الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مبدعات مقيمات: الإمارات أرض الأحلام الفنية الممكنة

وصفت مبدعات مقيمات في الدولة منذ سنوات، الإمارات بأرض الفرص الممكنة وبلد الإنجازات والتسامح ووطن الأحلام والفرص المفتوحة أمام الجميع من دون شروط أو تمييز في كل المجالات، مشيرات إلى أن الفرص التي توفرها الإمارات ليست حكراً على المواطنين فقط لأن النجاح متاح للجميع بدون تفرقة.

وأكدت فنانات مقيمات لـ«الرؤية» بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن الإمارات تعتبر مركزاً للفنون الإبداعية يدعم إبداعات النساء، ويمكِّن المرأة، من مختلف الجنسيات في بيئة متجانسة فنياً وثقافياً، من خلال الفعاليات والمهرجانات الثقافية، مما يحفزهن فنياً وثقافياً لتقديم المزيد من الإبداعات التي تشكل جزءاً مهماً من المشهد الفني بالدولة والمنطقة.



عاصمة الفن

أكدت الفنانة الهندية زاهرة موثي، مؤسسة «زي آرت جاليري» في دبي، أن الإمارات مجتمع مفتوح تنصهر فيه مختلف الثقافات، ما يجعله مجتمعاً عالمياً، وملتقى لمختلف الجنسيات، مشيرة إلى أن هذا الأمر ساعدها في تأسيس معرض دولي سنوي بعنوان "الفن يجمع النساء"، الذي عُقدت دورته الخامسة في مارس من العام الماضي وجمع 100 فنانة من 100 دولة مختلفة».

وأضافت «أعتبر نفسي محظوظة جداً بوجودي في دولة ملهمة مثل الإمارات، التي تعتني بالمرأة وتدعمها في كل المجالات، من دون أي تفرقة، فكل نساء العالم يحظين بفرص مثلهن مثل الرجال، لا سيما في مجال الفنون التي اتخذت من الإمارات عاصمة لها»، مشيرة إلى أنها لمست خلال إقامتها بدبي لمدة 10 سنوات رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تحويل دبي إلى مركز عالمي للفن والإبداع».



طاقة الإبداع


ترى الفنانة الأيرلندية الباكستانية حميرة حسين، أن كل من يقيم في الإمارات يجد نفسه محاطاً بطاقة إيجابية تدفعه لإنجاز المزيد، خاصة وأن الأبواب مفتوحة أمام الجميع، ولا حدود للتعبير عن الذات سواء كنت وسط صخب المدينة أو هدوء وجمال الطبيعة.

وقالت: «عملت سابقاً في المملكة المتحدة وأيرلندا في مجال فنون الصناعة الإبداعية والثقافية، وكان من حسن حظي التواجد برفقة الفنانين والمؤسسات الثقافية بالإمارات حيث تلقيت الدعم الكامل طيلة فترة إقامتي في الإمارات التي امتدت لعشر سنوات، ما منحني فرصاً لمتابعة عملي الفني من خلال الحضور والمشاركة بمعارض ومهرجانات فنية وثقافية أقيمت في الإمارات».



أرض السلام


تؤكد الفنانة التشكيلية العراقية ندى الهاشمي، -التي حظيت بلقب سفيرة الفن العراقي في الإمارات من قبل المعهد العربي للتراث العربي في باريس-، أن كل مقومات الابتكار والنجاح متاحة بالإمارات، فهي عين لا تنضب من الفرص للجميع، وبيئة دعم مثالية للمبدعين.

وأشارت إلى أن استمرار الأنشطة الثقافية والفنية من فعاليات ومهرجانات ومتاحف عالمية، كل ذلك يمنحها الإرادة والرغبة بالتحدي والتطور في بلد صنع بصمته بالإنجازات على كل المستويات.

وتابعت: «نعيش في أرض السلام يجمعنا الحب والتعايش السلمي بتنوع الجنسيات والثقافات المتعددة، كما تحظى النساء هنا بالمساواة في الحقوق والقوانين وفرص العمل في جميع المجالات حيث تحظى المرأة بالإمارات بدعم غير محدود وقد وجدنا المثال الكبير على ذلك في الدور الفعال الذي لعبته المرأة الإماراتية في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)».



طريق الحرير

تدين الباحثة والمصورة السورية زينة يكن، للإمارات في تطور حياتها الثقافية والعملية، حيث بدأت مسيرتها الثقافية في الدولة بفضل تشجيع الحكومة على نشاطات القراءة التي منحت لها فرصة التعرف على العديد من الجنسيات المختلفة.

وأشارت إلى أنه مع تطور تلك النشاطات، وتوسيع اهتماماتها، تمكّنت من خلق مساحة كافية لربط مسارها المهني كباحثة مع مسارها الأدبي والثقافي، وتوصلت لتحديد مجال اهتمامها في اكتشاف مجتمعات طريق الحرير الذي تعتبره الطريق الحضاري الأول -العابر للزمان- الذي استطاع وصل الشرق بالغرب على أصعدة مختلفة.

وقالت: «خلال السنوات الثماني الماضية، أتاحت لي إقامتي في الإمارات زيارة العديد من الدول التي تقع على هذا الطريق بدءاً من الهند وإيران وأذربيجان وأوزبكستان والعراق وسوريا وتركيا وصولاً إلى إيطاليا».

وتتابع: كان لا بد لي من تطوير المهارات الثلاث التي يشترط تواجدها عند الباحث المسافر: الفضول العلمي، التوثيق في التصوير، وسرد المجريات في الكتابة، حيث استطعت نشر العديد من المقالات وبثلاث لغات، وحرصت دوماً على نقل صورة صحيحة حيثما أتنقل عن وإلى الوطن (الإمارات)، فالوطن كالأم ليست دوماً من تلد ولكن من تربي.



استلهام التسامح

بدأت الفنانة لمياء منهل، صاحبة أرتيسيتا غاليري بدبي، والملقبة بـ«سفيرة الفنانين المغاربة» بالإمارات، أولى خطوات مسيرتها الفنية بدأت من الإمارات، لافتة إلى أن إقامتها بوطن يتمتع بتنوع ثقافي انعكس على أدائها الفني وتحقيق طموحها بافتتاح رواق فني يقع بحي دبي للتصميم.

وأشارت إلى أنه وعلى مدى إقامتها بالسنوات السبع الماضية، شاركت في 65 معرضاً بين الجماعية والفردية وافتتحت رواقاً ومجلة فنية كذلك.

وقالت: «إن رؤية إمارات التسامح والسلام والتي تحقق المساواة بين الجميع، زادت لديها الحافز، ودفعتها إلى استلهام السلام والتسامح في لوحاتي»، مشيرة إلى أنها نظمت معرضاً فنياً بديسمبر الماضي بعنوان «الإمارات السلام» بمشاركة عدد من الفنانين لنعكس تلك الروح.