حصد نادي الإمارات العلمي بندوة الثقافة والعلوم بدبي المركز الأول عالمياً في عدد الميداليات في المسابقة الافتراضية للاختراعات العالمية والتي نظمت بالتعاون بين جمعية العلماء الشباب بإندونيسيا وكلية سوبانح جاي بماليزيا بتاريخ 12-16 سبتمبر الجاري، بواقع 5 ميداليات منها 3 ميداليات ذهبية وميدالية فضية وجائزة خاصة.
وتستهدف مسابقة الاختراعات العالمية (WICE) وهي مسابقة دولية للطلاب في العلوم التطبيقية والبيئية وكذلك العلوم الاجتماعية المبتكرة وتكنولوجيا المعلومات والفيزياء التطبيقية والهندسة، وتوفير منصة دولية للاختراع والابتكار لطلاب المدارس الثانوية والجامعات وهي أيضاً منصة لتنمية مهارات البحث العلمي والاهتمام بالابتكار والاختراع بين الطلاب الموهوبين وتبادل الخبرات من خلال الاهتمام المشترك.
وقد تنافست المواهب العلمية في النهائيات على الجوائز الكبرى من خلال 112 ابتكاراً علمياً مع تقاريرهم البحثية ونماذجهم الأولية يمثلون 12 دولة ومنطقة من أنحاء العالم.
4 ابتكارات
شارك نادي الإمارات العلمي ممثلاً عن دولة الإمارات، بأربعة ابتكارات علمية في مجال الفيزياء التطبيقية والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، وكانت الجوائز كالتالي: الميدالية الذهبية - فئة الجامعات مشروع إشارة المشاة ذاتية التشغيل - فئة الفيزياء التطبيقية للطالبتين شما العطار وسعاد فيروز، كما رشح هذا المشروع من قبل جمعية العلماء الشباب الإندونيسية للمشاركة في المعرض الدولي للعلوم والاختراعات في العام القادم 2021.
وتتلخص فكرة الابتكار في تحقيق اكتشاف وجود أحد المشاة القريبين باستخدام بعض خوارزمية رؤية الكمبيوتر، بمجرد قيامنا بتعليم إشارة المرور كيفية حساب عدد المشاة في انتظار حركة المرور، يمكن عندئذٍ تشغيل إشارة المرور بشكل تلقائي عندما يكون هناك الحد الأدنى الصحيح لعدد المشاة. كما يمكن تصوير المخالفين الذين عبروا إشارة المشاة بشكل خاطئ مع ربط هذه المعلومات بقاعدة البيانات المناسبة.
تعقب الصوديوم
ونال الميدالية الذهبية - وجائزة خاصة للتميز من جمعية الإبداع والابتكار الماليزية للمرحلة الثانوية ـ مشروع تعقب نسبة الصوديوم للرياضيين من فئة أنظمة المعلومات مزنا المنصوري واليازية المنصوري.
ويعتبر هذا المشروع نموذجاً أولياً لنظام يساعد الرياضيين على البقاء بصحة جيدة من خلال المراقبة المستمرة لوظائفهم الصحية ويعتمد النظام على متعقب ذكي يستشعر قياسات مختلفة لنسبة الصوديوم في العرق ويسهل فهم الاستنتاجات للرياضيين.
نظام آمن
وحصد الميدالية الذهبية للمرحلة الثانوية فئة الفيزياء التطبيقية، مشروع النظام الآمن للمركبات للطالبين عبدالله البلوكي ومحمد بن زعل وتتلخص فكرة هذا الابتكار في نموذج أولي يمكن تنفيذه في المركبات لمنع الوفيات الناجمة عن حرائق المحرك / انفجار خزان الوقود، وذلك من خلال المستشعرات التي تكشف عن حالة الحريق، وتقوم على الفور بضخ غاز الإطفاء على منطقة الحريق للتغلب عليه في أسرع وقت ممكن.
وكانت الميدالية الفضية لمشروع نظام الإنذار بالوجه البشري ـ جامعات ـ الفئات لأخرى (الأنظمة الآمنة) للطالبات سارة الهاشمي ومشاعل خليل وجواهر أشكناني ويهدف هذا المشروع إلى تطوير برنامج لنظام أمن البيوت يعتمد على اكتشاف الوجه للتعرف على الغرباء واللصوص في المنازل أثناء غياب أصحابها.
ويحفظ هذا النظام جميع الوجوه التي تدخل المنزل، أو محاولات الدخول إلى المنزل في قاعدة البيانات، يقوم النظام بعد ذلك بتنبيه مالك المنزل، ثم يمكن لمالك المنزل اختيار إبلاغ الشرطة بالحادث في حالة محاولة السطو.
مسيرة موفقة
وأكد رئيس مجلس إدارة الندوة بلال البدور أنه منذ تأسيس الندوة عام 1987 وهي تعمل على تحقيق آمال وطموحات الشباب، إذ اعتمدت نشر الثقافة العلمية وتبسيط العلوم للشباب كي يدخلوا عالم العلوم بثقة ووعي، وكان نادي الإمارات العلمي ولا يزال البوابة التي يطل منها الشباب على كل جديد في المجال العلمي من خلال ممارسة الابتكارات التي تؤهلهم للمنافسة العالمية.
وشدد البدور على أن هذه المشاركة التي حصد فيها النادي 3 ميداليات ذهبية وميدالية فضية وجائزة خاصة تبرهن على أن مسيرة النادي في الاعتناء بالشباب في الطريق الصحيح على أمل أن يتحقق الحلم ببناء مقر دائم للنادي ليتمكن الشباب من ممارسة إبداعاتهم وإنتاج ابتكاراتهم.
وأضاف رئيس مجلس إدارة النادي د. عيسى البستكي، أن النادي تأسس من قبل ندوة الثقافة والعلوم كأحد النشاطات التي من أجلها تأسست الندوة، وكان أحد الأهداف أن يحقق النادي العالمية في توجهاته والريادة الدولية في تطلعاته، ونتيجة لإصرار أعضاء مجلس إدارة النادي والجهود الدؤوبة لمهندسي ومدربي النادي المتميزين والعمل الجاد لطلبة النادي المتألقين استطاع النادي أن يحقق إنجازات متواصلة في السنوات الماضية حتى أصبح الفوز صفة متلازمة للنادي ورواده.