الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

إسماعيل الخطيب.. 73 عاماً خلف كرسي الحلاقة في غزة

إسماعيل الخطيب.. 73 عاماً خلف كرسي الحلاقة في غزة

على الرغم من اقتراب عمره من العقد التاسع، إلا أن الغزاوي إسماعيل الخطيب لا يزال يقف خلف كرسي الحلاقة مواصلاً عمله كالمعتاد منذ 73 عاماً، ما جعله يستحق لقب «عميد الحلاقين» عن جدارة.

ولد الخطيب عام 1934 في قرية كراتيا قرب عسقلان، وعاش طفولته هناك قبل الانتقال إلى غزة، وتعلم الخطيب (86 عاماً) الحلاقة من والده الذي أخذها عن جده وكان يساعده قبل الهجرة، وعند اللجوء إلى غزة عام 1948 فتح صالون حلاقة في سوق فراس الذي يقع وسط المدينة.





ويصف الخطيب في حديثه لـ«الرؤية» الوضع في تلك الأيام بأنه كان صعباً للغاية في ظل انتشار الفقر والحروب، مشيراً إلى أنهم كانوا يدفعون الناس من أجل الحلاقة كي يتقاضوا نظير ذلك «قرشاً» يشتري به لعائلته بعض الطعام.



وأمضى الخطيب حياته في هذه المهنة حتى استحق عن جدارة لقب «عميد الحلاقين» فهو أقدم حلاق بغزة.





ولا يزال الخطيب يحتفظ بماكينات الحلاقة اليدوية القديمة قبل استبدالها بالكهربائية منذ 15 عاماً، وما زالت ذاكرته عامرة بالشخصيات الكبيرة من وجهاء غزة الذين كانوا يسلمونه رؤوسهم.



ولا توجد قصات شعر عند الخطيب فمعظم حلاقته تكون على الصفر أو أكثر نمرة، ولا يزل يحتفظ بطقم الكنب القديم الذي يستقبل عليه الزبائن الذي اشتراه عام 1967 بـ12 جنيهاً مصرياً.