السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

«الشارقة للتراث» يسلط الضوء على «خراريف زمان» و«ألعاب أول»

«الشارقة للتراث» يسلط الضوء على «خراريف زمان» و«ألعاب أول»

خراريف زمان

سلط معهد الشارقة للتراث فرع دبا الحصن، عبر محاضرتين افتراضيتين، مؤخراً، الضوء على التراث الذي يعتبر جزءاً مهماً من هوية المجتمعات الإنسانية، وحلقة وصل بين الماضي والحاضر، لما يتضمنه من عناصر ومكونات عدة ترتبط بشكل مباشر بحياة الناس وعاداتهم وتقاليدهم.

وجاءت المحاضرة الأولى بعنوان «خراريف زمان»، وتضمنت تعريف المشاركين بمفهوم الخروفة، كما تم سرد بعض القصص من الخراريف الإماراتية ولقيت تفاعلاً حيوياً لافتاً، كما تضمنت عرضاً وتقديماً ممتعاً لحكايات متنوعة من الحكايات الشعبية التراثية والتي انبثقت من الكتب مثل: «أم الدويس»، «بابا درياه»، «أبوالسلاسل».

واستهدفت المحاضرة تعريف الأطفال بهذه الحكايات وأهميتها وارتباطها بالتراث العربي والثقافي والتي توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل، ولما لها من دور مهم في خلق روح الخيال في عمر مبكر، بالإضافة إلى زيادة الثروة المعرفية والثقافية لدى الطفل.





وجاءت المحاضرة الثانية بعنوان «ألعاب أول»، حيث قدمت معلومات عن الألعاب القديمة ومسمياتها وأدواتها وطريقة ممارستها، بالإضافة لاستعراض الألعاب التي كان يتسلى بها أبناء المنطقة، كلعبة الغميضة، وخبز رقاق، والتي اعتمدت على الحركة الجسمانية والنشاط البدني والعقلي وتنمية روح المنافسة.

وقال رئيس المعهد الدكتور عبدالعزيز المسلم: «نحن مستمرون في مشوارنا المعرفي بتنظيم محاضرات افتراضية لكل عشاق التراث والمختصين والمهتمين والأطفال، فمثل هذه المحاضرات التي تشهد تفاعلاً حيوياً لافتاً تشكل زاداً لكل محبي المعرفة والتراث، وتمثل فرصة للاطلاع على مختلف التفاصيل والعناوين، كما أن النقاش الذي يدور بعد الانتهاء من المحاضرة يشكل قيمة مضافة للجميع».

ولفت إلى أن هذه الألعاب كانت متنفساً للأولاد والبنات على حد سواء، وهي تحث على اللياقة والقوة بجانب الترفيه والمتعة، خصوصاً أنها ألعاب حركية رياضية، وبالتالي نحن معنيون في المعهد بالتركيز على أهمية وضرورة استحضار التراث بمختلف عناصره ومكوناته، للصغار كما هو الحال مع الكبار، فالأطفال هم بناة المستقبل، ولهم دور حيوي فعاّل في صون التراث وحفظه.

وأشار إلى أن المحاضرتين شهدتا إقبالاً مميزاً وتفاعلاً حيوياً لافتاً من قبل المشاركين، كما تم طرح أسئلة على الأطفال والتي لقيت تفاعلاً كبيراً منهم، كما أعرب الدكتور المسلم عن شكره وتقديره للباحثين والمحاضرين والمشاركين، ولكل فرق المعهد التي تعمل من أجل صون التراث وحفظه ونقله للأجيال.