يعتبر «وادي البيح» لوحة ساحرة رسمتها الطبيعة البكر في رأس الخيمة، تنضح بالجمال الخلاب، تنساب منها شلالات المياه المنحدرة من قمم الجبال المحيطة بالوادي، لتنقش ألواناً من البهجة والسعادة، وتطبع الإيجابية والصفاء على نفوس الزوار، لتكتمل اللوحة البهية على صفحات مياه بحيرة السد.
ويلجأ الزوار إلى وادي البيح للتخلص من الروتين اليومي ونفض غبار الهموم والهروب من حياة المدن، إلى حياة المغامرة والسكينة، ما يجعله وجهة مثالية في مختلف فصول السنة، وداعماً استثنائياً لحملة أجمل شتاء في العالم.
يقع الوادي بالقرب من إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، ويمكن الوصول إليه من دبي، عن طريق شارع الشيخ محمد بن زايد، ويبعد عن دبي 125 كم، بينما يبعد عن جبل جيس 4 كم فقط.
ويقع أسفل وادي البيح نهر ينبع من رأس الخيمة ويتفرع شرقاً عبر جبال الحجر إلى سلطنة عُمان وخليج عُمان، قبل شق طريق العودة غرباً إلى الإمارات.
ويُوفر التكون الطبيعي للوديان والمنحدرات مناظر خلّابة للأرض والبحر، وتوجد على طول مسار النهر مبان مهجورة ومواقع لمشاهدة الطيور، ومنها الشاهين البربري والقط المخطط.
ويجذب سد وادي البيح في رأس الخيمة الكثير من العائلات والسياح، الذين يتوافدون إليه للاستمتاع بجماليات الجبال والطبيعة الخلابة، لا سيما في موسم الأمطار.
ويعد سباق وادي البيح، أحد أهم الأحداث التي يمكن المشاركة بها في الوادي، حيث بدأ عام 1993، وأصبح شائعاً وموطن جذب مئات المشاركين كل عام، ويجري السباق في موقعين هما دبا وحتا.
بينما يعد التنزه في جبال وادي البيح أحد الأمور التي يقبل عليها السياح، فهو مكانهم المفضل، حيث يحتوي الوادي الواسع على العديد من مسارات الرحلات، ويمكن للزوار أيضاً قضاء ساعاتٍ في استكشاف التضاريس الوعرة.
فيما تعتبر مراقبة الطيور واحدة من الصفات التي تميز الوادي، حيث يشتهر بكونه موطناً مزدهراً لمجموعة متنوعة من الطيور الفريدة التي يزيد عددها على 141 نوعاً.
ويمنح وادي البيح زواره لمحات مميزة عن الحياة البرية، إلى جانب كونه وجهة مميزة لمراقبي الطيور، حيث يمكن العثور على الإبل والأنواع المحلية من الماعز التي تقتات على الشجيرات والنباتات الصحراوية.
كما يعد التخييم في الوادي من أكثر الأنشطة التي يفضلها الزوار، حيث تشتهر المنطقة برحلات التخييم الليلية والشواء.