السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

بالخيط والمسامير.. آية وأسماء مصريتان تشكلان لوحاً مُبهرة

آية وأسماء فتاتان من أسيوط من صعيد مصر، عاشتا طفولتهما معاً وارتبطتا ببعضهما البعض بخيط لم تقطعه سنوات الغربة حين سافرت آية للمملكة العربية السعودية مع أسرتها لعمل والدها، عادت آية إلى أرض مصر لتلتحق بكلية الهندسة جامعة أسيوط بينما التحقت صديقة طفولتها أسماء بكلية التربية، وأخيراً التقت الصديقتان مرة أخرى لتُخططا مستقبلاً مُشتركاً حيث جمعتهما موهبة واحدة وهي الرسم على الخشب باستخدام المسامير والخيوط لإخراج لوحات مُبهرة.



وقالت آية لـ«الرؤية» إن دراستها للهندسة صقلت هوايتها في الرسم باستخدام المسامير والخيط، وكانت أولى لوحاتها مُنذ 3 أشهر فقط وكانت لوحة لنجم البحر.



وتُضيف «في الأساس لدي موهبة شُغل المفروشات التريكو والملابس الشتوية، فأنا أحب التعامل مع الخيوط وهو ما أردت استغلاله في صناعة لوحات باستخدامها مع المسامير، وتعلمت تقنيات ذلك من خلال فيديوهات يوتيوب».



باستخدام "شاكوش" ومجموعة مسامير مع «بكرات» من الخيط، وخشب Mdf يتم تقطيعه حسب حجم اللوحة التي سيتم تنفيذها مع دهان الخشب بلون مناسب لألوان الخيوط.





وتستطرد آية: "نقوم بتثبيت المسامير بشكل هندسي باستخدام المسطرة والمُثلث وغيرهما، ونحصل على الشكل الذي نريده ونثبت المسامير ثم نلف الخيوط ويمكن أن تستغرق اللوحة الواحدة 3 أيام كاملة، وانتشرت لوحاتنا في أرجاء محافظة أسيوط، وأتمنى توسعة المشروع مُستقبلاً".



أما صديقتها أسماء أبوغريب فتقول إن مشروعهما خرج من رحم صداقتهما الممتدة منذ الطفولة، وكان بداية شراكة جديدة بينهما.





وتضيف «أثناء فترة كورونا زارتني آية وعرضت عليّ فكرة اللوحات، فاقترحت عليها أن أساعدها في انتشارها بتأسيس صفحة على فيسبوك للترويج لمُنتجاتها، لكنها أقنعتني بتعلم هذا الفن والبدء بالمشروع سوياً، وهو ما كان بالفعل، وبداية المشروع كانت لشغل وقت فراغنا أثناء تفشي فيروس كورونا، وما زلنا مستمرتين فيه وأتمنى أن تُصبح لدينا العلامة التجارية الخاصة بنا».



وتضيف ضاحكة "لم نحقق مكاسب مادية حتى الآن، وربما ندفع من جيوبنا أيضاً، لكن شغفنا سيُحقق لنا ما نريده مُستقبلاً لأننا نسعى لتطوير نفسينا بشكل مُستمر".