استطاعت الطفلة الإماراتية مهرة النقبي أن تنال إعجاب الكثيرين من رواد منصات التواصل الاجتماعي، خاصة من الأطفال والشباب، مستثمرة براعتها ومهاراتها في مخاطبة العقول الشابة لإمدادهم بسيل من المعلومات بلغة مبسطة سهلة الاستيعاب، لتتمكن عبر حلقاتها «حوارات مهرة» التي تبثها عبر إنستغرام، من جذب انتباه آلاف المتابعين في فترة قصيرة.
وعن بداياتها في عالم التواصل الاجتماعي، قالت مهرة : «تربيت أنا وشقيقي الأصغر سلطان في كنف أبوين، يؤمنان أننا ثروتهما الحقيقية، لذلك كنا محل اهتمامهما الأكبر في الحياة، وحرصاً على إلحاقنا بالأنشطة الرياضية المختلفة، واكتشاف ما نملكه من مواهب وطاقات إبداعية، ومحاولة استثمار كل دقيقة في يومنا في عمل مفيد يعود بالنفع علينا ولا يهدر وقتنا هباء».
هبة الفضول
وتابعت النقبي: «تعلمت منذ وقت مبكر ركوب الخيل والدراجات الهوائية والسباحة، ولكن مع التطور التكنولوجي الذي أصبح جزءاً من الحياة، وجدت في العالم الافتراضي تجربة جديدة يمكن أن تصقل مهاراتي وخبراتي الحياتية».
وأضافت أنها منذ صغرها كان السؤال والاستفسار المستمر سمة تغلب عليها، ويوماً تلو الآخر اكتشفت أن الفضول هبة من الخالق، إذا أحسن صاحبها استخدامها، حيث إنها تساعده على فتح أبواب المعرفة على كل ما يحيط به، وتجعله في محاولة بحث دائم.
10 آلاف متابع
وأوضحت النقبي أن فكرة حلقاتها «حوارات مهرة» جاءتها عندما خصصت والدتها لوحة جدارية لكل أفراد العائلة وأطلقت عليها حائط التساؤلات، بحيث كل من يجول في ذهنه تساؤل عن أي شيء يكتب سؤاله على ورقة ويعلقها على هذا الحائط، وعلى باقي أفراد العائلة التسابق في البحث لإيجاد جواب لهذا السؤال، ليستفيد الجميع من المعلومة الجديدة.
وذكرت أن هذه الفكرة البسيطة لوالدتها ألهمتها لإطلاق منصة تشارك من خلالها الأطفال والشباب والمجتمع كل المعلومات العامة لتنمية فضولهم وتشجيعهم على البحث والتعلم، شريطة أن تعتمد طريقة طرحها وعرضها على الأسلوب البسيط والشيق والتفاعلي.
ورغم أن منصة «حوارات مهرة» لم تكمل شهرها الأول، إلا أنها شهدت إقبالاً كبيراً من متابعي منصات التواصل، ليقترب عددهم من 10 آلاف متابع.
محتوى مبسط
وأشارت النقبي إلى أنها بدأت الإعداد للمنصة منذ بداية الإجازة الصيفية، من خلال تحديد الموضوعات التي ستقوم بطرحها، ووضع تصور كامل للمحتوى والتصميم باستخدام البرامج التقنية المختلفة، حيث تبدأ رحلتها في الإعداد بتدوين عدة أفكار وأسئلة حولها، ثم عملية البحث عن المعلومات والأجوبة لهذه الأسئلة وتدوينها بطريقة مختصرة، ومن ثم مناقشتها مع والديها لتطوير محتوى مبسط يحمل قصة شائقة، ثم يتم مشاركتها عبر منصتها على إنستغرام.
ولم تتوقع الطفلة الصغيرة أن تشهد منصتها هذا الإقبال الكبير من قبل الشباب والأطفال من أرجاء الوطن العربي، الذين يتفاعلون بشكل مستمر مع الموضوعات المطروحة، كما اقترح البعض أفكاراً جديدة لمناقشتها خلال حلقات مقبلة.
تنوع الطرح
وحول أبرز الموضوعات التي طرحتها، قالت مهرة النقبي إنها تحرص على تنويع الموضوعات التي تطرحها، حيث تهدف إلى نشر معلومات حقيقية ومفيدة، تعود بالنفع على المتابع والمجتمع بأسره، ومنها أهمية العمل الخيري من خلال التبرع بالأعضاء والشعر لصالح مرضى السرطان، وتسليط الضوء على الإصدارات الجديدة من شركة أبل والهاكرز ومختلف تطبيقات الهاتف الذكي، إضافة إلى تقديم محتوى مبسط حول لقاح «كوفيد-19»، أو مسبار الأمل الإماراتي العربي، فضلاً عن بعض الموضوعات الخفيفة مثل قصة فيلم جديد.