الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

بريطانية تنتصر على كورونا والسرطان وتتزوج من حبيبها الألماني

بريطانية تنتصر على كورونا والسرطان وتتزوج من حبيبها الألماني

لم يفلح كورونا أو السرطان أو حتى إجراءات الحكومة الكندية المتشددة في منع زواج الطالبة البريطانية سارة تايلور من حبيبها الألماني جاكوب بعد قصة حب بدأت منذ كان عمرها 15 سنة، بينما كان عمر عريسها وقتها 11 سنة فقط.

وكانت سارة (26 سنة) قد اكتشفت إصابتها بسرطان الغدة الدراقية، وعندما علم خطيبها جاكوب بذلك حاول القدوم إلى كندا حيث تقيم، ولكن إجراءات منع السفر المشددة من قبل الحكومة الكندية حالت دون ذلك، بحسب موقع ذا صن.

ولم تيأس سارة ونظمت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل السماح لخطيبها بالقدوم، فاستجابت لها السلطات أخيراً ومنحته التأشيرة ليتزوج يوم 2 أكتوبر الماضي، وسط «دموع الفرح التي انهمرت على خدي» بحسب وصف العروس.



حب من النظرة الأولى

وقالت العروس إنها تحب جاكوب منذ النظرة الأولى عندما التقيا في منزل الأسرة في كندا، وكان عمرها 15 سنة بينما كان هو في الـ11 من عمره، ورغم إعجابها به فإنها اعتقدت أنه صغير للغاية.

وبعد 10 أعوام، تواصل الاثنان عبر إنستغرام في عام 2019، وتأججت شعلة الغرام بينهما ولم يمنع فارق السن من سريان كيمياء الحب بين قلبيهما.

وشهدت سكايبي نشوء قصة حب ملتهبة كانت تنضج على مهل طوال الأعوام العشرة الماضية حتى انفجر بركان الرومانسية في قلبيهما، وظل الاثنان يتحدثان لساعات طوال عبر سكايبي، حتى قرر جاكوب في يناير من العام الماضي القدوم إلى كندا حيث كانت سارة تقيم، وبمجرد رؤيته لها، ركع على ركبتيه وطلب منها الزواج فوافقت على الفور وسط دهشة أسرتها.

ورتب الاثنان للزواج في بريطانيا في البداية، ولكن وباء كورونا عطل كل خططهما، بعد أن أغلقت كندا حدودها ومنعت السفر، واضطرت لإلغاء كل حجوزاتها وترتيباتها.

ولكن الأمور زادت صعوبة على العروسين بعد أن اكتشفت سارة أنها مصابة بسرطان الغدة الدرقية في شهر يونيو الماضي، وهي تجربة تقول عنها «شعرت وكأنني اتلقى حكماً بالإعدام، ولكن الطبيبة طمأنتني أنه يمكن الشفاء منه بالجراحة».



نجاح الحملة

وتكمل سارة «شعرت أنني بحاجة ماسة لجاكوب الذي بادلني الشعور، وكتبت مئات الرسائل الإلكترونية لسياسيين كنديين، وقمت بحملة على سوشيال ميديا، ودشنت وسماً بعنوان #الحب ليس سياحة».

وفي إحدى مجموعات الفيسبوك، فوجئت بانضمام 9000 عضو منفصلين أيضاً عن أحبائهم.

ونجحت الحملة أخيراً في أكتوبر الماضي، ووافقت السلطات على دخول جاكوب لكندا، وعندها طار الاثنان من الفرح بعد أن شعرا أن حلمهما اقترب من أن يصبح حقيقة.





وقضى العريس أسبوعين في حجر صحي منزلي في قبو منزل سارة، بينما كانت تحادثه من أسفل النافذة وخلف الباب المغلق وفي يدها المطهر، حرصاً على صحتها.

وبعد انتهاء الحجر بسلام، تزوج الاثنان في 25 أكتوبر الماضي أمام 30 من المدعوين في ظل مراسم راعت إجراءات التباعد الاجتماعي المرتبطة بالوباء.

وكان الزواج بمثابة الدواء الناجع للعروس التي أخبرها الطبيب أخيراً أنها شفيت تماماً من السرطان، بانتظار مسح نهائي يجرى في مايو المقبل.

ويخطط الاثنان لإنجاب الأطفال، ومن حسن الحظ أن العلاج الإشعاعي لم يؤثر على قدرة سارة على الإنجاب.