وسط كومة من الأعشاب الخضراء التي تنبت تحت ظل الأشجار المعمرة، تجلس السيدة ثريا سرطاوي لتجني أوراق نبتة اللوف، والتي تعرف بغرابتها الطريفة من حيث مذاقها واسمها وشكلها وطريقة طهوها، لتصبح أكله ذات طقوس جميلة بين أوساط الفلسطينيين.
وتعرف سرطاوي البالغة من العمر 40 عاماً، بعاشقة اللوف لتكن أشهر سيدة تجني وتطهو بين أوساط السيدات الفلسطينيات، حيث تعرف تلك النبتة بأوراقها المشابهة لأذن الفيل كما يوجد صنف آخر منها على شكل القلب وأخرى مشابهة للسبانخ بحجم أكبر.
وقالت ثريا سرطاوي: «اللوف نبتة تنتمي إلى فصيلة أحاديات الفلقة، وتضم نحو 25 نوعاً، في مختلف دول العالم، وتنمو في أكتوبر وتمتد حتى أبريل، معتمدة على مياه الأمطار، وتستغرق تلك الأوراق فترة نضوج ما بين 30 يوماً إلى أشهر».
وروت عاشقة اللوف طريقة الطهو لتلك النبتة النادرة الطريفة، والتي تحتوي على غازات سامة تتطلب عناية في عملية طهوها، حيث تبدأ في نزع اللحاء الذي يتوسط الأوراق وتتم عملية الطهو مع البصل لمدة نصف ساعة لتكون كفيلة بتطاير الغازات، ويضاف عليها الطماطم وبعض الأوراق العطرية.
ويضاف مزيج المطهو على قطع الخبز ويؤكل مع المقبلات مثل الزيتون والمخللات والفجل، ويوجد طرق أخرى لتناول اللوف حيث يرغبها البعض مع قطع الخبز، بطريقة تشبه العجة.
وتعد وجبة اللوف إحدى وجبات الإفطار التي يفضلها الفلسطينيون، حيث تجتمع العائلة معاً لتناولها، وتشتهر أوراق اللوف بفوائدها العديدة لجسم الإنسان، حيث تحتوي على الأملاح المعدنية، خاصة اليود المفيد للغدة الدرقية، وعنصر الحديد المفيد لفقر الدم.