لم تثن جائحة كورونا 4 طلبة عن المضي قدماً في عالم التطوع الذي اعتبروه واجباً وطنياً والتزاماً أخلاقياً ومجتمعياً، وحقاً إنسانياً في التكافل والتواصل.
ونجح 4 طلبة من مدرستي المنهل بأبوظبي والنشء الصالح بمدينة العين، تراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً في توزيع نحو 80 ألف كمامة على الأسر المتعففة والعمال، وذلك بالتعاون وتحت إشراف فريق «عونك يا وطن».
وجاءت المبادرة بعنوان «كمامتك وقايتك»، وتحت شعار «الإيجابيون لا توقفهم الأزمات»، وتضمنت المبادرة مجموعة من الأنشطة المجتمعية، فإلى جانب توزيع القمامات، تطوع اليافعون الأربع في العيد الوطني الـ49 لتوزيع الكمامات والمعقمات على زوار إحدى الحدائق في العين.
وأفادت «الرؤية» الاختصاصية الاجتماعية وسفير التميز بجائزة القائد المؤسس التابعة لوزارة التربية والتعليم، نشوة حسن، بأن الطلبة بادروا بوضع الفكرة ومن ثم تمت مساندتهم ومساعدتهم لإنجاح الفكرة.
وتابعت: «توليت مسؤولية التنسيق مع إحدى المدارس الأخرى لتعزيز العمل التطوعي، وأنشأنا جروب عبر الواتساب لتحفيز الناس على المشاركة في جمع الكمامات، وشهدت دعم نحو 300 شخص».
وأردفت: «طلبة المدرستين تلقوا دعماً من قبل فريق "عونك يا وطن" التطوعي، والذي ساعدنا على الوصول إلى الأسر المتعففة والعمال من أجل تسليمهم الكمامات ولتوعيتهم بضرورة الالتزام بارتدائها».
وذكرت أن «النشاط الآخر للطلبة تضمن تصميم مجسمات حقيقية وجذابة على هيئة عبوات التعقيم والكمامات، لنشر الوعي بين زوار الحدائق في العين بأهمية الحفاظ عليها أثناء تواجدهم في الحدائق وبأسلوب مميز نال إعجاب وتفاعل الأطفال والأسر».
ونوهت بأن الطلبة المشاركين في المبادرة هم بسملة محمد عيد، شيماء واثق بسيوني، شادن ماهر الحواري، إبراهيم ماهر الحواري، الذين اجتمعوا على حب التطوع والعطاء من أجل الوطن، ولدعم خط الدفاع الأول في عملهم بتوعية أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على صحتهم بارتداء الكمامات وبالتعقيم المستمر.
وأشارت نشوة إلى أن هناك مبادرة جديدة للطلبة تعنى بالبيئة، وتأتي تحت عنوان «بيئتي هوايتي»، وتتضمن صناعة نماذج ورموز تعكس الهوية الوطنية باستخدام مواد معادة التدوير، فيما سيتم الكشف عنها في معرض خاص خلال الفترة المقبلة.