السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

في مساحة 5 سم فقط.. مصرية ترسم «بورتريهات» على «أد الكف»

نشأتها في قرية بسيطة تابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا شمال صعيد مصر لم تمنعها من الاستمرار في تنمية شغفها في مجال الرسم، فالشابة المصرية لورا نادي لويز ذات الـ20 عاماً لم تلتفت لمحاولات المحيطين بها من محاولات لعدم استمرارها في مجال الرسم، «ماذا ستستفيدين منه؟ هكذا قالوا لها، محاولين إقناع والدها بأن ابنته لا بد أن تُركز فقط في تعليمها ودراستها».





حتى دخولها المرحلة الثانوية كانت اليافعة تحاول بكل قوتها التمسك بحلمها في الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، وهي الأمنية التي حاول هؤلاء دفع والدها لعدم تحقيقها لابنته وإلحاقها بكلية الإعلام عندما حصلت على مجموع كبير في الثانوية العامة، لكن لورا لم توافق بدعم من والديها.





«الحمد لله استطعت أن أقنع بابا وماما وتركوني أختار كلية الفنون الجميلة، ونجحت في تطوير هوايتي وتكليلها بالدراسة في كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، وأرسم أكثر من شكل فني بأكثر من طريقة وباستخدام أدوات مُختلفة حتى وصلت للرسم على مساحة 5 سم»، تقول لورا في بداية حديثها مع «الرؤية».





وتستطرد «أرسم منذ فترة كبيرة ومنذ مرحلة الطفولة، ودائماً ما أحب تجربة أدوات وخامات مُختلفة، فرسمت على الورق وعلى جذوع الأشجار وعلى الجدران واستطعت مؤخراً أن أرسم على مساحة لا تتجاوز 5 سم على اليد أو حول الشفاه».





وفي مساحة صغيرة لا تتعدى الـ5 سم ترسم لورا شخصياتها المُتنوعة ما بين الكرتونية وشخصيات شهيرة أو أصدقاء ومعارف، بدقة متناهية تجعلك تتساءل أين لورا؟ وتستغرق ما بين ساعتين لـ5 ساعات لرسم شخصية على كف اليد بحسب تفاصيل تلك الشخصية وملامحها، وتستخدم أثناء ذلك الألوان وأدوات الرسم المُتعارف عليها.





وعن ذلك تقول «مدة رسم الشخصية يختلف باختلاف تفاصيلها، فالبورتريه يكون في حدود 5 سم فقط هي مساحة الرسم وخلالها أحاول رسم كل التفاصيل، وأنفذ الفكرة بمجرد أن تخطر على بالي دون سابق تدريب لكن أُجرب أكثر من مرة حتى أصل إلى الشكل النهائي الذي يُرضيني، وما زال لديّ الكثير لأرسمه، وأتمنى أن أنتهي من دراستي ويكون لدي «الغاليري» الخاص بكل رسوماتي».