الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

رسام المجموعة القصصية عبدالله الشرهان: استعنت بدراسات علمية لإنجاز صور «عالمي الصغير»

رسام المجموعة القصصية عبدالله الشرهان: استعنت بدراسات علمية لإنجاز صور «عالمي الصغير»

وصف الفنان الإماراتي عبدالله الشرهان مساهمته في كتاب «عالمي الصغير» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بفرصة العمر، مشيراً إلى أنه ولكي يقوم برسومات الكتاب استعان بمراجع ودراسات علمية تعكس تاريخ المنطقة، قبل أن يتغلب على العقبات الفنية التي واجهته بسعة الخيال.





وأشار الشرهان إلى أنه اعتمد في اختيار درجات الألوان على نظريات علمية، حتى يتمكن من إبعاد القارئ والأطفال تحديداً عن الملل.

وقال الشرهان في حواره مع «الرؤية» إنه احتاج إلى 45 يوماً من العمل لإنجاز أكثر من 60 رسمة تضمنتها القصص الخمس، مشيراً إلى أنها مدة زمنية قياسية.

وتحتوي كل قصة من المجلدات الخمس على نحو 15 صفحة من القطع المتوسط، مصحوبة برسومات بريشة الشرهان تعين الطفل على استيعاب مضمون كل منها.





وأكد الشرهان أنه عاش حالة من السعادة الشديدة والحماسة والرغبة في تنفيذ رسومات القصص بعدما علم بأنه وقع عليه الاختيار ضمن فريق من الرسامين لتنفيذ كتاب «عالمي الصغير».

وتابع الشرهان: «أنجزت رسومات أول قصة في زمن قياسي فنالت إعجاب الجميع، ثم كلفت بتنفيذ رسومات قصة أخرى، وأنجزتها باحترافية وسرعة أيضاً، وبعد مرحلة من التقييم والتصفيات، وقع عليّ الاختيار من بين فريق الرسامين لإنجاز رسومات «عالمي الصغير» بالكامل».





وتطرق رسام «عالمي الصغير» إلى أن رسم وتصميم كتب الأطفال عادة ما يستغرق وقتاً طويلاً يبلغ بحد أدنى 3 أشهر وقد يستمر العمل في الكتاب أو القصة الواحدة إلى قرابة 6 أشهر وفي بعض الأحيان ويمكن أن يصل إلى عام كامل».

وأوضح أنه قرر الحصول على إجازة من الدوام للتفرغ بالكامل لتنفيذ رسومات «عالمي الصغير» في مدة زمنية بلغت نحو شهر ونصف الشهر.





وأشار الشرهان إلى أنه استعان بمراجع ودراسات علمية تعكس تاريخ المنطقة واعتمد في اختيار الألوان على نظريات علمية، لافتاً إلى أن الألوان المختارة ميزت كل قصة ومنحتها أجواء جمالية خاصة، منوهاً بأن بعض الألوان ساهمت في نقل مشاعر الحنين إلى الماضي، كما أنها ساعدت على إيصال الأفكار إلى القارئ والمتلقي.

وأكد الفنان الإماراتي أن التقنيات والبرمجيات الحديثة ساهمت في تسريع عملية الرسم والتحبير والتلوين، منوهاً بأن رسومات «عالمي الصغير» تندرج ضمن الرسم الكلاسيكي شبه الواقعي.

ووصف الفنان الإماراتي رسم بطل «عالمي الصغير» من زوايا مختلفة ومراحل عمرية متنوعة، بالتحدي الكبير الذي استعان فيه بسعة الخيال، حيث إن الصور المتاحة من طفولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، محدودة، لذا حاول أن يتخيل أقرب الزوايا التي لم تظهر في الصورة من أجل تحويلها إلى واقع.



ودعا عبدالله الشرهان إلى تحويل قصص «عالمي الصغير»، إلى منصات مختلفة، منها ما يتناسب مع السينما وأخرى التلفزيون أو تحويلها إلى «كوميكس» يناسب اليافعين والشباب والفئات الأكبر سناً، إضافة إلى الاستعانة بالوسائط المتعددة لتنفيذ تطبيقات ونسخ رقمية متنوعة لذلك الإصدار الأدبي المميز.

وحث الشرهان، الموهوبين من الشباب إلى استغلال مهاراتهم بصورة صحيحة، مشيراً إلى أن الفرص تصل إلى الشخص المبدع طالما يحرص على الإبداع وتطوير مهاراته ذاتياً.



يذكر أن عبدالله محمد الشرهان من مواليد رأس الخيمة عام 1981، وتخصص في مجال رسوم الكرتون والقصص المصورة بعد تخرجه بتخصص نظم معلومات إدارية في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات العربية المتحدة عام 2003.

ويحمل الشرهان درجة الماجستير في ريادة الأعمال، وهو طالب دكتوراه علوم كمبيوتر، ويعمل حالياً مسؤولاً في دائرة المناطق الصناعية، وذلك إلى جانب عمله رساماً لقصص الأطفال والكرتون والكتب التعليمية والتراثية.





وللشرهان إنجازات فنية كبيرة، من بينها تنفيذ رسومات شخصيات مسلسل «افتح يا سمسم» سلسلة كتب «مغامرات حمدون»، وكتاب 100 كلمة وصورة للأطفال، خريريفة مجيريفة ـ حكايات مستوحاة من التراث الإمارات، القملة الهاربة.