الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

2021.. قليل من الخوف والحذر كثير من التفاؤل والأمل

صفاء الشبلي

يجمع الكل على أن 2020 كانت سنة صعبة، حيث طالت الخسارة الجميع، فإن لم تكن فقدان عزيز أو حبيب، كانت بخسارة عمل أو مال، أو حتى فقدان مجرد الاستمتاع بالحياة.

بعد عام 2020 تضاءلت الأمنيات وقل التفاؤل، وبات جل الرجاء من العام الجديد زوال الفيروس اللعين والستر والصحة، كما قال لـ«الرؤية» الفنان والإعلامي المصري كريم كوجاك.

الروائي المصري أحمد مراد لم يذهب بعيداً عن كوجاك، متمنياً «أن نظل كما نحن، منتبهين لقيمة الوقت، وقيمة اللمة العائلية، مستفيدين من فيروس كورونا من الناحية الإيجابية له، مركزين ونقرأ أكثر، وأن يظل أحبابنا على قيد الحياة».



الأمل الأكبر

الكاتبة والروائية التونسية فتحية دبش، تقول إن «2020 كانت سنة صعبة بالنسبة لنا جميعاً، أرهقتنا صحياً ونفسياً، أرهقنا طول الصمت وغياب الحياة، التي ما زلنا نمارسها من خلف الحجب».

وتتمنى دبش أن تكون 2121 سنة جيدة على الجميع، وأن يخرج العالم من هذا السبات وهذا الصمت وهذه الجائحة، وهذا الخوف والرعب، الذي تملك الكبار قبل الصغار، فهي سنة الانتظار الأكبر والأمل الأكبر.

على المستوى الشخصي، تنتظر دبش الكثير من 2121، «أنتظر أن تبعث جمعيتي الأدبية التي سيكون مقرها مدينة ليون في فرنسا، وكذلك أنتظر أن أنتهي من مخطوط روايتي القادمة قصاصات الغفران، التي ستكون جزءاً مكملاً لروايتي ميلانين، وأرجو أن أنتهي منها قبل منتصف عام 2021



خفوت الكراهية

الشاعر السوري هوشنك أوسي، يقول إن 2020 لم يتركْ لنا الكثير من التفاؤل والأمل. لذا، ليست لدي آمال أو طموحات كبيرة، أعلّقها على عام 2021. إن لم يستطع 2021 التخفيف من كوارث العام السابق، فآمل ألاَّ يكون أكثر سوءاً منه. أقلّه، ألاَّ يضيفَ المزيدَ من الحروب، وألاَّ يرفعَ أعداد القتلى والموتى، جراء المزيد من الحروب والأوبئة.

ويضيف أنه «متأكّدٌ من أن 2021 سيخذل آمالي وتمنّياتي المتواضعة. ومع ذلك، كما جرت العادة في نهاية كلّ عام، أجد نفسي مطالباً بالإفصاح عن أمنياتي وآمالي في العام الجديد. لست مجبراً على تكرار الكلام الاستهلاكي التقليدي فما يتعلّق بالرغبة في أن يعمَّ السلام والمحبّة العالم. لكن أقلّه، اسمحوا لي بإبداء رغبتي في أن تتقلّص قليلاً مساحة الأحقاد والكراهية في نفوس الأفراد والجماعات. أن تقلّ أعداد طواحين الحروب والصراعات والموت التي تطحن الشعوب والمجتمعات والأوطان».



نقلة تجريبية

الكاتب الصحفي والروائي الشاب مصطفى سليم، يتمنى أن ينتهي من عمل روائي ينتمي إلى الرواية النفسية، إن صح التوصيف، يسعى خلاله إلى نقلة تجريبية في مجمل مشروعه تتمثل في لغة حية لها جمالياتها وبلاغتها الخاصة وصورها المستقلة. وتطوير صناعة البناء الهندسي والدرامي لأحداث وشخصيات الرواية، كما يتمنى أن يحالفه القدر ليرى النور في المقام الأول، ويسهم في صناعة حالة إنسانية وجمالية مشوقة لا يملّها القارئ.

ويقول: في المجمل أنا واحد من عشاق السينما، ومنذ ما يقرب من عامين انجذبت لسحرها وقررت العكوف على عالم السيناريو، أقرأ وأتعلم وأحاول أن أقدم شيئاً في الذاكرة المضيئة لهذا العالم الساحر، بالفعل أعمل على مشروع سيناريو أتمنى أيضاً أن أنهيه، وأخيراً لعل القدر يقدم يد العون لإنهاء مشروع نقدي ضخم، أعده منذ سنوات، يؤرخ لمسار ومفترقات الثقافة العربية طوال القرن الـ20 على نحو منهجي أصيل.



دفتر أحوال

يأمل الشاعر الشاب أحمد سراج أن يخرج ديوانه «غرب الحب الميت» للنور، مشيراً إلى أنه يحتاج إلى مراجعة فقط.

ويتابع: أحلم بأن أقطع شوطاً أكبر في روايتي «دفتر أحوال» ومع بداية العام سنطلق لقاء ثقافياً أسبوعياً أو نصف شهري تحت عنوان «منتدى الاستقلال الثقافي» وسنحاول أن يكون معبراً عن الحالة الثقافية العربية.. وسأكمل طريقي في متابعة الأعمال الإبداعية والفكرية.



مفترق طرق

أما الشاعر الشاب محمد هشام، فلديه الكثير جداً من الأمنيات، «لكن الواقع أشد قسوة، وأنا مثل الكثيرين، لا أتمنى شيئاً يحدث في العام الجديد، أكثر من انتهاء ذلك الكابوس المرعب كورونا، الذي اختطف أحبابنا وأصدقاءنا ويهدد حياتنا، ويضع الجنس البشري في مفترق طرق خطير، ومن تلك الأمنية ينطلق حلمي إلى عالم مختلف أكثر قرباً للإنسانية».

ويضيف: «لا أطلب مدينة فاضلة يوتوبية، لكن أطمح إلى بشر أكثر رفقاً بالأرض التي يعيشون عليها وببعضهم البعض، وأن يكون هناك اتجاه شعوبي ناحية الفن بمعناه الكوني البسيط، فنكون بسطاء في ملبسنا ومشربنا وطعامنا فنشكل جميعنا وحدة كلية جمالية مثلما كان يحدث في عصر النهضة وغيرها من العصور المزدهرة».



3 أمنيات

يمتلك الروائي والكاتب المصري ناصر عراق، 3 أمنيات في 2021، الأولى أن تستطيع البشرية اقتلاع الفيروس من جذوره، وأن تقتضي عليه تماماً.

وفي أمنيته الثانية، يرجو عراق أن يستطيع عالمنا العربي والإسلامي أن يتطور إلى الأمام وأن يواكب العصر على المستوى العلمي والصناعي والتكنولوجي، وعلى مستوى الإحساس بالآخر، وعلى مستوى التسامح والتفاهم وتقبل الأفكار المغايرة والتعامل معها بروح سمحة وقلب واعٍ.

أما أمنية الثالثة، فهي أن يستطيع مواصلة كتاباته وروايته، «فأنا الآن أعكف على روايتي الـ12».





ترميم النفس

الشاعر المصري سامح محجوب، يقول إن 2020 ترك ندوباً كبيرة في الروح الإنسانية ستحتاج لوقت طويلة لتجاوزها، على المستوى الخاص والعام لقطاع كبير من الجماعة الإنسانية.

ويضيف محجوب: «أبتهل إلى الله أن تنتصر في 2021 على جائحة كورونا وأن تتعالى على قضايا القومية والعرق والمذهب ناظرة بعدالة لضحايا الفقر والجهل والمرض الذين يملؤون أركان العالم صراخاً وعويلاً، لا سبيل للنجاة إلا بالخير والعدل والجمال، لا سبيل للحياة بلا قيم ومحبة وتسامح، لا سبيل لترميم النفس البشرية إلا بالشعر والموسيقى والرقص وكافة الفنون التي تعمل بعد الدين على الروح مباشرة».





اختراق القلق

القاصّة التونسية لمياء نويرة بوكيل، تقول إن «2020 سنة شديدة القسوة، صادمة للبشريّة جمعاء بسبب كورونا، لم نتهيّأ لحدث مماثل وشامل، أصاب كل القطاعات بالشلل، والأصعب أنّه اخترق الطمأنينة التي كنّا ننعم بها في تنقّلاتنا وعلاقاتنا، وثقتنا بالأشياء من حولنا».

وتضيف بوكيل: «استقبلت 2021 بشيء من الوجل والرجاء، وأحلام كثيرة، لست أنتظر إلّا أن تتحقّق، أوّلها أنّ تلقيحاً فعّالاً سيظهر قريباً، زهيد الثمن، متوفّراً بكثرة، ومتيسّراً لكلّ الناس».

وعن أمنيتها الثانية، تقول بوكيل: «أحلم بأن يتألّق الكتاب التونسيّ، وينعم الكاتب بالتسهيلات المشجّعة والمستحقة ليُخرِج منجزه، ويتوزّع ويسافر بأريحية في المعارض وبين البلدان».





انقشاع الغمة

الكاتبة والإعلامية ياسمين الخطيب تقول إن أمنياتها أن يكون العام الجديد عام خير وتعويض وأمل عما حدث في عام 2020 وأن يختفي وباء كورونا الذي أزعجنا جميعاً، وأتمنى أن تنقشع الغمة وأن يكمل الجميع عمراً مديداً مع أحبائهم.

على المستوى الشخصي تقول: أستعد لبرنامج منوعات شامل على فضائية النهار سيكون مفاجأة للجميع أتمنى نجاحه كما أتمنى نجاح فيلمي الأول «2 طلعت حرب» مع الأستاذ مجدي أحمد علي والذي أجلته جائحة «كوورنا» أتمنى أن يعرض في 2021 وأن يحقق النجاح».





أمانٍ بسيطة

لدى الروائية المصرية نورا ناجي، أمنيات بسيطة جداً في 2021، وهي «أن نعود لحياتنا الطبيعية فقط، وأن ننظر إلى الخلف ونقول انتهت الفترة الصعبة، عادت الحياة إلى مجاريها».

وتضيف ناجي لـ«الرؤية»، «عشنا وقتاً صعباً في عام 2020، جعلنا ندرك النعم التي كنا غارقين فيها طوال عمرنا دون أن ندري، حتى لحظات الملل صارت قيمة وثمينة، بتنا نتمنى استعادتها ولو لأيام قليلة، لحظات الحزن والخلافات والوحدة، كلها كانت أخف من هذا الثقل الذي يطبق علينا الآن».

وتتمنى ناجي في 2021 أن «نستعيد راحة البال، أن نستعيد الشعور العادي بالأمان، أن نتمكن من ملاقاة الأحباء دون قلق، أن نكشف وجوهنا، أن نبتسم دون أن تختفي الابتسامة وراء قناع، أن نتمكن من مشاهدة الأفلام في السينما، حضور الحفلات الموسيقية، السفر، انتظار المغتربين الذين حرموا من العودة لأوطانهم في الإجازات».



الأمل أولاً وأخيراً

إسلام نبهان، مدير نادي القراء المحترفين ورئيس القسم الثقافي بإعلام أورج، يقول «نحن نحتاج جداً إلى الأمل فلدي أمل بزوال وباء كورونا الذي ألقى بظلاله الثقيلة على كل العالم وعلى الوسط الثقافي في مصر عطلنا الوباء عن فعاليات ثقافية كثيرة وأضر بشدة بحركة النشر، أتمنى مع بداية 2021 أن تنتهي ونعود لحياتنا الطبيعية مهما كانت قسوتها فهي أجمل من الوضع السيء الذي نمر به في ظل الوباء».

ويضيف نبهان: «أتمنى أن يقوم المثقف بدوره في تحفيز المواطن العادي على القراءة وأن تختفي الظواهر السلبية من الوسط الثقافي كالتعالي بالثقافة فأصبحنا نجد كثيرين يتعالون بثقافتهم».





إنجاز الأطروحة

الشاعر المصري الشاب خالد حسان، يتمنى أن يجتاز العالم بسلام جائحة كورونا، وأن تتم السيطرة على الوباء بشكل كامل، وأن يعم السلام بين جميع الدول.

وعلى المستوى الشخصي يطمح في إنجاز أطروحة الدكتوراه التي يعكف عليها خلال هذه الأيام، وأن يكون على مستوى ما ينتظره منه أساتذته وما ينتظره من نفسه.