السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مصرية تروج لنكهات المطبخ التقليدي في لندن

مصرية تروج لنكهات المطبخ التقليدي في لندن

في سن الـ12 نما شغف لدى المصرية سارة عفيفي بصناعة الحلويات الشرقية اللذيذة، وهو ما استفادت منه بعد مضي أكثر من 20 عاماً عندما سافرت إلى لندن مع زوجها في رحلة علمية استمرت نحو 14 عاماً، وما زالت سارة تعيش مع زوجها في مدينة الضباب، وكان شغفها بصناعة الحلويات الشرقية حافزها للعيش بلندن، حيث مارست هوايتها في الطبخ واعتمادها كمصدر للدخل أيضاً.

في لندن أطلقت سارة مشروعها «مذاق» لصناعة الحلويات الشرقية، لكن ورغم ذلك ظل ذهنها طوال الوقت مشغولاً بالمطبخ المصري، فكانت تجد العديد من المطابخ الشامية واللبنانية

.

وتقول سارة «كنت أجد معرفة لدى الأوروبيين بالمطابخ الشامية واللبنانية في حين كانوا لا يعرفون شيئاً عن المطبخ المصري، ولم أجد في لندن سوى مطبخ وحيد، ووجهة نظري أنه لم يرقَ للتعريف بالمطبخ المصري أو الحضارة المصرية».



التعريف بالحضارة المصرية القديمة كان شغلها الشاغل دائماً ما تفكر كيف تُقدم المطبخ المصري للأوروبيين حتى قابلت الشيف الإيطالي «استيفانو دي كوستانزو» في إحدى الدورات المُتخصصة للحلويات ومن يومها صار صديقاً مقرباً لعائلتها، ثم جاءتها الفكرة بعمل محتوى مُشترك بينهما للتعريف بالمطبخين المصري والإيطالي.



وتقول سارة «في مارس الماضي بعد انتشار جائحة كورونا فقد الكثيرون وظائفهم ومن ضمنهم الشيف ستيفانو الذي عمل في عدد كبير من المطاعم الراقية داخل لندن، كان الأمر محبطاً فقدانه لمصدر دخله والفراغ الذي واجهه كان صعباً عليه، لذا حينما صارحته بفكرة القناة المشتركة بينهما رحب بها لأنه يرى أن ذلك هو الوقت المناسب تماماً».

اتفق الشيفان على تسمية قناتهما الوليدة باسم "culture- whisk" كناية عن مزج الحضارات، الحضارة المصرية تظهر جلية في الفيديوهات سواء مع وجود أباريق نحاسية وألواح خزفية شرق أوسطية، أو الحديث عن خلفيات الأكلات المصرية التي تقدمها سارة وتشرح تاريخها.



وتضيف «نحن سعداء جداً أننا نحقق نتائج إيجابية، ونتلقى ردود فعل إيجابية يومية من أصدقائنا، ويومياً يزيد عدد متابعينا، ورغم أن الطهو والتصوير والمونتاج عمليات تحتاج لمزيد من الوقت خصوصاً مع ضرورة المتابعة والتسويق الجيد، وهو ما يتطلب مزيداً من الوقت والجهد، إلا أننا سعداء بما حققناه من نتائج إيجابية».

وتستطرد سارة «ستيفانو أيضاً مهتم بتعريف الناس بالمطبخ الإيطالي الذي اختزل فقط في الباستا والبيتزا، لذا فهو يحاول إحياء بعض الأطباق الإيطالية من جديد».





مر أكثر من 8 أشهر والثنائي يعملان في تقديم الوصفات باللغة الإنجليزية مع الاعتماد على الشبه بين المطبخ المصري والإيطالي، وبينما تستعد لندن لإغلاق جديد مع حلول الموجة الثانية من فيروس كورونا المُستجد «كوفيد-19»، يرى الشيفان أن العمل بالقناة هو الحل الوحيد للاستمرار في تحقيق دخل مناسب وتمضية وقت فراغهما في ممارسة هوايتهما في الطهو مع تعريف الآخرين بحضارتي بلديهما وتغطية التنوع الغذائي فيهما، كما يمكن مُتابعة القناة بمختلف اللغات بتقنية خاصة لمنصة «يوتيوب».