يقدم المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالقيروان مسرحيته «جويف» (يهود) في عدد من المدن التونسية في جولة انطلقت من مدينة الثقافة الشاذلي القليبي وسط العاصمة.
وأنتجت هذه المسرحية في 2018، لكنها ما زالت تعرض في تونس كما عرضت في مدينة أفينيون جنوب فرنسا في البرنامج الموازي للبرنامج الرسمي لمهرجان أفينيون الشهير، وتطرح المسرحية التي كتبها وأخرجها مدير المركز حمادي الوهايبي، قضية التعايش بين المسلمين واليهود في تونس.
تدور أحداث المسرحية في كنيس يهودي، حول المشرفة عليه حبيبة مع دليلة وهي طالبة حقوق والخادمة ساسية وعزيزة التي تخفي إسلامها مع المنوبي حارس الكنيس وتبدأ المسرحية بوصول «ميمون» والذي يقدم نفسه على أنه عالم آثار في حين أن مهمته الأساسية التي جاء من أجلها هي سرقة مخطوطة من التوراة عمرها 500 سنة.
وتدعو المسرحية إلى التعايش مع اليهود الذين عاشوا في تونس قبل وصول المسلمين بسبب سوء الفهم وتوتر العلاقات.
وعرفت تونس في تاريخها المعاصر أول هجرة جماعية لليهود في الحرب العالمية الثانية، عندما دخل الجيش الألماني إلى تونس، ثم بعد حرب 67 وبعد سقوط النظام السابق، إذ غادر عدد كبير من اليهود التونسيين البلاد، خوفاً من المتشددين بعد وصول حركة النهضة إلى الحكم ورفْع أنصارها لشعارات معادية لليهود بحضور رئيس الحكومة آنذاك حمادي الجبالي.