الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أمل العبدولي.. طفلة تواجه التنمر بألعاب ذهنية ومبادرات رقمية

رغم أن سنوات عمر الإماراتية أمل عبدالعزيز العبدولي لم تتجاوز الـ11 سنة إلا أنها تفكر على طريقة الكبار، ولم تستهوها ألعاب الصغار بل باتت تفكر في حل مشكلاتهم وفي القلب منها التنمر.



اعتمدت الطالبة الإماراتية التي يتملكها شغف القراءة والرسم والتمثيل والإلقاء؛ في التغلب على التنمر على ابتكار لعبة تعتمد على الذهن تعرف بخطورته وكيفية التغلب عليه وبمبادرات رقمية جماعية؛ لإيمانها بأن التكاتف يخلق عملاً مميزاً، وأنَّ الصداقة تفوق العنف، وأنها رباط من المودة والمحبة يقود إلى غايات هادفة، حينما تُستثمر بشكل إيجابي.



وركَّزت في مبادراتها على التنمر الإلكتروني، وأهمية التسامح وأثره، وسعت أمل بدعم من مدرستها لتعزيز دور الطلبة وأولياء الأمور في المبادرات المدرسية، الهادفة للتصدي للتنمر، ثم انطلقت لتقدم ورشاً ومحاضرات برعاية مجلس الطفل التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية.



واجهت العبدولي، الطالبة بالصف السادس، التنمر على طريقتها الخاصة، إذ ابتكرت لعبة «أنا ضد التنمر» التي تستهدف التوعية والوقاية من الآثار السلبية لهذه الظاهرة.



وقالت أمل لـ«الرؤية» إنها أطلقت مبادرة «أمن.. تسلم»؛ للتوعية بالسلامة الرقمية، وذلك في إطار التثقيف الوقائي، وأخذ الحيطة والحذر من المتنمرين إلكترونياً، إضافة إلى ترسيخ القيم والسلوكيات الإيجابية لدى أفراد المجتمع، بالاستخدام الآمن للإنترنت والتواصل الاجتماعي، وذلك عن طريق محاضرات ثقافية، وورش افتراضية في المدرسة.





وأشارت إلى أنها أطلقت مع بعض المؤسسات المجتمعية مبادرة تحت عنوان «صورة وتعليق»، من خلال نشر عددٍ من الصور؛ لإشراك المجتمع في التوعية، والتواصل، ونشر عدد من المواد المقروءة والمسموعة المنتقاة حول الاستخدام الآمن للإنترنت.

وأضافت: ابتكرت لعبة للأطفال، تحوي مربعاتها عباراتٍ ورموزاً بشأن التنمر، تتناول فيها تعريفه، وأنواعه، وطرق علاجه.

وأوضحت أنَّ لعبتها تنتهي بالوصول إلى المربع 100، والذي يحمل عبارة «أنا ضد التنمر».





وأشارت العبدولي إلى أنَّه في أثناء اللعبة يتعرف اللاعبون إلى أساليب متنوعة للتعامل مع مشكلة التنمر، من خلال عبارات مدونة في مربعات اللعبة.

وأضافت: «يشارك في اللعبة شخصان أو أكثر، من سن 7 سنواتٍ وما فوق، ويُمكن أن يلعبها من تقل أعمارهم عن ذلك، ولا يستطيعون القراءة، بمساعدة شخصٍ يقرأ، ويُمكن إضافة حكم يراقب خطوات اللاعبين، وفي نهاية اللعبة يطرح بعض الأسئلة على المتسابقين حول التنمر».





حصدت أمل عدة جوائز، منها: جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز 2019، جائزة الأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس 2019، جائزة أقدر للتمكين 2020، جائزة سفيرة الوقاية المجتمعية 2020، وجائزة الشارقة للتميز التربوي 2020.





تطمح «العبدولي» إلى أن تكون طبيبةً في المستقبل لخدمة أبناء وطنها، خصوصاً بعد أزمة كورونا الأخيرة.