دعا مصورون شباب أقرانهم من المواهب الصاعدة إلى اقتناص الفرص واستغلال الظواهر الطبيعية والنادرة لإبراز جماليات المدن الإماراتية، وذلك خلال جلسة افتراضية استضافتها مساء أمس الأحد مؤسسة بحر الثقافة بالتعاون مع مجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية» وجاءت تحت عنوان «مدننا.. بعيون مختلفة» وذلك بمناسبة اليوم العالمي للموئل.
ويوافق اليوم العالمي للموئل أول يوم اثنين من أكتوبر سنوياً، بحسب ما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليكون فرصة لعرض حالة المدن الصغيرة والكبيرة، وللتأكيد على حق الجميع في الحصول على مسكن ملائم.
واستعرضت مجموعة من المصورين الإماراتيين الشباب مجموعة من أعمالهم الفنية التي التقطتها عدساتهم في أبوظبي ومدينة العين لكن بعيون مختلفة.
وأدارت الجلسة الحوارية رئيسة تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، السعد المنهالي، بمشاركة كل من المصورين الشباب خالد الحمادي، نورة النيادي، علا اللوز، وبحضور قرابة 100 ضيف.
ودعا المصورون الشباب إلى اقتناص الفرص واستغلال الظواهر الطبيعية والنادرة لإبراز جماليات المدينة، وكأنهم يتحدثون عن أنفسهم ويبرزون مواهبهم الخاصة.
وأكدوا على ضرورة الاهتمام بإبراز جماليات المدينة وكل ما فيها من أبنية ومواقع حيوية ومظاهر جمالية، وذلك عبر لقطات فنية لها خاصة في أوقات الشروق والغروب حيث تكون الإضاءة الطبيعية ذهبية.
وتضمنت الأعمال الفنية المعروضة صوراً واقعية وأخرى تركيبية تعكس جمال كل من واحة مدينة العين ونخيلها ومشاهد للمدينة من فوق السحاب، وحركة الكواكب والنجوم والقمر خلف الأبراج المطلة على كورنيش أبوظبي، وذلك من منظور مختلف لم تعتد عليه الأعين من قبل.
وتحمل الكثير من اللقطات الفنية الشبابية معاني عدة وقيماً سامية ترتبط بالمجتمع المحلي، إذ عكست رمز التعاون والتسامح والتواصل الثقافي، ومنها على سبيل المثال صورة التقطتها المصورة علا اللوز لتكشف عن مظاهر الإفطار الجماعي للجاليات المختلفة خلال شهر رمضان.
يذكر أن اليوم العالمي للموئل الذي احتفل به للمرة الأولى عام 1986، يستهدف استعراض حالة المدن، فضلاً عن تذكير العالم بالمسؤولية المشتركة لتوفير مساكن للأجيال المقبلة.