الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

4 مشاهير غيرت الرؤى حياتهم

في ذكرى ميلاد الفنان المصري الراحل علاء ولي الدين لاقت تصريحات الصحفي طاهر البهي عن الأيام الأخيرة في حياة الفنان الراحل علاء ولي الدين انتشاراً كبيراً مصحوباً بتساؤل أكبر وهو كيف تُغير الرؤى حياة أصحابها.



وقال البهي في فيديو له على قناته على يوتيوب، إن علاء ولي الدين كان يحس بقرب أجله، وقال له نصاً «ربنا وراني الجنة قبل ما أطلع»، وأضاف البهي أن ولي الدين كان ينتظر الموت وهو شيء غير متوقع بمثل سنه حيث توفي صغيراً عن عمر 39 عاماً.

ويُضيف البهي «دخلت على علاء ولي الدين في غرفته بمسرحه، وجدته مشغولاً يعد على أصابعه، ويقرأ ورداً من القرآن الكريم، وقال لي: أنا كنت بحضر «شنطتي»، جميعنا سيترك الأرض لدار الحق، والقرآن هو ما سيبقى لنا.

وأضاف «كان يستعد رغم عمره القصير، وقال شوفت الجنة قبل ما أروحها، ورأى ذلك قبل وفاته بـ48 ساعة فقط، وقبل تصوير فيلمه الأخير (عربي تعريفة) في البرازيل، ذهب لأداء العمرة وأحضر من البقيع حفنة تراب وعطر المسك، وأخبر شقيقه أحضرتهم لتضعهم بقبري، وتُغسلني بالمسك ورحل عن عمر 39 عاماً».

وتابع الكاتب الصحفي «وقبل سفره للبرازيل ذهب لقبره وقرأ القرآن، وهناك العديد من أصدقائه اللامعين مثل أحمد السقا وعلاء مرسي ومحمد هنيدي فكروا في اعتزال الفن بعد تشييع جثمانه».





اعتزال الفن

ومن الجنة التي رآها علاء ولي الدين وجعلته يعد العدة لوفاته، إلى الرؤيا التي غيرت حياة الفنانة مديحة كامل صاحبة العيون اللامعة وملكة السينما، والتي قررت الاعتزال في عز توهجها الفني، وهو ما أثار استغراب محبيها في كل أنحاء العالم العربي.

وارتبط اعتزال كامل برؤيا جاءتها حيث ناداها هاتف «لقد آن الأوان يا مديحة»، لتستيقظ فزعة خائفة، وكانت تلك الجملة كفيلة بتغيير حياتها رأساً على عقب، فبعد استشارة الشيخ محمد متولي الشعراوي في رؤياها، نصحها بالتوبة والتقرب إلى الله، فكان قرارها بالاعتزال فجأة، واستمرت بعيدة عن الأضواء لمدة 5 سنوات كاملة بعد اعتزالها، قضتها في التعبد لترحل في عام 1997 بعد أدائها لصلاة الفجر.



من الغناء إلى المدح

نشأ يتيماً رعاه خاله الفنان محمد مجاهد الكحلاوي فورث عنه حب الفن، وبخلاف ذلك كان لاعباً في نادي السكة الحديد، لكن حبه للغناء الذي برع فيه منذ طفولته خطفه من لعب الكرة، فعمل كـ«كومبارس» بفرقة عكاشة، لتلعب الصدفة دورها في حياته عندما تأخر مُطرب الفرقة زكي عكاشة، ليطلب مُنظم الحفل ليلتها من محمد الكحلاوي الصعود إلى المسرح والغناء لتسلية الجمهور لحين وصول زكي، فتجاوب معه الجمهور ومن هنا كانت البداية.





سافر الكحلاوي لبلاد الشام وتعلم هناك اللهجة البدوية والمواويل المُختلفة، وحقق ثروة كبيرة، ثم عاد لمصر وأسس شركة إنتاج أطلق عليها اسم «أفلام القبيلة»، وقدمت الشركة نحو 40 فيلماً شارك فيها الكحلاوي بالتمثيل والغناء، قبل أن يُقرر الاعتزال فجأة، وكان السبب رؤيا رأى فيها النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فقرر ترك عمارته بحي الزمالك وتأسيس مسجد وسط المدافن بالإمام الشعبي ويبني فوقه منزلاً له ولعائلته، ويؤسس مدفنه فيه أيضاً.

أدى فريضة الحج 40 مرة بشكل متواصل إضافة لعشرات من فريضة العمرة، وأقسم ألا يغني سوى للرسول الكريم وألا يمتدح غيره، حتى أنه رفض الغناء للرئيس عبدالناصر أكثر من مرة رغم طلب عبدالناصر ذلك بنفسه.

ولحن الكحلاوي أكثر من 600 لحن ديني، وعلى يديه أصبحت الأغنية الدينية تمتلك نوتة موسيقية خاصة.





من الإلحاد إلى الإيمان

الأديب والطبيب والعالم المتأمل الدكتور مصطفى محمود كانت له أشهر الرؤى، وقد اشتهر في بداية حياته بالاقتراب من الإلحاد ثم عودته للإيمان، وكان لذلك رؤيا غيرته وقلبت حياته رأساً على عقب، وهي الرؤيا التي حكى عنها في برنامجه الأشهر «العلم والإيمان».

ويقول عن رؤياه إنه رأى صديقين له في المنام يمشيان سوياً في شوارع وسط القاهرة، ويتحدثان معاً باللغة الإنجليزية، وعندما استيقظ اتصل بأحدهما فأخبره بما رآه وأكده، لتدخل الحيرة في عقله وقلبه، بعدما أكد صديقه أنهما كانا يتحدثان في نفس الموضوعات التي رآها في منامه وبنفس التفاصيل.





حيرته القدرة الإلهية وبحث عن الظاهرة وحاول التدريب على تكرارها، حتى أنه ذهب للسفير الهندي ليدله على كتب تساعده على الجلاء البصري، فلم يصل لشيء سوى أنها القدرة الإلهية الخالصة، فكانت بدايته للتحول من العلم المجرد إلى طريق الإيمان، فتاجر مع الله وأنشأ مسجداً بالمهندسين حمل اسمه، إضافة لمركز طبي خيري أيضاً، وما زال هذا العمل قائماً حتى الآن، ويستفيد منه آلاف الفقراء.