعد انتشار الحقيقة وتداولها على مواقع التواصل، سوى إغلاق هاتفه، وعيادته، وصفحة العيادة التي نشر عبرها القصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فيما قررت مديرية الطب البيطري بالبحر الأحمر، تشكيل لجنة طبية لزيارة العيادة للتأكد من وجود تراخيص عمل لها، والتحقيق في الواقعة للحفاظ على المهنة من الادعاءات الكاذبة والمضللة.

بدوره، علق استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز، على الواقعة بقوله: إن الطبيب الكاذب يعاني اضطرابات نفسية، وربما يعاني أيضا سوء معاملة من المحيطين به، ومن المرجح أن يكون أصدقاؤه يحطون من شأنه، ولهذا أراد اختلاق القصة ليكون تحت الأضواء.

وأضاف فرويز لـ«الرؤية»، أن بعض الشخصيات تدمن الشهرة مهما كانت طريقة الوصول إليها، حتى لو اضطر للكذب واختلاق حكايات من وحي الخيال، وأن القصة كانت لتمر دون تحقق وسط سيل «الترندات» التي تظهر يومياً، في حال لو كانت من خياله الخاص، وليست واقعة حقيقية يمكن تبيان زيف نسبتها إلى نفسه.