ناهد حمود – دبي
سطر الروائي السعودي محمد المزيني، بقلمه ذكريات المجتمع السعودي التي عايشها في طفولته وشبابه، وحولها إلى شخوص حقيقية بعد أن حررها من الورق إلى الواقع عبر دراما استطاعت أن تترك أثراً كبيراً في ذاكرة المشاهد.
وأكد المزيني في حواره مع «الرؤية» أنه نجح في إقناع الفنان السعودي خالد عبدالرحمن، بالتخلي عن فكرة الابتعاد عن التمثيل وتجسيد دور شقير الهدب في الملحمة التي تدون للتاريخ الاجتماعي السعودي «ضرب الرمل»، مشيراً إلى أنه أقنعه بعد أن جمعتهما جلسة، منوهاً بالتزام الفنان الكبير أثناء التصوير.
وأشار إلى أن ثلاثية «ضرب الرمل» لا يكفيها جزء واحد أو حتى جزءان، منوهاً بأنه نفذ في الجزء الأول من المسلسل نحو 30% من السيناريو المكتوب، حيث كان لجائحة كورونا الأثر الكبير على عملنا في الجزء الأول، مشيراً إلى أنه لو قُدِّر وأعطي الفرصة لتنفيذ جزءٍ ثانٍ منه فسيشاهد متابعو «ضرب الرمل» عمق الحياة الاجتماعية السعودية، في كثير من مراحلها التاريخية، وما تستنبطه من أساطير وأحداث غائبة عن التدوين التاريخي.
- من هو محمد المزيني؟
كيف دخلت عالم الرواية؟
«ثلاثية ضرب الرمل» صدرت في 2009 وبعد 10 أعوام تحولت إلى مسلسل من أين جاءت الفكرة؟ وكيف أقنعتم الفنان خالد عبدالرحمن بخوض تجربة التمثيل؟
لذلك جاء تحويلها إلى عمل درامي أمراً مهماً تحملت أعباءه هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، ولثقل هذا العمل فقد بدأنا بالبحث عمن يقوم بتجسيد دور البطل شقير الهدب، فكان اسم الفنان القدير خالد عبدالرحمن يتردد، مما دعاني لمقابلته وشرحت له أهمية الدور وعمق الشخصية ومدى تأثيرها ونالت إعجابه، خصوصاً بعد قراءة النص. وقرر خوض تجربته الدرامية الأولى التي كان سابقاً يتلافاها كما صرح بذلك، وربما لم تكن النصوص التي عرضت عليه مقنعة له تماماً حتى وصلته «ضرب الرمل»، وقرأها بتمعن وعاش الشخصية التي سيجسدها.
هل هناك جزء ثانٍ من مسلسل «ضرب الرمل»؟
- تعودنا على رجوعك في رواياتك إلى حقب سابقة فهل هذا من باب الحنين لتفاصيل؟
بدأت رواياتي بمفارق العتمة التي أعمل حالياً على كتابة السيناريو الخاص بها وسيكون بعنوان «أيام اللولو» وهي رواية تدون لحقبة تاريخية عشتها، مروراً برواية «عرق بلدي»، التي تدون لتداعيات نهاية الطفرة ثم رواية «إكليل الخلاص»، التي تغوص في عمق الطبيعة البشرية ومعاناتها.
وما بين الروايتين كتبت ثلاثية «ضرب الرمل» وبعدها انطلقت في كتابة رواية «نكهة أنثى محرمة، الطقاطقة بخيتة، تالا، انفرادي، ياقوت أحمر» وأخيراً رواية «فلامينكو».
- لك العديد من الأعمال الدرامية فأيها أقرب إلى قلبك؟
- ثلاثية «ضرب الرمل» ورواية أخرى انتهيت من كتابة السيناريو لها ومسلسل أيضاً أضع اللمسات الأخيرة عليه ليصبح جاهزاً للتنفيذ، أعد بأنه سيكون مختلفاً.
- متى ستجد نصوصك طريقها إلى السينما؟
- ما جديدك للعام 2021؟