الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«كورونا» يحرم الفلسطينيين من إحياء موسم قطف الزيتون التراثي

«كورونا» يحرم الفلسطينيين من إحياء موسم قطف الزيتون التراثي

يستعد الفلسطينيون في قطاع غزة لبدء جني محصول الزيتون وسط إجراءات خاصة في ظل جائحة «كورونا» لا سيما أن هذا الموسم يحتاج لتحركات غير عادية من قبل المواطنين أو أصحاب معاصر زيت الزيتون.





ويعتبر موسم حصاد الزيتون موسماً تراثياً بالنسبة للفلسطينيين حيث يجتمع كل أفراد العائلة كباراً وصغاراً رجالاً ونساء من أجل جني ثماره أو ما يعرف باسم «جد الزيتون»؛ إلا أن هذا العام سيختلف عن بقية الأعوام فالحصاد سيثني منه الأطفال وكبار السن.

ويقول المزارع صحبي الشاويش والذي لديه 5 دونمات مزروعة بالزيتون: «موسم جني الزيتون هذه السنة سيكون دون أي بهجة له وذلك بسبب الإجراءات المتبعة في عملية القطف للحد من انتشار فيروس كورونا».

وأضاف الشاويش لـ «الرؤية»: «موسم قطف الزيتون في السنوات الماضية كان عبارة عن مهرجان تراثي كبير تستنفر كل العائلة من أجل عملية القطف في ظل أجواء جميلة فيها نوع من التعاون والتكاتف والجد والاجتهاد، إلا أن السنة ستختلف بشكل كامل فعملية القطف ستكون سريعة ومقصرة على الشبان دون أي تجمعات بسبب جائحة كورونا».



وأكد أن ذلك سيكون خلال عملية القطف وتجميع الثمار وتعبئتها ونقلها للمعصرة ومن ثم جلب الزيت من المعصرة.

وتستعد معصرة صبرة وسط مدينة غزة لاستقبال محصول الزيتون من المزارعين من أجل عصره ضمن إجراءات خاصة بدأت تتبعها لعدم خرق الإجراءات الصحية التي أوصت بها وزارتا الزراعة والصحة.

وقال محمود صبرة المهندس في المعصرة لـ«الرؤية»: "أبلغنا من قبل وزارة الزراعة بإجراءات خاصة خلال عملية عصر الزيتون سواء في استقبال كميات الزيتون أو عدم تجمع المزارعين في المعصرة بوضع إشارات خاصة لكل زبون يدخل المعصرة."





وأضاف: "جهزنا الماكينات وعقمت كل المعصرة وسنعمل على التباعد بين المزارعين الذين يأتون بمحصولهم من أجل عصره وحتى استلامه ومغادرة المزارع المعصرة حتى لا نتسبب بأي أضرار ممكن أن تقع بسبب المخالطة".

من جهته، قال أدهم البسيوني الناطق باسم وزارة الزراعة في غزة: "تم تحديد 7 أكتوبر المقبل موعداً لافتتاح موسم جني ثمار الزيتون في قطاع غزة ضمن إجراءات وقائية خاصة".

وأضاف البسيوني لـ«الرؤية»: "يأتي موسم الزيتون هذا العام ضمن ظروف استثنائية فهو موسم تراثي تجتمع فيه العائلات ولكن لا يجب أن يكون كباقي الأعوام الماضية مع ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة التي تم تحديدها من قبل الجهات المختصة".