الاثنين - 13 مايو 2024
الاثنين - 13 مايو 2024

مشاهير سوشيال ميديا: كورونا ألهمنا محتوى أكثر ابتكاراً

مشاهير سوشيال ميديا: كورونا ألهمنا محتوى أكثر ابتكاراً

أجبر فيروس كورونا، وفترة الحجر الصحي التي عاشها العالم في الفترة الأخيرة، والتزام الكثير بالمنزل حتى بعد الفتح، مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي على تغيير المحتوى الذي عرفه عنهم الجمهور، في ظل بقائهم في المنازل، خاصة وأن عدداً كبيراً منهم كان يعتمد على الإعلانات عن أماكن ومنتجات جديدة، فضلاً عن المغامرات والسفر وغيرها من الأنشطة التي حد الحجر المنزلي من ممارستها.

وأكد عدد من مشاهير وصناع المحتوى، التقتهم «الرؤية»، أن فترة كورونا عامة والحجر المنزلي بصفة خاصة ألهمتهم الكثير من الأفكار الجديدة والمبتكرة، الأمر الذي أدى إلى زيادة في عدد المشاهدات والمتابعين، خاصة وأن البعض لا يمتلك وسيلة ترفيه سوى الهاتف أو التلفاز، بعد أن تملكتهم موجة ملل كبيرة من قراءة أخبار كورونا، مشيرين إلى أن المحتوى الكوميدي هو ما يحتاجه الناس في ظل الظروف الراهنة.

وأشاروا إلى أن تغير المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، قد اتخذ اتجاهات مختلفة، فمن جانب ظهر المؤثر وصانع المحتوى المبتكر وإن كان باقياً في بيته، من خلال نشر صور ومقاطع فيديو غناء ورقص، وكوميديا، وتجارب منزلية جديدة كالطبخ، وإعادة ترتيب زوايا معينة بالبيت، وطرق العناية بالبشرة وغيرها.



نشر البهجة

حافظت مدونات الموضة على ممارسة حياتهن الطبيعية في ارتداء الأزياء، ومنح النصائح لإطلالات مميزة وإعادة تدوير بعض القطع، إلا أنهن أضفن عليها بعض النصائح المفيدة منزلياً، كالتغذية السليمة، وطرق الحفاظ على الوزن من الزيادة خلال وتمارين رياضية يمكن ممارستها منزلياً، وهذا ما نشرته مدونة الجمال والموضة المهندسة دينا الشريف على قناتها في يوتيوب، وكذلك كل من روان السعدي والمصممة سهى محمد.

واستمرت أمهات مؤثرات في صناعة المحتوى، في تقديم منشورات ومقاطع فيديو لطرق استثمار أوقات الأطفال خلال الحجر المنزلي، عبر سلسلة من الأنشطة والحوارات، ومن هؤلاء الأمهات: إيناس صيبان وكنانة عبدالعال.

وارتفع نجم منصة «تيك توك» في فترة كورونا عامة والحجر المنزلي بصورة خاصة، حيث الرغبة في نشر البهجة والفرح، الأمر الذي لم يقتصر فقط على المؤثرين، بل شمل كذلك عدداً من الفنانين والنجوم، أمثلة: سيرين عبدالنور، ونادين نسيب نجيم، وغيرهم.



محتوى جديد

ساعدت كورونا وما صاحبها من حجر صحي في الفترة السابقة الإعلامي والممثل عمار آل رحمة، على إعادة اكتشاف مواهبه الدفينة عبر ممارسة هوايته الأثيرة، والمتمثلة في العزف على الجيتار والغناء، الأمر الذي ساعده على تقديم محتوى جديد لم يعرفه الكثير عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، عبر نشر مقاطع فيديو لعزفه وغنائه.

وحول عدد المشاهدات قال: «تعتمد المشاهدات على قوة المحتوى، الذي يستطيع فرض وجوده بين أصناف المحتوى المتنوع على منصات التواصل، وإن تأثرت المشاهدات ولو بشيء بسيط، فذلك يعود لرغبة وانشغال الناس بمعرفة أخبار كورونا أكثر من التسلية. وعلى نحو شخصي، لم تختلف كثيراً المشاهدات والمتابعين لدي».



إلهام المتابعين

رفع كورونا عدد متابعي الصحفي بدر الشمري، من 115 ألفاً إلى 210 آلاف على إنستغرام، حيث استغل الأزمة في تدشين برنامج يستضيف فيه المشاهير ليركز على الجانب الإيجابي في أزمة كورونا، ويستهدف إلهام المتابعين أفكاراً لطرق استثمار وقتهم.

وأضاف: «لعل أزمة كورونا قد أعادت تفكيري بصورة جدية في العمل على صناعة محتوى في اليوتيوب كونه منحني الكثير من المميزات، لكن يوتيوب حظر كلمة كورونا، وأنا أتفق معه في ذلك لمنع التزييف وتأليف المعلومات، وهو ما يدعونا نحن صناع المحتوى إلى التركيز كلِ في مجاله الخاص».



سفر حول العالم

توقفت اليوتيوبر هيفا بسيسو، عن صناعة محتوى ليوتيوب قبل بدء أزمة كورونا، وتعمل حالياً على صناعة محتوى خفيف وظريف على إنستغرام، لافتة إلى أنها لاحظت ارتفاعاً ملحوظاً بأعداد المتابعين والمشاهدين.

وعرفت بسيسو بتقديمها سلسلة من الأعمال الفنية الموسيقية وتجارب سفر ومغامرات، بهدف كسر الصورة النمطية عن المرأة أو الفتاة الشرقية.

وقالت: «لا زلت أسافر في العالم الداخلي بتفاصيل حياتنا والأفكار العميقة بدواخلنا، كما عرفني الناس بحبي للسفر والترحال، ولعل إنتاجنا أغنية بلمسة عربية شرقية من البيت خاصة بتحدي don’t rush الذي لاقى انتشاراً على مواقع التواصل، جعلنا نعيد التفكير في طرق صناعة المحتوى، وبطرق بسيطة ومبتكرة وأقل كلفة».