الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

عمرو مسكون: «أم سوزان» لا تتجاوز الخطوط الحمراء.. والعفوية سبيلي للجمهور

تمكن الشاب عمرو مسكون من جذب أنظار متابعي سوشيال ميديا عبر إسكتشات كوميدية اجتماعية هادفة بطلتها أسرة «أم سوزان»، إذ أهلته موهبته التمثيلية من جعله ينجح في تقديم مقاطع من واقع البيوت العربية، مجسداً فيها دور الأم والجدة والزوج والابنة.

ولمهارته فيما يقدم على الرغم من أنه في مقتبل عمره ويدرس الهندسة المدنية والمعمارية في فرنسا. عرض عليه الكثير من المنتجين في السينما، الدراما، المسرح أن يشارك معهم في أداور بطولة في أعمالهم.. ومعه كان اللقاء:

عرفنا عن نفسك أكثر؟

اسمي عمرو مسكون عمري 21 عاماً. أعيش في فرنسا وتحديداً في مدينة ليون. حالياً طالب في الجامعة أدرس فرعاً مزدوجاً (هندسة مدنية ومعمارية). بالإضافة إلى الجامعة أشارك مقاطع تمثيلية، على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأت عبر تطبيق إنستغرام ومن ثم انتقلت إلى اليوتيوب في بداية عام 2017. كما أني هاوي تعلم اللغات، أجيد 4 لغات بطلاقة وحالياً أتعلم اللغة الخامسة.

تقدم محتوى يكاد يكون أفضل مما يقدمه المحترفون من الفنانين في حساباتهم. كيف بدأت حكاياتك مع هذه الشخصيات الفنية التي تجسدها؟

الحكاية بدأت في عام 2016 عندما انتهيت من الثانوية العامة. كان تطبيق إنستغرام عبارة عن فيديوهات لمدة 15 ثانية، وقدمت أول فيديو في رمضان من ذات العام، لم يكن لدي موبايل في وقتها فقط آيباد، وكان محتوى الفيديو عن كابوس غسل الأطباق في رمضان. وبعد أن خرجت من المنزل في نفس اليوم تركت الجهاز في المنزل، فور عودتي تفاجأت من عدد المتابعين وصلوا إلى 10 آلاف متابع من أول فيديو فقط، ولم أكن أعرف كثيراً في تقنية إنستغرام، أستخدم فقط حسابي الشخصي. وبعد أن وجدت هذا التفاعل بدأت في تطوير أفكاري والفيديوهات تصبح أطول وانتقلت إلى اليوتيوب. وتمكنت من تقديم محتوى يلمس المتابعين في بيوتهم، لأن الأفكار التي قدمتها مستوحاة من كل البيوت العربية، المواقف الاجتماعية في طفولتنا، أقدم أجواء الأسر العربية في بيوتها.

كم شخصية ثابتة لديك؟ وما هي أكثر شخصية يحبها جمهورك؟

الشخصيات الثابتة أم سوزان وابنتها سوزان والزوج وأم زوجها وابنتها الصغيرة ملاك. أكثر شخصية يحبها الجمهور هي شخصية «أم سوزان» لأنها تمثل كل الأمهات في الوطن العربي بنسب مختلفة، لأني أبالغ قليلاً في ردة فعلها وكلامها. ولكن كله ضمن نطاق الأدب والاحترام. كما تعد أم سوزان هي الشخصية الأساسية في كل فيديو.

تناقش قضايا أحيانا هادفة وأحياناً للتسلية والضحك؟

نعم في العام الماضي قدمت في اليوم العالمي لسرطان الثدي فيديو للتوعية من هذا المرض. وأيضا ناقشت قضايا الزواج وكيف تكون الفتاة تعتقد أن الزواج كله سعادة، ولذلك أقوم بتقديم فيديوهات لتوعية الفتيات في كيفية اختيار الزوج المناسب. والعديد من النصوص المبتكرة من واقع الحياة أقدمها بشكل كوميدي لائق هادف.

هل نجحت كورونا في زيادة نسبة متابعيك في تيك توك؟ وهل لديك حسابات أخرى تقدم فيها هذه الحكايات؟

بالنسبة لفترة فيروس كورونا ساعدتني أن أتفرغ أكثر لتقديم محتوى في حساباتي، لأني في الأيام العادية أركز كل اهتمامي على دارستي الجامعية، والآن أصحبت الدراسة عن بعد وتمكنت من التوفيق بين دراستي والتصوير. كما أن أعمالي أقدمها عبر تطبيقي إنستغرام وفيسبوك أكثر، أما حساب تيك توك قمت بعمل حساب لكن لم أنشر فيه سوى 3 مقاطع، أنشأته باسم أم سوزان.

هل عرض عليك المشاركة في الدراما والمسرح من قبل منتجين وفنانين تابعوا حلقاتك؟

نعم عرض علي كثيراً من عام 2017 حتى الآن، وصلتني الكثير من العروض. مسلسلات أفلام أداور بطولة وثانوية، وأيضاً في المسرح، لكن بسبب الظروف عند وصولي إلى فرنسا كنت أحمل صفة اللجوء لهذه الدولة وغير قادر على السفر خارجها. لكن تمكنت من السفر إلى الأردن لتقديم أول استاند كوميدي لي في العالم، وكان ناجحاً جداً، والآن حصلت على الجنسية الفرنسية وأستطيع السفر أينما أريد، وأصبحت قادراً على تلبية العروض التي وصلتني، لكن بعد انتهاء فيروس كورونا سيكون هنالك عمل قريب.

ما هي الخطوط الحمراء التي لا تستطيع تجاوزها في مقاطعك؟

هما خطان: الدين والأخلاق. إذ اتفقت مع صديقي عبود الأسمر الذي يساعدني في كتابة النصوص، على نصوص تخاطب كل أفراد العائلة بعيدة عن قلة الأدب والألفاظ المؤذية والعنف.

كم من الوقت تحتاج لتصوير مقاطعك وهل لديك نص مكتوب أم الأمر عفوي؟

الوقت مختلف حسب مدة الفيديو والتطبيق الذي سأنشر عليه. على سبيل المثال تصوير فيديو دقيقة واحدة لتطبيق إنستغرام، تستغرق مني ساعتين من تصوير وإنتاج، أما اليوتيوب تأخذ مني يوم تصوير كاملاً واليوم الثاني للمونتاج. أما النصوص تكون جاهزة بمساعدة صديقي السيناريست عبود الأسمر الذي يرسل لي النص وأقوم بحفظه وأبدأ بتصويره. أما المشاهد العفوية بنسبة 10% تأتي فجأة عندما أكون مع نفسي تخطر في عقلي فكرة أقوم بتدوينها، أحب عنصر العفوية كثيراً لأنه أقرب للجمهور.