الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

أحمد منصور: قصة حب «دنماركية عربية» في انتظار تأشيرة سفر

أحمد منصور: قصة حب «دنماركية عربية» في انتظار تأشيرة سفر

درس الهندسة في العراق ثم هجرها ودرس الإخراج في أكاديمية نيويورك قبل أن يستقر في الإمارات حيث يعمل حالياً في المجال الإعلامي بدبي منذ عام 2011.

إنه المخرج العراقي الشاب أحمد منصور الذي يستعد لتصوير فيلم سينمائي يحمل اسم «كورونا في الخليج»، يناقش عبره الطرق الحكيمة والمنطقية التي تعاملت بها دول مجلس التعاون الخليجي مع جائحة كوفيد-19.

«الرؤية» التقته في هذا الحوار:

*لديك شغف بكثير من المجالات الإعلامية والسينمائية. أين تجد نفسك في كل هذا؟

الحياة 4 مواسم.. وهذا ما جعلني أحاول أن أجمع أكثر المواسم والأدوار المناسبة، لأقدم إنتاجاً ومحتوى يناسب أغلب الأذواق والأنماط المختلفة للمتلقي، وهو أساس عملي في الإعداد.

وجدت نفسي لسنين طوال في إنتاج فقرات البرامج التلفزيونية. وعملت في العديد من القنوات التلفزيونية المهمة، وكان إعداد فقرات البرامج النواة الأولى للتحول إلى الدراما والمسلسلات، وتحديداً مع مجموعة «mbc» كان لي تعاون لأكثر من 6 مواسم في إعداد وتجهيز وتنظيم جزء مهم من إنتاج المسلسلات التلفزيونية الرمضانية والإشراف عليه. وعبر ذلك النشاط بدأ موسم آخر ومختلف في مجال إخراج الإعلانات، ثم الأفلام القصيرة بعد دراسة ومعرفة.

لذلك أجد نفسي دوماً في حالة من العطاء، حين يكون لدي مشروع تصوير أو إعداد لبرنامج تلفزيوني أو مسلسل أو سينما، وإن كانت قليلة في عالمنا السينمائي الخليجي تحديداً، لكن جميعها تصب في مجال واحد وهو الشاشة والجمهور.

*وكيف كانت البداية مع السينما؟

كانت البداية في إخراج فيلم قصير بعنوان «بغدادي»، يصور حياة بغداد التراثية الشعبية بالمشاركة مع مخرجين شباب، وتم تصويره عام 2017. وأعتبر نفسي في بداية المشوار في الإخراج السينمائي.



*تواجه السينما المحلية في الإمارات مشكلة غياب الجمهور، ألم تشعر بالتخوف من خوض مضمار الإخراج مثل بعض المخرجين الإماراتيين الذين هجروا السينما؟

نعم هنالك نوع من قلة الإنتاج السينمائي الإماراتي والخليجي. ولذلك أتخذ من السينما عملاً ثانوياً لقلة الموارد والاهتمام من جميع النواحي. وأبذل جهدي ليكون عملي السينمائي رئيسياً في المستقبل. وأتمنى أن يكون حال السينما أفضل مع مجهود الشباب في الإمارات.



*لديك قناة عبر يوتيوب وتوجه رسائل اجتماعية كيف تختار مواضيعك التي تقدمها؟

دخلت منصة اليوتيوب بعد وقت متأخر. إذ قررت أن أتوجه إلى جيل الشباب عبر برامج وفقرات حوارية. فالحياة الاجتماعية فيها الكثير من المواضيع المهمة التي يجب تسليط الضوء عليها، وقد يتخوف البعض من طرحها، لكني عملت على اختيار المواضيع التي لا يتم التطرق لها كثيراً.



*لماذا طرحت موضوع حفلات التخرج التي باتت تشبه حفلات التنكر؟

تحولت حفلات التخرج في الجامعات، وخاصة في العراق في أغلب الأحيان من حفلة للفرح بالإنجاز العلمي للطلبة، إلى حفلات للتهريج، إن صح التعبير، وبصورة لا تعكس الطابع الثقافي الواعي للطلبة. وحينما وجدت استنكاراً ورفضاً من الكثير من فئات المجتمع لمثل هذه الظاهرة، قررت الحديث بهذا الخصوص بشكل مفصل وتقديم النصيحة.





*قلت إن لديك فيلماً جديداً، نود التعرف إلى التفاصيل، هل بدأت التصوير؟

في منتصف عام 2019 باشرت تصوير فيلم سينمائي واقعي، يحكي قصة حب حقيقية لفتاة دنماركية أحبت شاباً عربياً، والفيلم عن قصة للكاتبة الدنماركية آنيت لايندر.

ويسرد العمل ما واجهه الطرفان من صعوبات ورفض بسبب اختلاف العادات والثقافات، وكيف استطاعا الاستمرار في علاقتهما، والتنقل من بلد لآخر بحثاً عن الأمان.

وعندما بدأنا التصوير جاءت جائحة كوفيد-19، وتوقف التصوير الذي كان بين الدنمارك وسويسرا واليونان، ودبي حيث كان لقاء العاشقَين الأول. وننتظر عودة الحياة الطبيعية والسفر لكي نستكمل التصوير.



*لديك فيلم سينمائي عن كورونا هل سيكون وثائقياً أم روائياً؟

فيلمي الآخر روائي.. ومن المقرر تصويره قريباً. ويتحدث عن جائحة كورونا في دول الخليج وكيف تم التعامل معها بكل حكمة، وهو باسم «كورونا في الخليج»، ويشارك فيه هدى صلاح، وخالد نجم وفنانون آخرون.

وأرغب عبره في توجيه رسالة للعالم بأن الإنسان في هذه البلاد الطيبة يتمتع بمميزات قد تفوق ما هو متوقع. وأتمنى أن نبدأ التصوير حالما تعود الحياة إلى طبيعتها، بعد الاتفاق مع الجهات المعنية والحصول على التمويل المناسب.