منذ عامين ونصف استغل مخرج الكرتون المصري إسلام فكري خبرته في مجال الكرتون في رسم لوحات كرتونية لشخصيات مصرية من أفلام عالقة بذاكرة الجميع إضافة لصور من بعض مشكلات الشارع المصري كالهجرة غير الشرعية وسفر الشباب وغيرها، ثم تطور الأمر لرسم لوحات لشخصيات مصرية وفنانين.
لكن ومع عمله في مجال الكرتون استوقف إسلام عدم وجود شخصية كرتونية مصرية خالصة بعد شخصية بكار التي كانت تجمع كل الأسرة وليس الأطفال فحسب، ومن هنا فكر إسلام في تشكيل ورسم شخصية كرتونية مصرية خالصة يعمل عليها حالياً، فيما بدأ مشروعه بفكرة «راديو تون» وفيه يحول إسلام شخصيات الأفلام والمسرحيات إلى شخصيات كرتونية.
ويقول لـ«الرؤية»: «أعتقد أن معظم ما يُقدم حالياً في السينما أو التلفزيون ليس له علاقة بالشخصية المصرية ولا بالواقع المصري، فمعظم الأفلام تحوي ألفاظاً خادشة أو مشاهد بلطجة، وكلنا لدينا حنين لشخصيات مثل بكيزة وزغلول وشخصية أطاطا في فيلم عوكل، أو شخصية أحمد زكي في البيه البواب، وأيضاً ما زالت بعض مشاهد الأفلام والمسرحيات عالقة في أذهاننا، لذا فكرت في رسم تلك المشاهد وتقديمها بصيغة الكرتون لأنها هي التي تُعبر عن الشخصية المصرية وليس ما يُقدم الآن».
ويُضيف: «لا توجد شخصية مصرية (معلقة) مع الأطفال، وهدفي كل الفئات العمرية وليس للأطفال فقط، والأنيميشن يجذب الجميع وليس الأطفال فقط، واستغللت ميل المصريين للبحث عن القديم في كل المناسبات، فدائماً نبحث عن الأفلام والمسرحيات القديمة لمُشاهدتها وبالكرتون أردت إحياء تلك الأفلام».
صنع إسلام مع فريقه عدداً من الفيديوهات التي حققت رواجاً كبيراً ويختار «إيفهات» الأفلام التي لا تحوي ألفاظاً خادشة.
ويُتابع «هناك كوادر ومشاهد لا خلاف فيها في أفلام مثل فيلم الكيف فأول ما يتبادر للذهن مشهد محمود عبدالعزيز وستاموني، وفيلم مثل (الكيت كات) في مشهد قيادة محمود عبدالعزيز للدراجة البخارية وغيرها».
يسعى إسلام حالياً لإخراج شخصية مصرية كرتونية لكن بروح عصرية، يقول: «نحاول أن نقدم شخصية تشبهنا وأعتقد أنها ستكون مفاجأة».