السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

بالغرافيتي والبورتريه.. فنانة شابة تحوّل جدران مدينتها إلى متحف مفتوح

استثمرت فنانة مصرية شابة دراستها للفنون الجميلة لترسم البهجة على وجوه أهل محافظتها أسوان جنوب مصر، فحوّلت جدران المدينة إلى معرض فني كبير يحتفي خصوصاً بلمئات من أعمال الجرافيتي، و«البورتريهات» المتقنة.





وتقول مها جميل لـ«الرؤية»: كنت أفكر دائماً في استثمار الفرشاة والألوان، لرسم بسمة على وجوه الناس الذين بات أكثرهم في اشتياق للبهجة، فقررت أن أكون مصدر بهجتهم منتزعة الطاقة السلبية من نفوسهم، لذا كان مشروعي للرسم على جدران الشوارع.





وتستطرد «الفكرة جاءتني بإيعاز من صديق عندما كنا نشاهد فنانين يرسمون في الشوارع، نبهني لاستغلال موهبتي في الرسم على المساحات الكبيرة في الشوارع، وهو ما كان، قررت أن أجعل جدران الشوارع لوحة فنية كبيرة، وبدأت ببلدي أسوان».





بدأت مها مشروعها من مدينتها الأم أسوان وبمساعدة فريق شكلته من أصدقائها وزملاء الدراسة كانت لوحاتها الجدارية الأولى على سور مكتب بريد أسوان.



وتتابع «كنا نقوم بالرسم ليلاً لتفادي شمس أسوان الحارقة نهاراً، ودعمنا مجلس المدينة والمحافظة، ثم تحول الأمر من مدينة أسوان لمدن وقرة مجاورة، مع توفير المحافظة وسائل النقل والسكن ليّ وفريقي، وكنا نلقى حفاوة كبيرة من الناس في الشارع، استطعت رسم البهجة على وجوههم وهو الأساس الذي قام عليه مشروعي منذ البداية».



رسمت مها عدداً كبيراً من الجداريات قد لا تستطيع حصرها، فلم يقتصر مشروعها الفني فيما بعد على أسوان فقط بل امتد لمدن مصرية أخرى، وعن طريق صفحتها بفيسبوك، تتواصل معها الجمعيات الأهلية أو المحافظات أو الأهالي لتنفيذ مبادرات فنية، فترسم على واجهات أحياء كاملة أو شوارع، وكل مكان له فكره وأسلوب الفنانة الشابة واختيارها لما يُرسم يتأثر بطبيعته.



وتضيف: ما يُرسم في أسوان بفولكلورها وطبيعتها الخاصة يختلف عما يُرسم في مدينة أخرى، هدفي هو تجميل الأماكن التي يتم استدعائي لرسم البهجة بها، ولا أحصل على مقابل مادي، الإقامة فقط والتنقلات هما فقط المقابل، فهدفي إضفاء البهجة دون مقابل.





تواصلت مها مع موسوعة «غينس» لتسجيل أكبر جدارية في العالم ستقوم برسمها على أحد الجبال، وهو المشروع الذي تعد له مها في الوقت الحالي وتتمنى تحقيقه.