الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

خالد الصاوي: صنعت المطبات لنفسي.. ووقعت في فخ الغرور

قال الفنان المصري خالد الصاوي إنه يستعد لاستئناف تصوير دوره في مسلسل القاهرة كابول الذي توقف نتيجة جائحة كورونا عقب انتهاء الدورة الحالية من مهرجان الجونة السينمائي التي كرمته بجائزة الإنجاز الإبداعي، مشيراً إلى أنه وضع بمجرد الانتهاء من تصوير العمل خطة لنفسه لتغيير هيئته الشكلية تماماً من حيث الوزن والشكل.

واعترف الفنان المصري في حواره مع «الرؤية» بمسؤوليته الجزئية عن الكثير من المطبات والعثرات الفنية وما أكثرها خلال مشواره الفني، نتيجة تمكن مشاعر الغرور منه في إحدى فترات حياته، مؤكداً أنه سارع في هذه الحالة إلى استدعاء النواقص في شخصيته للتغلب على هذا الغرور.

وكشف الصاوي ملامح وتفاصيل أعماله السينمائية الجديدة «أحمد نوتردام» و«30 مارس» و«للإيجار»، مؤكداً عزمه التقدم بشكوى رسمية ضد منتج فيلم «شريط 6» لعدم استكماله تصوير الفيلم رغم تبقي 6 أيام منه فقط...

* ما شعورك بعد منحك جائزة الإنجاز الإبداعي من «الجونة 4»؟

بالطبع تتملكني سعادة بالغة إزاء هذا التكريم، الذي يُثمن مشواري الفني الممتد لأعوام، وتضاعفت سعادتي لكونه من مهرجان الجونة السينمائي، الذي أصبح واحداً من المهرجانات الرائدة في مصر والشرق الأوسط.





* من الشخص الذي أبلغك بخبر تكريمك؟

انتشال التميمي، مدير المهرجان، تواصل معي هاتفياً ولم أرد، فعاودت الاتصال به لمعرفة سبب اتصاله المفاجئ، خاصة أن علاقتنا مقتصرة على اللقاء في المهرجانات فحسب، فعلمت منه بمنحي جائزة الإنجاز الإبداعي وانتابتني حالة من الفرحة جراء هذا الخبر.

* لمن تهدي هذا التكريم؟

أهديه إلى روح خالد صالح في المقام الأول، لأنه كان رفيق الدرب وصديق العمر، الذي ما زال صدى صوته يتردد في أذني، كما أهدي التكريم لكل من دعمني ووقف إلى جانبي في مشواري الفني.





* كيف يُقيم خالد الصاوي مسيرته الفنية؟

حياتي الفنية عبارة عن محطات أفخر بها جميعاً، وعلى الرغم من وقوعي في بعض المطبات والعثرات، إلا أنني لا أحب أن أمحوها من تاريخي وإنما أفضل وجودها، لأنها جزء أصيل مما وصلت إليه من نجاحات بعد ذلك.





* وهل تُحمل نفسك جزءاً من مسؤولية وقوعك في هذه العثرات؟

بكل تأكيد، فأنا أتحمل جزءاً منها لأسباب متعلقة بمشاعر الغرور والتعنت وما إلى ذلك، لكن هناك أسباباً أخرى خارج إطار عملي كممثل ولا تخصني من قريب أو بعيد.





* وكيف تخلصت من هذه المشاعر السلبية؟

- كنت أسأل نفسي دوماً: «ما السبب الذي جعل منك شخصاً مغروراً؟»، وهنا أتذكر وأستحضر نقائص شخصيتي كي أعود لنفسي من جديد.





* بمناسبة المطبات والعثرات.. كيف تسير الأوضاع في أزمة فيلم
»شريط 6» المتوقف تصويره منذ أشهر عدة؟

- ما زال الفيلم متوقفاً رغم تبقي 6 أيام فقط على الانتهاء من تصويره، ويعود السبب في توقفه إلى منتجه أحمد عبدالباسط الذي لم يسدد أجور الممثلين والفنيين والعمال إلى الآن، ومن المقرر أن أتقدم بشكوى ضده إلى النقابات الفنية الثلاث في مصر لبحث هذه المسألة، خاصة بعد تنامي معلومات إليّ تفيد باعتزامه السفر خارج مصر خلال الفترة المقبلة.





* وماذا عن تجربتك في فيلم »أحمد نوتردام» مع الفنان رامز جلال؟

أتوقع أن يحقق هذا الفيلم نجاحاً كبيراً عند طرحه في دور العرض، لأنه يمزج ما بين الكوميديا والتشويق والرعب، فضلاً عن كونه من بطولة رامز جلال، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين جمهوره من مختلف الفئات، وأجسد في هذا الفيلم شخصية سفاح، ولكنني أعتذر عن كشف تفاصيل أخرى تخص الدور.





* معنى كلامك أن هذا الفيلم ينتمي لنوعية أفلام الرعب.. أليس كذلك؟

- كلا، فهو ليس بفيلم رعب كما نشاهد في الأفلام الهوليوودية، ولكنه يحوي جانباً من الممكن أن يُخيف مشاهديه، ولكنه عمل سينمائي يغلب عليه طابع الإثارة والكوميديا.





* وما الذي حمسك للمشاركة في بطولة فيلم
»30 مارس»؟

- أسباب عدة، أبرزها إعجابي بالسيناريو وطبيعة دوري، حيث أجسد دور محامٍ وفقاً للأحداث، ولكن ستنكشف أسرار الفيلم من خلاله، كما أحببت التعاون مع أحمد الفيشاوي ودينا الشربيني، لحبي الشديد لهما على المستويين الفني والشخصي، وأعتقد أنها ستكون تجربة سينمائية مميزة لما تحتويه من أسرار وألغاز على مدار الأحداث.





* وماذا عن فيلم
»للإيجار»؟

- أؤدي دور بحار قضى 40 عاماً من عمره في البحر، وهذه الشخصية حقيقية والتقيتها أثناء طور التحضير، واستمتعت بجلساتي معه لأنه شخص خفيف الظل، حيث سنتعرف على سبب تأجيره لغرفة داخل شقته لأحد الأشخاص، وبعيداً عن طبيعة دوري، فأنا لم أبدأ تصوير مشاهدي بعد رغم انطلاق التصوير قبل أسابيع عدة.





* ما موقفك إذا ما قرر أحد منتجي أعمالك السينمائية فجأة عرض فيلمه عبر إحدى المنصات الرقمية؟

- لن أثير أي أزمة حينها لأن ما سيحدث حينها سيناريوهات قدرية لا دخل لي بها، فأحياناً يؤدي أصدقائي مناسك العمرة ويتذكرونني عند الكعبة فيتواصلون معي قائلين: «تحب ندعيلك بإيه؟» فأرد: «لا أعرف، ولكن قول يا رب اعمل لخالد الصاوي اللي أنت شايفه صح» فأنا أصبحت أؤدي عملي فقط وأسلم أموري لله.





* وبرأيك هل سُتنهي المنصات دور العرض السينمائي؟

- لا أعتقد، لأن الفن لا ينتهي مهما تطور شأنه، بدليل استمرار المسرح حتى هذه اللحظة، وكذلك الرسم واللوحات الزيتية وما إلى ذلك.





* أخيراً.. ما آخر المستجدات بالنسبة لمسلسلك الجديد
»القاهرة كابول»؟

- أستأنف تصويره عقب انتهاء الدورة الحالية من مهرجان الجونة السينمائي، ومن المقرر أن أنتهي من تصوير دوري فيه خلال العام الجاري، لأنني أضع خطة لنفسي لتغيير هيئتي الشكلية تماماً من حيث الوزن والشكل.