يدين السعودي محمد عباس لمواقع التواصل الاجتماعي لا سيما تيك توك في الوصول إلى عالم الشهرة والنجومية، مشيراً إلى أنه يحاول تقديم قصص لها تأثير كبير على أبناء المجتمع الخليجي عبر محتوى يزرع البهجة ويدعم الطاقة الإيجابية.
وأكد المؤثر السعودي في حواره مع «الرؤية» أن عدد المتابعين أمر لا يعنيه بقدر ما يبحث عن تقديم محتوى متنوع وهادف أكثر من إحصاء عدد المتابعين، مشيراً إلى أن تجربته في تقديم برنامج فوازير رمضان على روتانا منحه فرصة الاطلاع على مزيد من عناصر التراث العربي وتعزيز شغفه بصناعة محتوى هادف.
*أظهرت منصات التواصل الاجتماعي شباباً سعوديين يجمعون بين التمثيل الغناء، فما السر في ذلك؟
**أعتقد أن حبّ الشباب السعودي لروح المغامرة والإبداع، كان السبب في هذا الظهور اللافت لا سيما على «تيك توك» التي تتيح للناس التعبير عن أنفسهم بشكل رائع، بفضل ما توفره من أدوات سهلة الاستخدام لتصوير وتحرير مقاطع الفيديو، بحيث يحصل المستخدمون على خيارات واسعة لتجربة وصنع محتوى عفوي، ممتع وملهم، وتجربة أفكار جديدة.
*هل تعتقد أن نشاطك على منصة تيك توك منحك المزيد من الفرص؟
«تيك توك» أول منصة تكشف عن موهبتي في التمثيل، وتدعمني وتساعدني في الارتقاء بالمحتوى الذي أقدمه للجمهور. وفي ليلة رأس السنة 2020 على سبيل المثال، حصلت على جائزة مميزة تقديراً للمحتوى الإبداعي الذي قدمته على هذه المنصة ووصول عدد المتابعين إلى مليون متابع، كما منحتني تيك توك فرصة أن أكون مقدماً لمسابقة «من القائل» على شاشة روتانا.
*يشهد حسابك زيادة كبيرة في عدد المتابعين، حيث قفزت إلى 2.8 مليون متابع في فترة وجيزة.. ما سر هذه الزيادة؟
أعتقد أنه بالنسبة لمنصة تيك توك، ليس من المهم بناء قاعدة متابعين كبيرة لكي يرى الناس المحتوى الذي تقدمه، إذ تقوم آلية عمل التطبيق بإبراز المحتوى الجيد، لذلك فإن الجانب المميز في تيك توك هو أنك عندما تنجح، فإنك تعلم أن السبب في ذلك هو المحتوى الترفيهي ومستوى الإبداع الذي قدمته، ومن المؤكد أن المشاهدين سيتفاعلون معك بقوة إذ قدمت لهم محتوىً ممتعاً ومفيداً.
ولا شك أن الوباء الذي فرض أوضاعاً صعبة زاد معدل استخدام الهواتف المحمولة خلال هذه الفترة، وربما ذلك ما ساهم في زيادة عدد المتابعين.
لكنني مؤمن بأهمية تقديم محتوى متنوع وهادف أكثر من إحصاء عدد المتابعين. وكلما كان المرء أكثر أصالة وإبداعاً، حقق صدى أوسع وأفضل بين متابعيه.
*ما الرسالة التي تسعى لتقديمها في أعمالك؟
يعتمد المحتوى الذي أقدمه للمتابعين في الأساس على قصص لها تأثير كبير في المجتمع السعودي والخليجي. ومن خلال الدعم الذي تلقيته من أكاديمية تيك توك لصانعي المحتوى، أصبحت أعرف ما يحبّ المشاهدون رؤيته، سواء كان ذلك من خلال التمثيل أو الغناء أو المشاركة في التحديات.
وحقيقة أميل إلى إيصال الرسالة العامة للمنصة، وهي نشر الفرح والسعادة بين الناس، وأسعى من خلال المحتوى الذي أقدمه إلى زرع البهجة والروح الإيجابية في حياة الناس وقلوبهم.
*حظيت بفرصة تقديم برنامج فوازير رمضان على قناة روتانا، فما الذي أضافته لك هذه التجربة؟
**أنا ممتن جداً لأن أكون جزءاً من برنامج يحتفي بالثقافة العربية، والتي أحرص أيضاً على إبرازها في المحتوى الخاص بي. وقد أتاحت لي تجربة تقديم برنامج فوازير رمضان الاطلاع على أفكار متنوعة، وعزّزت من شغفي بإنتاج محتوى هادف. لقد كانت تجربة لا تنسى ولن أتردد في المشاركة فيها مرة أخرى.
*ما السر الذي يربطك باللهجة والثقافة المصرية؟
**يكمن السر في جمال الثقافة المصرية وكونها مرادفة للترفيه والإبداع. والعرب جميعاً يحبون هذه اللهجة لأن مصر مركز الإبداع والفنون في العالم العربي. كما يتمتع المصريون بقدرة فريدة على نشر الابتسامة من خلال أشكال فنية مختلفة، سواء المسرحيات أو الأفلام أو الموسيقى، وتقديم الفوازير بطريقة راقت للصغار والكبار. كل ذلك كان له أثر كبير في حبّي للهجة المصرية.
ماذا عن مشاريعك القادمة؟
**المشروع الذي أعمل عليه حالياً هو فيلم قصير بعنوان «شاب راسي»، أعرضه على حسابي في تيك توك. وأرغب في مواصلة تقديم محتوى مميز للجميع مع الحرص على أن يكون مفيداً للشباب. كما تتضمن أهدافي لنهاية عام 2021 إنتاج فيلم أو مسلسل خاص مع منصة Netflix.