الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

بالفيديو.. 350 كلباً تجد الدفء في كنف مزارع لبناني

عندما أنقذ حسين حمزة للمرة الأولى كلباً ضالاً قبل 15 عاماً، كان كمن وجد ضالته وعرف طريقه. حاصرته الرغبة في تكريس حياته للحيوان الأليف المعروف بوفائه للإنسان.

منذ ذلك الحين، يساعد حمزه الكلاب في جوار منزله أو يطلب من أصدقائه تبنيها. لكنه قال إنه قبل 5 سنوات، اشتدت الحاجة إلى مأوى مناسب.

والآن أصبح الملجأ يقدم الرعاية لنحو 350 كلباً.

يعمل حمزة، الذي لم يتزوج بعد ويبلغ من العمر 50 عاماً، في الزراعة، ويعتبر كل كلب في ملجأه ابناً له.

إنه يعرف كل واحد منها بالاسم، لدرجة أنه يشعر بالقلق عندما يفكر في مصيرها بعد وفاته.

يقول «لم أتزوج. لكن أشعر أن هذه الكلاب أولادي.. حتى أني بدأت أفكر عندما أموت ماذا سيحدث معها.. وأظل أدعي لها أن يرسل الله لها شخصاً جيداً».

وبكلمات تتقاطر منها الرحمة ويفيض الرفق بالحيوان يتحدث عن بعض من كلابه، ويوضح أنه بحاجة إلى ميزانية كبيرة لمواصلة مشروعه، وأن أسوأ أزمة مالية تعصف بلبنان تزيد صعوبة الحياة.

ورغم محدودية دخله، لا يزال ينفق معظم ما يتحصل عليه على الكلاب.

وقال إنه يحتاج ما بين 7 كيلوغرامات ونحو 20 كيلوغراماً من الطعام الجاف يومياً لكلابه.

ويدفع حمزة معظم نفقات المأوى بنفسه، بمساعدة من يسميهم «أهل الخير» الذين يتبرعون بالطعام الجاف.

يختصر أحاسيسه بعبارة جاءت في ثنايا الكلام "العطاء دون مقابل مصدر سعادة."

وملجأ حمزة هو أحد الملاجئ القليلة في جنوب لبنان لرعاية الكلاب الضالة.