السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

8 إماراتيات لـ«بنات زايد»: ننتظركنّ في عالم الطيران

وجهت 8 إماراتيات يعملن في مجال الطيران دعوة لـ«بنات زايد» للولوج إلى هذا العالم الشيق، حيث قدمن من خلال مهامهن الوظيفية مجموعة من التجارب النسائية الإماراتية الملهمة في قطاع الطيران بالإمارات.

واختارت الإماراتيات الثماني جمعية المرأة في الطيران فرع الشرق الأوسط لتكون نقطة تلاقيهن ليوجهن عبرها رسالة حب وتشجيع للنساء الإماراتيات لمشاركتهن تجربتهن المميزة في مجال الطيران سواء في مجال الهندسة أو القيادة أو الموارد البشرية، وذلك في يوم الطيران المدني الدولي، الموافق 7 ديسمبر من كل عام.

وأكدت المواطنات الثماني: مهندسة الطيران سعاد الشامسي، ومساعدة الطيار الكابتن سلمى البلوشي، وضابط المراقبة الجوية جهينة المهيري، وطالبة الطيران نوال العلي، والكابتن نوف عمر مساعد طيار، وضابط إداري وقائدة فريق التميز فريدة كمال، ونائبة رئيس قسم منع الاحتيال والتحقيق في طيران الإمارات ريما المرزوقي، أن دولة الإمارات استطاعت، وبدعم كبير من القيادة الرشيدة، أن تجعلهن ينافسن أكثر الدول تحضراً في مختلف الأصعدة والمجالات.

لا مستحيل

وقالت مهندسة الطيران سعاد الشامسي إنه «يأتي يوم الطيران المدني لتثبت ابنة زايد أنها على قدر المسؤولية التي أسندت إليها، إذ تقف خلفها قيادة رشيدة اعتادت إبهار العالم بنسائها الطموحات المسلحات بالعلم والمعرفة المتحليات بالعزيمة والإرادة والمؤمنات بأنه لا شيء مستحيل».

وأضافت أنه خلال مسيرتها في عالم هندسة الطيران التي امتدت لأكثر من 18 عاماً نجحت في أن تكتسب خبرات ومهارات أهلتها للعمل في كبرى شركات المملكة المتحدة بقطاع الطيران، وكذلك شركتا «إيرباص»، و«بوينغ» إضافة لشركة «طيران الإمارات» لتكون بذلك أول مهندسة طائرات إماراتية معتمدة، كما نجحت أن تكون مدير أول ومستشارة فنية لمشروع مطار أبوظبي الجديد.

من جهتها، عبرت الكابتن سلمى البلوشي مساعدة طيار عن فخرها واعتزازها بما وصلت إليه ابنة الإمارات من مناصب مميزة في كافة المجالات الحيوية قائلة: يأتي يوم الطيران المدني ليكون شاهداً كل عام على خوض الفتاة الإماراتية مجالاً جديداً ترد من خلاله الجميل لوطنها، تضرب مثالاً حياً على أن موقع المرأة بجانب الرجل وليس خلفه، وأنها شريك أساسي في البناء والتعمير والنهضة الحضارية التي وصلت إليها الإمارات.

وتابعت: سجلت دولة اللامستحيل الإنجازات واحداً تلو الآخر حتى أصبحت محط أنظار العالم بأسره، وساهم شعبها نساءً ورجالاً في وصولها لأعلى مستويات النجاح، نتيجة لإيمان القيادة الرشيدة بالقوة النسائية، وذلك من خلال توفير كافة السبل التي تساهم في تحقيق أحلامهن، لتتمكن كل منهن في وضع بصمة إيجابية في المجال الذي اختارته لتبدع وتتميز فيه.

ودعت ضابط مراقبة الحركة الجوية جهينة المهيري كافة بنات جيلها إلى اقتحام المجالات العملية الجديدة وتوظيف طاقاتها في خدمة وطنها.

وأضافت أنه «لا فرق بين الرجل والمرأة في هذه الوظيفة، بل على العكس فهذه الوظيفة فيها العديد من التحديات والصعوبات التي تواجه الجنسين، لكن من كانت لديه الإرادة والعزيمة فقط سيتمكن من تكملة الطريق، فالصعوبات والتحديات موجودة في جميع المجالات».

وأشارت المهيري إلى «أن إصرار المرأة على خوض هذه المجالات الصعبة غير التقليدية يساعد المجتمع على تغيير نظرته للمرأة، ما يساعد المجتمع على النمو والتطور بشكل أكبر، متمنية أن تنجح تجربتها في تشجيع بنات جيلها في الإقدام على تجربتها ليكنّ حارسات أمينات على الأجواء الجوية الإماراتية».

وأضافت المواطنة نوال العلي التي تعمل رئيسة العلاقات العامة في مجال الطيران بشركة أفيش قاذرنج أن "من أهم سبلها للنجاح في هذا المجال هو التحاقها بمجموعة من الدورات التدريبية المتخصصة، والتي ضاعفت من خبراتها منها شهادة من ستراتا، بعد اجتياز دورة تدريب عسكري في STS، إضافة إلى مشاركتها في مسابقة بالعلوم نفكر لعامي 2015،2018".

وأوضحت أول إماراتية تعمل أخصائية تدريب في مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، صالحة رضا علي أن «سر نجاحها في مهمتها في عالم الطيران، هو التزامها بثلاث قواعد أساسية، وهي تفادي السلبيين المثبطين لعزيمتها، وتخصيص الوقت الكافي لفهم طبيعة مهنتها والتفكير الإيجابي المقترن بالتفاؤل الذي يمكنها من النجاح والتميز».

وتفتخر الكابتن نوف عمر مساعدة طيار أول في طيران الإمارات بخوضها تجربة الدخول لعالم الطيران قائلة: "تكفيني نظرة الفخر التي أراها في عين أبناء وطني وأسرتي، التي أشعر أنها بمثابة وسام فخر حملته على صدري وأصبح رفع اسم ابنة الإمارات عالياً هو الدافع الأساسي لنجاحها واستمراراها في مواصلة طريقها بكل عزم وحماس".

وأكدت نائبة الرئيس للتحقيقات والاحتيال والجرائم الإلكترونية بأمن مجموعة الإمارات ريما المرزوقي أن الفضل لنجاح المرأة الإماراتية في عالم الطيران ينسب لقيادة رشيدة وحكيمة تؤمن بأن العلم أساس تحضر الأوطان، ودور المرأة لا يقل عن دور الرجل في رفعتها، وأن موقعها بجانبه وليس خلفه.

وتتمنى الضابط الإداري وقائدة فريق التميز بجمعية المرأة في الطيران فرع الشرق الأوسط فريدة كمال أن تشجع تجربتهن في هذا العالم كافة بنات زايد على خوض التجربة والعمل في مجالات ظلت لسنوات طويلة حكراً على الرجال، مؤكدة أنهن على قدر المسؤولية ويستطعن تحمل المسؤوليات الجسام التي تسند إليهن في أي مجال عمل.