ترصد أحداث الدراما الاجتماعية العربية الخليجية «دفعة بيروت» حكايات طلاب وطالبات من دول الخليج والمغرب العربي، يسكنون معاً في بيوت للطلبة والطالبات، حاملين معهم أفكارهم ومعتقداتهم وعاداتهم وأحلامهم إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وتحديداً في شارع الحمرا الذي كان يعج بالساسة والشعراء والأدباء والمثقفين والفنانين.
يدرس هؤلاء الطلاب في الجامعة الأمريكية ببيروت، وتدور بينهم الكثير من التطورات والمغامرات والمناكفات، وتتصاعد الخطوط الدرامية لتتلاقى مصائرهم ويومياتهم ما بين الحب والغيرة والسياسة والزواج والمنافسة والمؤامرة.
وتواجه قصص الحب والعلاقات في كثير من الأحيان عثرات ومشاكل غير متوقعة، وهذا ما يواجه علاقة مهند الحمدي (منصور)، ونور الغندور (جميلة)، وستكون ثالثة أبطال هذا الخط الدرامي ليالي دهراب، التي تطلّ في شخصية حصّة الأخت غير الشقيقة لجميلة.
المسلسل يعرض على «شاهد VIP» اعتباراً من 16 أكتوبر الجاري، وهو من تأليف الكاتبة هبة مشاري حمادة، وإخراج علي العلي، وبطولة كوكبة من النجوم الخليجيين والعرب: منهم فاطمة الصفي، مهند الحمدي، نور الغندور، حمد أشكناني، ذوالفقار خضر، خالد الشاعر، نور الشيخ، علي كاكولي، محمود نصر، كارلوس عازار، مجدي مشموشي، لولوة الملا، ليالي دهراب، روان مهدي، يارا قاسم، ناصر الدوسري، سارة أبي كنعان، أنس طيارة، وائل منصور، يوسف البلوشي، مروى الأطرش، وغيرهم.
وتوضح الكاتبة هبة مشاري حمادة أن «دفعة بيروت» عمل صدامي جريء ومثير للجدل، مشيرة إلى أن أحداثه صادمة وصريحة، وأبطاله فئات مختلفة من الشباب والشابات الذين كان نظراؤهم موجودين عام 1964 في بيروت، من قوميين عرب وبعثيين ومناضلين، ونهضوين وشيوعيين وغيرهم، والتناطح في ما بينهم كان قائماً.
بدوره، يؤكد المخرج علي العلي أن هذه التجربة الثانية له مع الكاتبة هبة حمادة بعد «دفعة القاهرة»، وهو مختلف تماماً عنه، قائلاً: «أراهن فيه على أن الفنان الخليجي قادر على تقديم مادة دراميّة مميّزة لجهة نوعية العمل، والنص والكتابة والإنتاج والإخراج والتمثيل وغيرها».
ويضيف أن الناس ستفاجأ في كيفية تقديم العمل بهذه الجودة والديكورات، وأغلبها صنعها فريق العمل، لتصوير عمل درامي يتناول تلك الحقبة الزمنية.
وتتحدث نور الغندور عن الشخصية التي تقدمها، قائلة: أقدم شخصية شابة والدها كويتي وأمها مصرية، وقد أعطاني استخدام اللهجة المصرية ثقة وجرأة في الأداء هذه المرّة، مؤكدة أن قصة الحب بين جميلة ومنصور ستكون مؤثرة ومختلفة عن كل التوقعات، بسبب أمور ترتبط بشخصيات موازية.
وينضم إلى هذا الخط الدرامي حمد أشكناني في شخصية جدلية لشاب يدعى مبارك وهو ينتمي إلى عائلة ثرية، فضلاً عن كونه عبقرياً في الدراسة لكنه بسيط إنسانياً، ويرى أشكناني أن مبارك، شخصية لها خصوصيتها وهي مختلفة عن بقية الأدوار، إذ إن له مكانة اجتماعية كبيرة، وهو عبقري بالرياضيات ومصاب بالتوحد، لذا يرى العلاقات الاجتماعية كمسائل رياضية، وهو الأمر الذي يجعل منه شخصية معقّدة لكنها مؤثرة بمن حوله.