الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بهجت: تعاونت فنياً مع حسن الشافعي.. وإيصال الأغنية الليبية للعالمية حلمي

يعد النجم الليبي الشاب «بهجت» صاحب أغنية «هلبا» التي طرحت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب. من الشباب الموسيقيين الذين كافحوا واعتمدوا على أنفسهم لنشر الأغنية الليبية على طريقته الخاصة، عبر مزجها مع الإيقاع الغربي نظراً لانتقاله من ليبيا وهو طفل صغير إلى مالطا، ليحلق في عمر الشباب إلى السويد للانضمام إلى أكاديمية البوب الموسيقية. إذ كان الشاب العربي الوحيد الذي درس في هذه الأكاديمية.

يرى بهجت أن الأغنية الليبية ستحصل على دورها في الانتشار مثلما انتشرت الأغنية المصرية والعراقية. ويؤمن بأن فرصتها ستكون كبيرة ويسعى جاهداً لنشرها بين الشباب على طريقته الخاصة.

وتالياً نص الحوار:

  • عرفنا عن نفسك أكثر ومتى بدأت في الغناء؟
  • ولدت وترعرعت في طرابلس بليبيا وقضيت فيها كل طفولتي حتى عمر الـ15. ثم انتقلت مع أسرتي إلى السويد. بدأت الغناء في عمر العامين كما أخبرتني والدتي لأني كنت متعلقاً جداً بأفلام ديزني للأطفال وتحديداً أغاني الأفلام، وعندما وصلت إلى 13 عاماً من العمر كتبت أول أغنية ولحنتها وعزفتها.
  • هل واجهت صعوبات في بداية مسيرتك الفنية ؟ ولماذا انتقلت للعيش في السويد ؟
الفن مثل أي مهنة أخرى يواجه فيها الشباب صعوبات. بالذات عندما يكونون في طور بناء الثقة بالنفس والثقة بالموهبة. كانت البداية فيها عراقيل، لكن وجود والدتي في حياتي وتشجيعها المستمر لي أعطاني الفرصة للاجتهاد والعمل على موهبتي.
  • كانت بداياتي الفنية في مالطا، وفي عام 2017 انتقلت وحدي للعيش في السويد عندما وجدت فرصة للانضمام إلى مدرسة اكاديمية في موسيقى البوب فتحت المجال لأربعة طلاب للالتحاق بها. وكنت أول شخص عربي ينظم لهذه الأكاديمية التي يزورها موزعون وملحنون وإعلاميون وشركات إنتاج عالمية، وهي فرصة لبناء العلاقات.
  • ما اللون الموسيقي الذي تقدمه؟
  • الدمج بين الغربي والشرقي بطريقتي الخاصة التي تعبر عن الجيل الجديد، الذي وجد في مرحلة السوشيال ميديا. إذ في حياتنا اليومية نستخدم المفردات العربية والإنجليزية، ولهذا أحببت أن أكتب أغاني تشبهني.
  • هل أدخلت الإيقاع الغربي في أغانيك؟
  • في بدايتي كنت أكتب أغاني باللغة الإنجليزية. ثم كلما أكبر في العمر والمجال أحب أن أكون على تواصل مع جذوري العربية الموسيقية، تراثي ثقافتي الليبية العربية. لهذا أدخلت الإيقاع العربي مع الغربي بعد فترة من ممارستي لمهنة الموسيقى. وسأسعى جاهداً لجعل هذا المزج بين الإيقاع العربي والغربي قاعدة عالمية.
  • كم أغنية في رصيدك الفني؟ وهل صورت فيديو كليبات؟
  • رصيدي الفني مكون من 10 أغان. ولدي 70 أغنية مكتوبة ومسجلة، لكني آخذ وقتي في نشر الأغنية، لأني أحب أن تكون أعمالاً موسيقية مميزة، لا أريد التسرع. وذلك لأني فنان مستقل ليس لدي شركة إنتاج تدعمني أو شركة توزيع، ولهذا كل ما أقوم به هو مجهود ذاتي، أعمل عليه منذ كان عمري 15 عاماً، وكي أحقق حلمي أقوم بإعطاء دروس خاصة في الرياضيات واللغة الإنجليزية كي أوفر المال لإنتاج أعمالي. أما بخصوص الفيديو كليب نعم صورت وآخر فيديو كليب كان لأغنية «هلبا» والتي تعني باللغة العربية «كثيراً».
  • هل قدمت حفلات؟
  • قدمت حفلات في مالطا والسويد. كما شاركت في مهرجانات ثقافية. أحب أن أشارك في حفلات تبرز ثقافتنا العربية لمن لا يعرفها. وهدفي القادم جولات فنية تحت اسمي في المستقبل القريب.

  • لماذا الأغنية الليبية ومغنوها غير منتشرين في العالم مثل الأغنية المصرية والعراقية؟
  • الانتشار لأغنية بلهجة معينة أو لون من بلد. يعتمد على عدة عوامل وأسباب منها تاريخ هذه البلاد في الفن وعدد السكان الذي يسمح لها بأن تنتشر بشكل كبير. أنا أعمل على تحقيق هذا الانتشار للكلمة الليبية وإيصالها للعالمية، ربما يأتي دور ليبيا في المستقبل القادم وتحصل على فرصة الانتشار فنياً.
  • ما الفئة العمرية التي تخاطبها في أعمالك الفنية؟
  • كوني ملحناً وكاتباً وموزعاً فإني أحاول جذب فئة الشباب من عمر 13 – 25 عاماً. لأنهم يعيشون الواقع الذي أعيشه وأشعر به، وقضايا الشباب من الجيل الجديد واحدة وأعمالي تعبّر عنهم.

  • ما قصة تعاونك مع الملحن المصري حسن الشافعي؟
  • نعم تعاونّا معاً وقدمنا أغنية «قلبك وأين». أول أغنية ليبية يقدمها الشافعي في مسيرته الفنية. قمت بكتابتها وتلحينها وغنائها معه. وبدأت القصة عندما أرسلت له إيميلاً ولم أتوقع أن يتجاوب معي لكنه تجاوب معي على الرغم من أنه لا يعرفني وقدمنا أغنية حققت نجاحاً كبيراً. وهذا الشيء درس للشباب، فكل شيء في الحياة ممكن، المطلوب من الشباب المحاولة وعدم الاستسلام.