السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

دراسة: الحيوانات الأليفة تحسّن الإنتاجية وأجواء العمل من المنزل

دراسة: الحيوانات الأليفة تحسّن الإنتاجية وأجواء العمل من المنزل

لو أن أحداً أخبرنا منذ عام أن اجتماعات العمل ستقتحمها قطة تسير على مكتب المدير، كنا سنضحك، ولكن العام الماضي غير كل قواعد العمل.





وما زال البعض يعمل من المنزل في تلك الأجواء، ومن المزايا غير المتوقعة أننا نقضي وقتاً أطول مع حيواناتنا الأليفة في المنزل.

وفي الواقع، فإن تلك الكائنات ذات الأربعة، أصبحت بالنسبة للكثيرين رفاقاً جدداً في العمل، تسهم في زيادة معدل الإنتاج والإنجاز.





واستطلعت دراسة لمؤسسة حماية القطط في بريطانيا نحو 700 من أصحاب القطط والكلاب الذين يعملون من المنزل، ووجدت العديد من النقاط الجيدة لتلك العلاقة العملية وفقاً لموقع ميل أونلاين.

وأفاد 63% من المستطلعين بأن قططهم أسهمت في جعلهم أكثر هدوءاً، بينما أكد 56% أنهم أصبحوا أقل إحساساً بالوحدة بسببهم.





وأشار أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (53%) إلى أن مشاهدة القطط تقوم بتصرفات كوميدية مثل السير على اللابتوب أثناء العمل يزيد من إنتاجيتهم، ويرفع من روحهم المعنوية، ويشعرهم بالسعادة.

وعوضاً عن الثرثرة مع الزملاء في أوقات الغذاء، تحول البعض إلى مناجاة قططهم والتحدث معها، وأكد 4 من بين كل 10 أشخاص أنهم يناقشون مشاكل العمل مع حيواناتهم الأليفة.

وذكرت جينا اكرز المسؤولة في مؤسسة حماية القطط، أن قطتاي ساني وستار يجلسان أمامي خلال أوقات عملي، ويقوم ساني كالعادة بتصفح الصور في اللابتوب كما يفعل في موبايلي، حتى يجد صورة يحبها، بينما يسرق ستار أقلاماً من المكتب.





وتعلق قائلة: «لم يفشلا أبداً في بث البهجة في ساعات العمل».

من جانبها، توضح بيورينا أن ارتباط البشر بالحيوانات شيء إيجابي ورائع، وتريد أن يجرب المزيد من الأشخاص المزايا التي تجلبها الحيوانات الأليفة، من تحسين الصحة العامة إلى نشر السعادة في مواقع العمل وساعاته.

ومن أجل محطة عمل متناغمة بين القطط والبشر، تقترح بورينا:



توفير مكان لقطتك للراحة بالقرب منك، ربما صندوق من الورق المقوى أو سرير دافئ.

السماح للقطط بالوصول إلى مكان مرتفع، لأنها تحب التسلق، وتوفير عدد من الألعاب الصغيرة.



ولكن ما الذي يجعل الحيوانات الأليفة محببة لنا خاصة عندما نعمل من المنزل؟

ترى الاختصاصية السلوكية جو هامنجز أنها تخلق إحساساً بالحياة الطبيعية والألفة.





وتضيف أن هناك شيئاً يبعث الاطمئنان بشأن حيوان ليس لديه أدنى فكرة عن الأشياء التي قد تضغط علينا جميعاً. من المريح للغاية أن يكون لدينا هذا المنظور البسيط لكي تسير الأمور بسلاسة.

والحيوانات تعيش لحظتها بصفة مستمرة وليس لديها قلق أو تفكير في الغد أو المستقبل، ووجوده بجوارنا يذكرنا أن نفعل نفس الشيء، ونجعل عالمنا أكثر سهولة، فعالمنا يصيبنا بالتوتر والضغط عندما نفكر فيما يحدث لنا في المستقبل.

وتعتقد جو أن حيواناتنا الأليفة أصبحت الآن أكثر سعادة مما سبق، لأننا نعمل من المنزل، وهي لديها قطة تحب الجلوس بالقرب منها أثناء عملها، وأحياناً تجلس على الأريكة التي يرتاح عليها عادة عميلها القادم للاستشارة النفسية.





وترى أن هناك شيئاً ما شديد الخصوصية بين الناس وحيواناتهم الأليفة.

وتؤكد جو «تقلل تلك الحيوانات من مستويات هرمون الكورتيزول والأدرينالين في مجرى الدم، ما يقلل مستويات التوتر ويجعلها تحت السيطرة، ويضفي الهدوء علينا».



وتابعت: «وبالنسبة لأي شخص قاطع كلبه أو قطه مكالمة Zoom أثناء العمل، ينبغي أن يعلم، أن حيواناتنا الأليفة هي بداية محادثة رائعة وغالباً ما تكسر الجليد عند مقابلة أشخاص غير مألوفين».