انضمت إلى صالات العرض في الإمارات، قاعة جديدة صديقة للمصابين بالتوحد، أطلقتها فوكس سينما، التابعة لشركة ماجد الفطيم للسينما وماجد الفطيم للتسلية والترفيه، بالتعاون مع مركز دبي للتوحد.
وتقدم الصالة الجديدة مجموعة من العروض السينمائية الصديقة للأحاسيس، والتي ستسهم في إسعاد التوحديين مع ذويهم كي يتمكنوا من مشاهدة أعمال عالمية ضمن شروط ومعايير محددة.
وأكد لـ«الرؤية» الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم للسينما وماجد الفطيم للتسلية والترفيه كاميرون ميتشل، أن فكرة تخصيص قاعة خاصة للمصابين بالتوحد، جاءت في إطار أن ارتياد السينما يشكل تجربة ساحرة، يجب أن تكون متاحة للجميع.
ولفت إلى أن الفكرة جاءت بالتعاون مع مركز دبي للتوحد لتقديم عروض تجعل من زيارة السينما أكثر شمولية وأمراً متاحاً للجميع، مؤكداً أن التعديلات التي أجريت على القاعة ستتيح لهذه الفئة الاستمتاع بتجربة جماعية عبر مشاهدة أحدث العروض والإصدارات السينمائية على الشاشة الكبيرة مع عائلاتهم والأصدقاء في بيئة مواتية ومريحة.
وحول التعديلات قال: تشكل البيئة السينمائية مكاناً فيه الكثير من الصخب والأضواء الساطعة التي تتعدى حدود تحمل أو استيعاب التوحديين، لذلك أجرينا تعديلات خاصة بالتشاور والتعاون مع مركز دبي للتوحد، لجعل هذه الفئة تشعر بالمزيد من الراحة، مثل خفض حجم الصوت واعتماد إضاءة خافتة طوال فترة عرض الفيلم.
وتابع: كما حذفنا العروض الدعائية التي تسبق عرض الفيلم، إلى جانب استقبال عدد قليل من الزوار في صالات السينما، من أجل توفير جو من الهدوء، كما سُمِحَ للعائلات إحضار وجبات خفيفة لتلبية أي متطلبات غذائية خاصة.
وأشار إلى أن هذه الصالة تستهدف في المقام الأول الأطفال وعائلاتهم، لكن فوكس سينما ترحب بروادها من كل الأعمار، الذين يعانون اضطراب التكامل الحسي والتوحد، أو أولئك الذين يجدون أن العروض التقليدية تتعدى حدود طاقتهم وتحملهم.
ولفت إلى أن الموظفين القائمين على هذه الصالة تلقوا تدريبات على التعامل مع هذه الفئة من قبل مركز دبي للتوحد، لضمان تزويدهم بالأدوات المناسبة لتقديم وتوفير أفضل تجربة للزوار.
ونوه بأن الأفلام التي تعرض يجري اختيارها بعناية، وذلك بعد التشاور مع مركز دبي للتوحد، حيث ستضم فقط أفلاماً عائلية، لافتاً إلى أن هذه الصالات متوافرة في كافة قاعات فوكس سينما في الإمارات.