الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

«الشارقة للتراث» يحتفي باليوم العالمي للقهوة

«الشارقة للتراث» يحتفي باليوم العالمي للقهوة

نظم معهد الشارقة للتراث، افتراضياً، عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، فعالية بمناسبة يوم القهوة العالمي، الذي يصادف الـ1 من أكتوبر من كل عام، بمشاركة فروع المعهد في كل من فرع كلباء، وفرع الذيد، وفرع خورفكان، وفرع دبا الحصن.

وأكد رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبد العزيز المسلم المكانة المميزة للقهوة في المجتمع الإماراتي عبر التاريخ، منوهاً بأن هذه المكانة المرموقة حاضرة حتى اليوم، فهي عنوان للكرم والضيافة، وتقدم وفق أصول وآداب وطقوس وعادات وأساليب تتجلّى فيها مكانتها محلياً، وكذلك هو حال مكانتها في المجتمع العربي، وهي حاضرة في كل حضارات وثقافات العالم، بما يشكل مشتركاً تراثياً مهماً تلتقي تحت مظلته مختلف ثقافات شعوب العالم.

وأشار رئيس معهد الشارقة للتراث، إلى أن هناك آداباً وأصولاً للقهوة وكيفية التعامل معها وصنعها وتقديمها للضيوف والحضور، بالإضافة إلى تجلّياتها في الشعر النبطي الإماراتي، وكيف تغنى الشاعر الإماراتي بالقهوة عبر التاريخ.

طقوس وآداب

وتضمنت الفعالية، عرض فيديوهات حول القهوة جرى التحدث فيها عن مكانتها في المجتمع الإماراتي عبر التاريخ، حيث قال مدير إدارة المحتوى والنشر في المعهد الدكتور منى بو نعامة: «القهوة رمز الكرم وحسن الضيافة عند العرب قديماً، ولا يكاد بيت واحد يخلو منها، فقد ارتبطت بالعرب في حلهم وترحالهم، وهي أشهر مشروب في العالم على الإطلاق، وأول من تعرف على القهوة هو الفقيه الصوفي أبوالحسن علي بن أحمد علي بن عمر الشاذلي المتوفي سنة 1418، والعالم جمال الدين بن عبدالله الظنحاني اليماني، الذي نقلها معه من اليمن إلى مكة في عام 1450، حاملاً معه ثمار البن لاستخدامه الشخصي، وهكذا انتشرت تدريجياً في العالم من اليمن».

وأضاف الدكتور مني: «وظهرت طقوس وآداب في شربها، ومن ثم أوجدت ظاهرة المقاهي التي انتشرت في أوروبا ومن ثم العالم العربي، وفي ديسمبر من عام 2015 أدرجت اليونسكو القهوة العربية على القائمة التمثيلية للتراث غير المادي من خلال ملف مشترك تقدمت به دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، فأصبحت ضمن التراث الانساني للشعوب».

قهوة الفجر

من جانبه، أفاد الدكتور سعيد الحداد، مدير فرع معهد الشارقة للتراث بمدينة كلباء: «القهوة لا تشرب ولا تصب فقط، لها حكايات وقصص كثيرة، أشهرها قهوة الفجر التي لها قصة تبدأ مع صوت صياح الديك، كما كان في الماضي عندما كان يسمع أهالي الفريج صوت مدق القهوة في البيوت، يعرفون على الفور أنهم بدأوا في تحضيرها. أما قهوة المساء لها قصص كثيرة، فهي تحضر عبر الهيل والزعفران وماء الورد وغيرها من الملطفات التي تضاف إليها، وتمنحها مذاقاً مميزاً».

ويسعى معهد الشارقة للتراث، إلى تعميق وترسيخ الوعي المجتمعي بالتراث وصونه ونقله للأجيال، وفي إطار فعالياته المتنوعة، جاء احتفال المعهد باليوم العالمي للقهوة، استناداً إلى هذه التوجه، وسبق لليونسكو أن سجلت تقاليد صب القهوة الإماراتية ضمن لائحة التراث الإنساني.