تمكن شاب فلسطيني من قطاع غزة من تصنيع دراجة مائية تعمل بشكل يدوي، معرباً عن أمله في أن تعمل من خلال محرك آلي في المرحلة المقبلة.
جاءت فكرة الدراجة المائية للشاب هاني الرضيع (25 عاماً) حينما كان يجلس مع عدد من المنقذين البحرين على شاطئ بحر غزة حيث دار الحديث عن آلية أسرع لإنقاذ أي شاب يغرق في البحر دون التوصل إلى أي حلول للأمر.
وقال الرضيع، الذي يعمل حداداً: «بعد هذا الحديث مع المنقذين على شاطئ البحر وحينما عدت إلى ورشة العمل التي أعمل بها لاحظت أن هناك دراجة هوائية قديمة ملقاة في مخزن الورشة فجاءتني فكرة تصنيع دراجة مائية من جسم هذه الدراجة الهوائية».
وأضاف الرضيع لـ«الرؤية»: «أحضرت فوراً جسم هذه الدراجة ووضعته على طاولة الورشة وفكرت كيف يمكنني تطويره ليصبح دراجة مائية».
وتابع: «صنعت بدالات لهذه الدراجة تعمل من خلال الأقدام لتحرك فراشات تم وضعها أمام وخلف الدراجة من أجل دفعها للحركة».
وأوضح أنه صنع بعد ذلك قاعدة لهذه الدراجة من أنابيب الماء البلاستيكية الكبيرة، وركب لها فراشات وبدالات تدفع الدراجة للأمام والخلف خلال وجودها في الماء.
وأنزل الرضيع قبل أيام هذه الدراجة في البحر من أجل تجربتها داخل الماء حيث عملت بشكل ممتاز ولكنها لم تكن بالسرعة التي خطط لها حيث إن عملية الإنقاذ تحتاج لسرعة كبيرة.
وأكد الرضيع أنه في طور إضافة محرك دراجة بخارية للدراجة المائية من أجل أن يكون الدفع أكبر الأمر الذي يزيد من سرعتها.
وأشار إلى أنه يفكر في تصنيع عدد من هذه الدراجات من أجل عملية التزلج على البحر وذلك من خلال مشروع صغير له سواء ببيع هذه الدراجات أو تأجيرها للعمل في البحر.
وأعرب الرضيع عن أمله أن يتم تبني فكرته هذه من قبل إحدى المؤسسات كي ينال عليها براءة اختراع سواء من الجهات الحكومية أو غير الحكومية.