إسراء زيدان مدرس بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، بدأ حبها للفن منذ الصغر، لكن موهبتها الحقيقية لم تظهر سوى بعد التحاقها بكلية الفنون التطبيقية عام 2007، وتخرجت عام 2012 وحصلت على الترتيب الأول، ولها أكثر من 150 عملاً فنياً رسمتها عن السيدات البدينات في محاولة منها لإخراج المرأة البدينة من قمقم الخجل من شكل جسدها.
عندما انضمت الفنانة المصرية إلى إنستغرام وجدت عالماً مختلفاً من السيدات ذوات الوزن المثالي والبشرة المثالية، وعن هذا تقول لـ«الرؤية»: «رأيت فتيات وسيدات كأنهن (موديلز) لا يشبهن الواقع إلى حد بعيد، إضافة لدعوات مستمرة طوال الوقت للتغيير وتعديل الشكل، والترويج لمنتجات مختلفة لتصبح الأنثى أجمل، أو هذه العدسات لتصبح أكثر جاذبية، أو دعوات لتنحيف زائد وهكذا، وتزامن هذا مع زيادة وزني بشكل كبير لأسباب مرضية».
وتابعت: «كنت على حافة اكتئاب حقيقي بسبب ما رأيته من صور لولا تفكيري في ضرورة تفريغ طاقاتي بالرسم، لأتقبل نفسي وأساعد أخريات يعانين الوزن الزائد في تقبل ذواتهن، فزيادة الوزن ليست بالأمر المُخجل الذي يجب إخفاؤه بالبقاء في المنزل، أو الملابس التي لا تشبهنا مثلاً بسبب الوصم الذي يلحق البدينات».
وأضافت: «أغلب ردود الفعل التي جاءتني كانت إيجابية إلى حد كبير، وأسعدني أنني استطعت زرع الثقة من جديد في كثير من النساء، وأتمنى أن أستطيع إلهام النساء بالشعور بالقيمة الحقيقية لأنفسهن».
وتتلقى إسراء يومياً عشرات الرسائل من نساء تأثرن بلوحاتها، يخبرنها بأن لوحاتها تركت أثراً كبيراً في أنفسهن، ومن وجهة نظرها فهذا أقوى رد فعل يمكن أن يحصل عليه فنان، وأقصى ما يحلم بالوصول إليه.
الهدف الرئيسي من لوحات إسراء، هو الدعوة للتحرر من ضغوط الحياة والانطلاق في الحياة للعب والمرح، أما في المقام الثاني فإن لوحاتها تأتي رسالة منها لكل سيدة وفتاة أنها جميلة وأن الجمال نابع من داخلها مهما كان شكلها أو لونها أو حتى حجمها.