كما تشهد سماء الإمارات والمنطقة العربية والعالم حدثين فلكيين آخرين نادرين بداية من مساء اليوم «الأحد»، أحدهما ذروة زخات شهب «التوأميات» البطيئة والتي تبدو وكأنها تنطلق من نقطة وهمية، بالإضافة إلى كسوف الشمس الذي تشهده بعض الدول الأجنبية.
وقال عالم الفلك الإماراتي، حسن أحمد الحريري الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة دبي للفلك»، إن الاقتران بين زحل والمشتري والذي سيشهده العالم يوم الاثنين المقبل، «لا يتكرر إلا كل ما يزيد على 20 عاماً، لكن الاقتران الحالي يعد فريداً من نوعه، إذ لم يحدث إلا قبل 397 عاماً».
وأوضح أن الاقتراب الشديد بين الكوكبين يعد من الأحداث النادرة، ويبدوان كأنهما نجم كبير، يشكل ما يعرف فلكياً بـ«النجم اللامع الكبير»، والذي يبدو واضحاً في السماء.
ويقول إن بعض المرجعيات التاريخية تشير إلى أن أهل بيت لحم رأوا ذلك النجم عند ولادة النبي عيسى عليه السلام، كما تمت مشاهدته أيضاً عند ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتابع الحريري «أن الفلكيين يعتقدون أن ذلك اليوم سيشهد أيضاً أحداثاً فريدة، ويتداول بعض المنجمين قصصاً حول تعرض الرئيس الأمريكي المنتهية فترة رئاسته دونالد ترامب للاغتيال».
ومن جانب آخر، ذكر الحريري أن لبعض الظواهر الفلكية تأثيرات على الأحوال الجوية والبيئية، «فعلى سبيل المثال، لاحظت عند متابعتي لكسوف الشمس الكلي الذي حدث في عام 1999، تغيراً مفاجئاً ومخيفاً في الحالة الجوية، كما تمكنا من رؤية النجوم كما يقولون (في عز الظهر)».
وأردف «أن الحالة الجوية في أثناء ذلك الكسوف شهدت تزايداً كبيراً في سرعة الرياح، كما ارتفعت الأمواج وانخفضت الحرارة بصورة ملحوظة، وخاصة عندما حل الظلام نتيجة لمرور القمر من أمام الشمس بنسبة 95%».
كما يشهد العالم صباح بعد غد الثلاثاء، بعد منتصف الليل، بتوقيت الإمارات، كسوفاً كلياً للشمس، لن يرى سوى في تيموكو، وفيلاريكا بتشيلي.
كما ستجري رؤية كسوف الشمس جزئياً في بعض دول جنوب إفريقيا وأمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى أجزاء من أستراليا، المحيط الأطلسي، المحيط الهندي، جنوب المحيط الباسفيكي، جزر جالاباجوس، أجزاء من القارة القطبية الجنوبية.