السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«ويتشيز».. دراما باكستانية تبحر في المسكوت عنه

«ويتشيز».. دراما باكستانية تبحر في المسكوت عنه

أثار مسلسل على الإنترنت يدور حول مجموعة من النساء اللاتي ينتقمن من الرجال، ردود فعل عنيفة في باكستان المحافظة حيث تمنع قواعد الرقابة الصارمة عروضاً مماثلة من الظهور على شاشات التلفزيون.

وصُوّر مسلسل «تشوريلز» أو «ويتشيز» باللغة الإنجليزية أي ساحرات، في كراتشي لكنه عُرض عبر خدمة للبث التدفقي تتخذ مقرها في الهند، وهو يروي قصة 4 نساء افتتحن وكالة تحقيقات سرية تحت غطاء متجر ملابس للقبض على أزواج خونة.

وتغطي وقائع المسلسل مواضيع لم يجرِ التطرق إليها قبلاً، مثل علاقات المثليين والاستغلال الجنسي وهيمنة الذكور وهوس باكستان بالبشرة الفاتحة.

لذلك، تسبب بضجة بين الكثير من جمهوره عبر الإنترنت، غالبيتهم من الباكستانيين الأثرياء الذين يمكنهم تحمل رسوم الاشتراك في المنصة، لكنه أثار غضب المحافظين عندما بدأت مقاطع تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت الممثلة مهر بانو «عندما قرأنا جميعنا النص لأول مرة فكرنا في أنفسنا (هل يسمح لنا حتى بالقيام بذلك)؟».

تؤدي بانو دور زبيدة، وهي شابة من عائلة فقيرة وتقليدية تحب الملاكمة لكنها ممنوعة من ممارسة الرياضة.

وأوضحت «كنا نعرف ما كنا نسير باتجاهه، وعلمنا أن شيئاً كهذا سيثير الكثير من الكراهية».

ونص المسلسل نادر ويركز على النساء في باكستان حيث غالباً ما تقتصر العروض على العلاقات المتوترة بين الزوجات غير العاملات وحمواتهن المتطلبات.

وقال المخرج البريطاني- الباكستاني عاصم عباسي الذي كتب المسلسل المؤلف من 10 حلقات «قبل ذلك، لم أسمع أو أشاهد هؤلاء النساء على شاشات التلفزيون أو على المنصات الرقمية أو في السينما، رغم أني كنت أعرف أنهن موجودات».

وواجه عباسي اتهامات بـ«تجميل صورة الفسق» بمجرد بدء بث المسلسل خصوصاً بعد انتشار مقطع منه على وسائل التواصل الاجتماعي.

وصور هذا المقطع شخصية سيدة أعمال ناجحة ناقشت الحاجة إلى تقديم خدمات جنسية لرئيسها في العمل من أجل الحصول على ترقية.

وقامت «زي5» لاحقاً بسحب المسلسل مؤقتاً بعدما تلقت شكوى من هيئة التلفزيون الباكستاني.

وقالت بانو عن الشكوى التي قدمتها «شرطة الآداب»، «كيف نصلح شيئاً ما إذا لم نتحدث عنه؟».

وتابعت الممثلة التي يتم إنقاذها في المسلسل من حفلة زفاف قسرية أثناء احتجاز والديها تحت تهديد السلاح، إن الصورة المألوفة للمرأة على أنها محترمة وخاضعة، تبقي المرأة الباكستانية في وضع من الحرمان.