تجمع رومانيا بين التاريخ والثقافة والطبيعة الساحرة إلى جانب رخص تكاليف المعيشة، ما يجعلها مقصداً سياحياً بامتياز.
وبين الغابات والسهول، قلعة الإرهابي الأشهر في العالم دراكولا، ونافورة الدم بمياهها الحمراء، وسحر الدانوب، يقضي السائح أروع الأوقات في تلك الدولة التي تعد إحدى دول شبه جزيرة البلقان ونقطة التقاء أوروبا الشرقية والوسطى والبلقان.
وتقدم رومانيا تجربة سفر فريدة وخبرات لا نهائية لزائريها، ويمكن لرحلة تستغرق 3 أو 4 ساعات بالسيارة أو القطار أن تأخذك إلى أماكن متعددة بداية من نهر الدانوب الساحر إلى المدن البكر التي لم تتغير طبيعتها منذ العصور الوسطى، ومن العاصمة بوخارست إلى البحر الأسود، ومن جنوب ترانسلفانيا إلى المناطق التاريخية في مارامورس وبوكوفينا.
وتجمع مدينة براشوف بتناغم بين الأجواء الساحرة التقليدية وحياة المدينة العصرية، من موقعها في وسط رومانيا، اركب حافلة ذات طابقين وتجول في جميع أنحاء المدينة وشاهد معالمها وبناياتها، ثم ترجل وامشِ الهوينا في سترادا سفوري أضيق شارع في أوروبا، ومنه انطلق في رحلة ليوم واحد لمشاهدة كنيسة بريمير المحصنة ومحمية الدب البني ليبيرتي.
الأهم من كل هذا أن «تقوي قلبك» وتذهب إلى قلعة بران المخيفة، والمعروفة أيضاً باسم قلعة دراكولا التي تشعر كأن جدرانها ما زالت تردد صرخات الضحايا.
بينما تستحق بوخارست أن يطلق عليها اسم «باريس الصغيرة» بقلاعها التاريخية والهندسة المعمارية الأنيقة فيها، والتأثيرات الفرنسية التي لا تخطئها العين وما زالت قائمة من بداية القرن الـ20.
ومع السحر والجمال، تذكر أن هنا كانت بداية دراكولا أو الأمير فلاد، الذي كان يعدم أعداءه بالخازوق، وهنا بنى قلعته على دامبوفيتا، التي كانت بداية سلسلة من القصور والقلاع التي تجسد هيبته وسطوته، وما زال الكثير منها قائماً.
فيما تحفل بوخارست بالعديد من الأسواق الشعبية الرخيصة مثل أسواق «أوبور بياتزا، سكوربن بياتزا، سوق مقازين، والسوق الصيني».
وفي الجانب الشمالي من بوخارست تقع حديقة كبيرة تنقسم إلى منطقتين، ريفية وأخرى مفتوحة للأنشطة الترفيهية، تتيح للزوار استئجار القوارب والقيام بنزهة طويلة حول البحيرة الموجودة بجانب الحديقة.
ومن أجل لفت الانتباه لمرضى الهيموفيليا الدموي، صمم الرومانيون نافورة الدم في بوخارست التي تنساب منها المياه متدفقة باللون الأحمر القاني، وأصبحت أحد أهم معالم المدينة.