الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

«سراييفو».. وجهة الباحثين عن الهدوء وسط معالم البوسنة القديمة

«سراييفو».. وجهة الباحثين عن الهدوء وسط معالم البوسنة القديمة

شلال سكاكافاتس.

تجمع عاصمة البوسنة «سراييفو» بين الطبيعة الخلابة للجبال والشلالات والغابات الخضراء، والمعالم التاريخية القديمة، ما يجعلها وجهة سياحية مناسبة للباحثين عن متنفس آمن وهادئ ومتنوع الأنشطة، ما يشعر الزائر وكأنه يتنزه في فيينا.

ولعل أكثر ما يميز سراييفو هو المزيج البانورامي بين عراقة الماضي ونموها الحضري المتسارع، فإن كنت ترغب بمعايشة ماضي سراييفو وتاريخها القديم، ما عليك سوى زيارة «باسكارسييا» مدينة سراييفو القديمة التي ظلَّت على حالها منذ القرن الخامس عشر حتى يومنا هذا، حيث تصطف المباني القديمة والمتاجر والمقاهي بين شوارعها الضيِّقة المرصوفة بالحصى.





وإن كنت من محبي التاريخ المعماري، فستكون وجهتك مسجد غازي خسرو بك، الذي شيده المعماري عاصم إسير علي عام 1532، ويعد أول مسجد في العالم يُضاء بالكهرباء عام 1898.





ويضم المسجد نافورتين ومنطقة للصلاة في الهواء الطلق ومكتبة إسلامية وضريح غازي خسرو بك، كما ارتبطت معالم سراييفو بصورة هذا الجامع الأنيق، حيث طبعت صورته على الهدايا التذكارية التي تباع في الأسواق.



ومن المعالم الشهيرة في سراييفو أيضاً، جسر روميو وجولييت الذي عُرف بذلك نسبة للقاء العشاق ومحبي الهدوء والتأمل والشجن عليه، ويعرف أيضاً باسم «الجسر اللاتيني العظيم»، كونه شهد الكثير من الأحداث التاريخية والحروب، واحتفظ بسحره الخاص على مر الزمن منذ تأسيسه في القرن الخامس عشر.





أما متحف النفق، فهو أحد أفضل متاحف البلاد وأكثرها غرابة، وذلك للمشاعر المختلطة التي تنتاب الزائر بمجرد دخوله إليه، حيث يتعرف إلى الطريقة التي تم إنشاؤه عليها في بداية التسعينيات، ويصل طوله إلى 25 متراً، واستخدم لفرار المقاتلين والسكان وتنقلهم ونقل الطعام أثناء الحرب، ما يجعله أيقونة مهمة وغالية على قلوب البوسنيين.





ومن متحف النفق إلى سراييفو العاصمة، حيث يستقبل سوق باسكر سيجا الزائر، بطيف واسع من أشهى الفواكه والخضراوات الطازجة والحلويات البوسنية.

وإن كان الزائر من محبي التجول في أحضان الطبيعة، فيمكنه زيارة شلال «سكاكافاتس» الذي يعتبر بمثابة كنز سراييفو المدفون بعيداً عن صخب المدينة، ولكن على الزائر تحمل المشي لمسافة طويلة بين الغابات الخضراء وصولاً إلى الشلال.



أما محبو الأماكن المرتفعة، فيمكنهم استقلال التلفريك لأخذ جولة بين جبال البوسنة والهرسك، وإن كانت الزيارة في الشتاء فسيستمتع الزائر ببساط الثلج الأبيض على قمم الجبال، وإن كان صيفاً فسيرى بساطاً أخضراً من أشجار البلوط والصنوبر والحشائش على قمم الجبال وسفوحها.