السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«المخيم الصيفي الافتراضي».. 41 يوماً من العمل على تزويد الشباب بالمهارات الإبداعية

شهدت فعاليات «المخيم الصيفي الافتراضي 2020»، والتي اختتمت مؤخراً، مشاركة واسعة وصلت إلى 198 جهة حكومية وخاصة وعالمية و71 خبيراً ومختصاً، بالإضافة إلى تنظيم 500 فعالية افتراضية متنوعة حضرها أكثر من 43 ألف من الشباب والمهتمين من جميع أنحاء دولة الإمارات ودول أخرى من حول العالم، والتي حرصت على تزويد الشباب بالمهارات الإبداعية لتطوير أفكارهم وتنمية مواهبهم وإثراء خبراتهم.

وعُقِدت فعاليات المخيم الصيفي الذي أطلقته وزارة الثقافة والشباب عبر منصات التواصل الافتراضي، اتباعاً للإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، خلال الفترة ما بين 19 يوليو وحتى 29 أغسطس 2020.

وركزت الفعاليات على تزويد الشباب بالمهارات الإبداعية، لا سيما في مجالات الثقافة والمستقبل والإعلام الجديد وتطوير الذات، وذلك بهدف صقل المهارات وتنمية القدرات وترسيخ ثقافة نقل المعرفة من الخبراء إلى الجيل القادم ولبناء أجيال متسلحة بأفضل المهارات والقدرات لتساهم في مسيرة التنمية.





رواد المستقبل

وأكدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، أن شباب الإمارات هم ثروتنا، وأن هدف الدولة الأسمى يكمن في تأهيل الكادر البشري الوطني والارتقاء بقدراته في سبيل تحقيق رؤيتها المستقبلية، مشيرة إلى أن قيادة الإمارات رسخت لنهج مبكر ومبتكر لتأهيل شبابنا رواداً للمستقبل.

وتابعت: «نحن نؤمّن المستقبل من الآن، ونعمل على بناء وتطوير المهارات والخبرات لأجيالنا الشابة التي نُعوّل عليها في مواجهة التحديات القادمة، والتغلب عليها، واستكمال مسيرة الإمارات الريادية عالمياً. ولدينا تجربة رائدة في تأهيل مواردنا البشرية الشابة، ونطمح إلى تصدير هذه التجربة إلى العالم».

وأضافت: «نعمل وفق نموذج تشاركي متكامل لتنمية الشباب معرفياً وثقافياً، وزيادة وعيهم تجاه موروث دولتنا الثقافي كجزء من دورنا. نحن حريصون على تناقل التقاليد والقيم والمبادئ الإنسانية التي قامت عليها الدولة وترسيخها كأساس مجتمعي لشحن الهوية الوطنية، ليكون بوسع شبابنا ارتياد الآفاق الواعدة التي تنتظرهم، مصطحبين معهم أصالة الانتماء. كل شاب إماراتي في نظرنا هو مشروع مستقبلي قائم بذاته، هذه الجهود ستجد طريقها لتصبح طاقة عمل خلّاقة تضيف إلى صورة بلادنا الريادية في أنظار العالم».





جيل ريادي

من جانبها، أكدت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب، أن دولة الإمارات تولي أهمية قصوى لرعاية الشباب وتأهيلهم بكل السبل والممكنات، من أجل إعداد جيل ريادي واستثنائي يرفد الاقتصاد الوطني وجميع القطاعات الحيوية بالأفكار المبتكرة، ويمنح المزيد من الأمل نحو مستقبل أكثر ازدهاراً في كل ربوع الوطن.

وقالت: «نحرص في المؤسسة الاتحادية للشباب على إطلاق مبادرات مبتكرة تهدف في المقام الأول إلى بناء شخصية الشباب وإشراكهم والعمل بكل جهد على رفع وعيهم تجاه مختلف القضايا الحيوية، وتمكينهم من المشاركة في إطار تعاوني لإيجاد حلول عملية لمختلف تحدياتنا الوطنية في بيئة شيقة وتفاعلية».

وأضافت: «أن المشاركة الكبيرة من الشباب في فعاليات المخيم الصيفي هذا العام على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها الإمارات والعالم نتيجة التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، تعكس حرص أبناء الوطن على مواصلة مسيرة بناء الشخصية والارتقاء بإمكاناتهم في كل الظروف والأوقات».



فعاليات ومشاركات

شهد المخيم الصيفي عقد 500 فعالية متنوعة، تنوعت ما بين 414 ورشة عمل، و79 جلسة حوارية، و7 عروض ثقافية، حيث جرى تنظيم 81 فعالية في مهارات المستقبل، و55 فعالية في مجال الإعلام الجديد، في حين تم تنظيم 270 فعالية في مجال تطوير الذات، و94 فعالية في مجال الثقافة والإبداع.

وشاركت أيضاً 198 جهة من دولة الإمارات في فعاليات المخيم، متمثلة في 22 جهة اتحادية، و42 جهة حكومية محلية، بالإضافة إلى 63 جهة خاصة محلية وعالمية، كما شارك 71 خبيراً ومختصاً في مختلف الفعاليات التي أثرت محتوى فعاليات المخيم، وساهمت في تعزيز وعي شباب الإمارات حول مختلف الموضوعات والملفات المطروحة على مستوى الإمارات والعالم، مثل التعليم والأمن الغذائي والثقافة والصحة والذكاء الاصطناعي وغيرها من الموضوعات.

كما شهدت فعاليات المخيم مشاركة 5 مجالس محلية للشباب، و155 متطوعاً من المؤسسة الاتحادية للشباب، ومنصة الإمارات للتطوع، والذين شاركوا في جميع الإجراءات المتعلقة بالإعداد والتنظيم لفعاليات المخيم.