مع تعطيل الدراسة في مصر خلال العام الماضي ومطلع العام الجاري، لم تجد روان صلاح الطالبة في الفرقة السادسة بكلية الطب وسيلة لقضاء وقت فراغها سوى مطالعة فيديوهات على يوتيوب، لكنها لم تعلم أن هذه الفيديوهات ستفتح لها الطريق لإطلاق مشروعها الأول، من خلال اقتحامها لفن «الريزن» وهو صناعة الأشياء يدوياً من خلال مادة شفافة قريبة للدائن.
وتقول روان: «خلال العام الماضي كنت في الفرقة الخامسة بكلية الطب، ولكن مع تعطيل الدراسة أصبح لدي الكثير من الوقت، فكنت أتابع يوتيوب، حتى وجدت فيديو يتكلم عن فن الريزن، وهو فن موجود في الخارج ولكن غير موجود بمصر، ويعتمد على تشكيل مادة الريزن الموجودة في الطبيعة حيث يستخرج من الأشجار وأشبه بالصمغ، أو يتم تخليقه كيميائياً، ويتم صناعة العديد من الأشياء منه مثل البوك مارك، والكوستر وحتى الأطباق ولوحات الحائط».
وذكرت أنها بدأت العمل كهواية في تشكيل هذه المادة، حتى اقترح أصدقاؤها الذين شاهدوا أعمالها إطلاق صفحة لبيع المنتجات، وبالفعل أطلقت الصفحة التي جسدت مشروعها الأول.
وحول معوقات العمل في الريزن، قالت روان إن الأصعب هو إيجاد المادة الخام لأنه غير منتشر في مصر، إضافة إلى التشكيل، فالريزن له طريقتان الأولى الصب في قوالب جاهزة أو التشكيل الحر من خلال تخيل الشكل النهائي للمنتج وتشكيل المادة على أساس هذا التخيل.
أما النوع الثاني من المعوقات كما تقول روان فهو قلة من يقدرون العمل اليدوي، فقطعة الريزن الواحدة تأخذ وقتاً طويلاً في تشكيلها وهو ما يجعلها مرتفعة الثمن، ولكن للأسف هناك الكثيرون من الذين لا يقدرون قيمة هذا الوقت والجهد.
