أصبح مراهق بريطاني عبقري يبلغ من العمر 15 عاماً أصغر شخص يحصل على زمالة من الجمعية الملكية للفنون.
وحفر مونتي لورد، من بريستون لانكشاير، اسمه في التاريخ العلمي بجانب عباقرة آخرين مثل تشارلز ديكنز وستيفن هوكينغ وماري كوري وديفيد أتينبورو.
وذكر موقع ميل أونلاين أن الطفل العبقري حطم العديد من الأرقام القياسية العالمية وقدم عرضاً رسمياً في الأمم المتحدة حول أطروحته البحثية المكونة من 55000 كلمة حول تأثيرات التقنية على نوم المراهقين.
وحصل لورد على زمالة من الجمعية الملكية للفنون التي تأسست منذ 267 عاماً، وهي جائزة تُمنح للأشخاص الذين حققوا إنجازات بارزة في التقدم الاجتماعي والتنمية.
وظل لورد يخصص وقت فراغه في العامين الماضيين لمساعدة المرضى النفسيين، ويحاول جذب الانتباه لمشكلاتهم واحتياجاتهم، وقاده ذلك الشغف في النهاية إلى إنشاء مؤسسة Young Active Minds الخيرية المسجلة في المملكة المتحدة، رغم أن عمره لم يتخطَ 14 عاماً فقط.
وبالإضافة إلى ذلك، يدرس الطالب الموهوب علم النفس من جامعة هارفارد العريقة، واستعانت السلطات الصحية في بريطانيا ببحثه.
وأثبت لورد أن استخدام التكنولوجيا في وقت النوم من الناحية الإحصائية يؤثر سلباً على إيقاع الساعة البيولوجية للشخص، والمعروف أيضاً باسم ساعته الداخلية.
وعبر لورد عن سعادته بالتكريم والزمالة قائلاً: «لم أصدق ذلك. لم أكن أعتقد أن شخصاً من سني سينتهي به الأمر ليكون زميلًا في مثل هذه المنظمة المرموقة».
وأضاف «أشعر بأن تجربتي ما زالت متواضعة للغاية وهذا شرف لي، لأنني لم أصبح فقط زميلًا للجمعية الملكية للفنون، ولكن أيضاً الأصغر في تاريخها الذي ينال تلك المكانة».
وتتمتع تلك الجمعية، ومقرها في لندن، بسمعة عريقة طيبة تمتد عبر 267 عاماً، والراعي الحالي لها هي الملكة إليزابيث الثانية ورئيستها ابنتها الوحيدة الأميرة آن.
ومنذ تأسيسها في عام 1754، نصبت الجمعية نفسها منظمةً تدافع عن التقدم الاجتماعي والمعرفة الإنسانية.
ويشمل سجل الزمالة عبر التاريخ أسماء مرموقة مثل ماري كوري وبوب ديلان وجودي دينش وديفيد لامي وأليكس جيمس.
ويعتبر الكثيرون من النابغين والناجحين في المجتمع أن حصولهم على زمالة الجمعية هو مقياس عظيم وصادق لتأثيرهم على المجتمع، لذلك يحرصون على أن يقرنوها مع أسمائهم.
وفي الأسبوع الماضي فقط، كرم رئيس الوزراء بوريس جونسون عمل مونتي الرائع، لتأثيره الإيجابي على المجتمع وتشكيله لمؤسسته الخيرية Young Active Minds أو عقول شابة نشطة.
وفي خطاب شخصي لمونتي، قال رئيس الوزراء البريطاني "أهنئك على كل ما تفعله، وما أنجزته على مدار العام الماضي لمساعدة الشباب الآخرين".
وأضاف جونسون «من بحثك الرائد إلى إنشاء تطبيقك الرائع، جذبت الانتباه إلى الصحة العقلية وجعلتها أكثر أهمية من أي وقت مضى».
«ومن خلال مؤسستك الخيرية تقدم أيضاً مساهمة رائعة في التعلم والرفاهية العقلية».
وكان مونتي حديث وسائل الإعلام العالمية من قبل بعد أن حقق رقمين قياسيين دخل بهما موسوعة غينيس العالمية.
وفي يناير 2020، استخدم ذاكرته الحديدية للتعرف على 129 كتاباً من مجرد السطر الأول في كل منها، وبعد ذلك بشهر تعرف على العناوين عبر الحرف الأول من كل منها.