الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

شباب: جائحة كورونا خلقت لدينا هوساً إيجابياً بالصحة والرياضة

شباب: جائحة كورونا خلقت لدينا هوساً إيجابياً بالصحة والرياضة

أكد شباب واختصاصيو لياقة بدنية وتغذية، أن جائحة كورونا دفعت كثيرين إلى تبني نظام غذائي ورياضي صارم من أجل اكتساب مناعة، تعينهم على مواجهة الجائحة، مشيرين إلى أن الأمر تحول عند البعض إلى هوس إيجابي. وقال شباب التقتهم «الرؤية» إنهم حاولوا تحويل محنة كورونا إلى منحة تمكنهم من تجاوز الأيام الصعبة التي يعيشها العالم، مشيرين إلى أن فترة الحجر وما تلاها دفعتهم لاتخاذ قرار بتغيير نمط حياتهم وجعله نمطاً صحياً. وأكد اختصاصيو تغذية ولياقة بدنية، أن الجائحة أكسبت عدداً كبيراً وعياً ملحوظاً بأهمية الرياضة للحفاظ على صحة الجسم ولياقته والوقاية من الأمراض.

رياضة «أونلاين»

وعبر مجموعة من الشباب عن الدوافع التي جعلتهم يغيرون نمط حياتهم بعد الحجر، حيث قال زهدي الشلتوني، 22 عاماً، إنه كان يواجه صعوبةً في تنظيم وقته قبل فترة الحجر، وحاول أكثر من مرة الاشتراك في الأندية الصحية لكن محاولاته لم تكتمل، إلا أن نظام العمل عن بُعد منحه متسعاً من الوقت للبدء في ممارسة التمارين الرياضية منزلياً من خلال مشاهدة مقاطع فيديو على يوتيوب بالفترة الأولى، ثم التسجيل مع مدرب رياضي عن بُعد لاحقاً.

عروض وتخفيضات

فيما قالت ميس الخولي، 20 عاماً: كشفت فترة الحجر مدى تقصيري مع نفسي لا سيما في صحتي وعاداتي الغذائية السيئة، والسهر وعدم ممارسة الرياضة، أو أي نشاط بدني بشكل منتظم، وقد كانت فترة الحجر جيدة للتفكير بذاتي أكثر مما مضى، بسبب وقت الفراغ الطويل الذي وجدته حينها، ولعل زيادة الوزن خلال الحجر بسبب تناول كميات أكبر من الطعام، هي التي دفعتني لاتخاذ قرار بتغيير نمط حياتي وجعله نمطاً صحياً، وشجعتني عروض الأندية والمراكز الرياضية على البدء والالتزام بممارسة الرياضة والتركيز على نوعية الطعام الذي أتناوله.

إقبال شبابي

ولفت الشاب مؤمن أشرف، 28 عاماً، إلى أن فترة الحجر وكمية الأخبار المؤلمة المتداولة عبر منصات التواصل بفقدان أصدقاء ومعارف بسبب فيروس كورونا وأمراض أخرى كالقلب والضغط والسكر، جعلته يدرك أهمية الحفاظ على الصحة والالتزام بنظام غذائي صحي، ليس بهدف الحصول على مظهر جسدي وعضلات مفتولة، بل للحفاظ على صحة قلبه في المقام الأول.

فيما قالت فاطمة يوسف، 26 عاماً: التزمت خلال فترة الحجر بممارسة الرياضة أكثر من أي وقت مضى، وأعتبر أن هذا هو الإنجاز الأعظم الذي حققته خلال فترة الحجر والتي شهدت تغييرات كثيرة وخططاً مؤجلة، بسبب الحجة المعتادة التي كنت أقولها لنفسي بعدم وجود وقت كافٍ.

تدريبات افتراضية

ومن جهتهم أكد اختصاصيو تغذية ومدربون رياضيون أن أعداد المشتركين بالأنظمة الغذائية وجلسات التمارين الرياضية زادت عما قبل الجائحة، فقد انتشرت جلسات الاستشارة والتمارين الرياضية إلى جلسات افتراضية عبر برامج التواصل خلال الأزمة وبعدها.

وقالت مدربة اللياقة البدنية وسام دهروري: صار هناك وعي ملحوظ لدى الكبار والصغار بأهمية الرياضة للحفاظ على صحة الجسم ولياقته والوقاية من الأمراض، فتزايدت نسبة الملتحقين بجلسات التدريب الشخصية، أكثر من الجلسات الجماعية حيث عبر معظم المشتركين معي عن رغبتهم في تعديل أجسامهم بطريقة صحية تدوم بعيداً عن العمليات الجراحية والحصص الرياضية الجماعية تفادياً للازدحام والتجمعات.

كما أوضحت أخصائية التغذية العلاجية تسنيم عبيد بأن هناك توازناً بين أعداد الراغبين بخوض عمليات جراحية لخسارة الوزن والمشاركين في أنظمة حمية غذائية، على عكس الوضع قبل كورونا حيث كان الناس أكثر ميلاً للطرق الأسهل في خسارة الوزن دون اللجوء لإرهاق أجسادهم بالتمارين الرياضية وبرامج الحمية.

وعللت ذلك قائلةً: قد تكون الجائحة وفترة الإغلاق سبباً في زيادة وزن العديد من الناس بسبب البقاء في البيوت لفترة طويلة والعمل أو الدراسة عن بُعد، ما دفع العديد منهم إلى تبني نظام حمية غذائية وممارسة تمارين رياضية، أبسطها المشي حول المنطقة السكنية أو الحديقة.